هيخفف من صراعاتك الداخلية: كلامنا مع سلمى نور عن علم “النظم الأسرية”

Father and his two daughters using and looking at the digital tablet and laughing.

لإن التجارب النفسية لما بتسمعها من شخص عاشها بتبقى مختلفة عن لما بتسمعها من حد بينقلها لك عن شخص تاني، وتأثيرها بيبقى أقوى.. سلمى نور أم زي أي أم، عاشت تجربة نفسية وخاضت رحلة علاج اتعلمت خلالها (النظم الأسرية – Family Constellations) أو (كوكبة الأسرة)، وده اللي ساعدها على التخطي وخلاها تلاقي إجابات على أسئلة كانت محيراها.

سلمى قررت تعمل صفحة علشان تساعد الناس باللي اتعلمته وتشجعهم ياخدوا الخطوة لو بيعانوا في حياتهم.. اتكلمنا معاها وحكت لنا عن تجربتها وعن العلم ده وازاي فرق معاها في حل مشاكلها.

كلامنا مع سلمى نور عن رحلة علم “النظم الأسرية”

بتقول سلمى نور: “أنا أم زي أي أم، اتحطيت في موقف إني ألعب كل الأدوار، كنت لسه والدة بيبي تانية، محتاجة أهتم بجوزي وبيتي وحياتي الاجتماعية، ده غير شغلي اللي وقف وقت أحداث كورونا- حسيت إني مضغوطة ودايمًا مقصرة في حق نفسي والناس اللي حواليا، التأثير على صحتي النفسية كان باين في معاملتي لبنتي الكبيرة، وده حسسني بالذنب، ولما يأست طلبت مساعدة حد متخصص”.

سلمى بدأت رحلة التعامل مع تحدياتها ولقت نفسها بتتشد لعلم (النظم الأسرية) وبدأت التدريب بتاعها من سنة، وحكت لنا أكتر عنه وقالت: “علاج النظم الأسرية أسسه المعالج النفسي برت هيلينغر، العلم ده له قوانين بتعلمني أشوف نفسي والناس اللي حواليا بعدسة جديدة، إن سلوكياتي في الحياة مش بس لها علاقة بطفولتي، كمان بالسلوكيات اللي أنا باخذها من أهلي”.

شرحت لنا مثال على اللي بتقوله: “يعني لما بنتي توريني إنها حزينة من غير سبب واضح مالهوش علاقة بالجوع أو التعب، وتكمل في المشاعر دي مدة، بيتضح لي إن الحزن ده مش بتاعها ده بتاعي، لإن الاطفال زيّ السفنجة، بيمتصوا من أهاليهم كل حاجة؛ لو أنا مثلًا بكتم الحزن ومش قادرة أعبر عنه بطريقة سليمة، يبقى بنتي هتمتصه مني وهيظهر عليها بصورة غير مبررة”.

ازاي التدريب فرق مع سلمى؟

مع التدريب، بدأت سلمى تستوعب مشاعرها بصورة صحية، ومشاعر أولادها، وقدرت تبطل تصدر الأحكام على الناس اللي حواليها ، ولما شافت التغيير اللي حصل لها قررت تعمل صفحة (Little big movements) فسألناها عن الصفحة وهتقدم إيه للناس وقالت: “عملت الصفحة دي علشان أتكلم عن رحلتي الشخصية مع العلاج النفسي، وكمان علم النظم الأسرية، على أمل إن حد يشوف تشابه بين تجربتي وتجربته ويتشجع إنه ياخد خطوة حتى لو صغيرة في التغيير”.

وكملت: “الصفحة هدفها شرح قوانين علم النظم الأسرية بطريقة وبسيطة، بقدم أمثلة من الواقع الحي بتلمس جانب من جوانب حياة أي شخص فينا، الفيديوهات بتكلم أي حد محتاج طريق بسيط يحسن تواصله مع الناس اللي يهموه”.

دور دايمًا على الأصل

بعد ما لاحظنا إن الموضوع سببه الأساسي مشاكل متراكمة من الأهل والجدود، فسألنها: “ازاي مهم إن الأب والأم يبقوا مستعدين نفسيًا قبل ما يقرروا يجيبوا طفل؟”.

قالت: “مهم جدًا إن الطفل يحس بطاقة الحب والاحترام ما بين الأب والأم، يعني لو في تحديات بينهم حلها هو الأولوية”

وأشارت لنقطة مهمة هي مصالحة الطفل الداخلي اللي جوانا أو الـ (inner child)، قالت: “ازاي هتعامل مع شعور بنتي أو ابني لو أنا شخصيًا من صغري ماقدرتش أعبر عنه؟ التعاطف مع الطفل اللي جوانا والصدمات اللي مر بها هيسهل أوي التعامل مع أطفالنا “.

وأضافت كمان: “معظمنا متبنيين طرق أهالينا التربوية، وبالتالي بنكررها بسهولة بسبب اللي متخزن في اللا وعي مع إننا ممكن نكون رافضينها، لكن لما بطبق قوانين النظم الأسرية كإني بركب نور يكشفلي اللي جوا دماغي”

الوعي الخطوة الأولى في العلاج النفسي

لما سألناها بحكم تجربتها: “احنا كناس غير متخصصين، ازاي نشجع شخص بيمر بأزمة مع أهله أو علاقاته يروح يجرب النوع ده من العلاج؟” قالت: “أهم حاجة إن الواحد يكون عنده الفضول والشغف والوعي إنه يلاقي طريقة تانية يعيش بها حياته لو واجه أي تحديات”.

ختمنا معاها بسؤال عن قصص أثرت فيها، قالت: “في مثال شفته اتكرر كتير؛ بنات عندها صعوبة في اختيار شريك الحياة واكتشفوا إن السبب هو حجم الوجع اللي كانوا شايلينه من كمية الخلافات الزوجية اللي حصلت مع أهلهم، الحل كان ببساطة هو الوعي إن الوجع ده مرتبط بالماضي المؤلم، وتاني حاجة قرار حر وشجاع بالانفصال عنه”.

النظم الأسرية علم عميق له أبعاد نفسية، ممكن يساعدك إنك تعرف هي المشكلة عندك كانت منين بالظبط.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: ازاي التفرقة في المعاملة بين الأخوات بتسبب مشاكل تفضل طول العمر؟

تعليقات
Loading...