هل هويتنا في خطر بسبب السوشيال ميديا؟

السؤال يبان كبير شوية؟ بس هنحاول نتكلم فيه ونناقشه ببساطة، لإنه ابتدى التساؤل ده عندنا من مواقف شوفناها في يومنا العادي، من شباب بتصور فيديوهات للتيك توك، بس لاحظنا إن الشلة كلها 5 أو 6 أفراد كلهم شبه بعض، مش شبه بعض لأ نسخ ولصق فعلًا؛ نفس شكل الشعر والقصة والتسريحة، نفس ستايل اللبس، نفس الحركات حتى ولغة الجسد هي هي.. وده اللي خلّى التساؤل يعدي مرحلة إن دي موضة، ويدخل معانا في حتة “الهوية” نفسها.

طول عمر الموضة بتطلع والناس تحب تعملها، حتى لو الموضة مختلفة ويمكن تبان للبعض “مطرقعة” زيّ موضة السبعينات، واللي كان بيتبعها معظم الشباب والبنات، البنطلون الشارلستون اللي ألوانها مفرقعة من أصفر لأخضر لأحمر، أو الجيب بقصات كتير، وقمصان مشجرة بألوان كلها طرقعة كده.. وغير بقى موضة الشعر، الولاد مربيين شعرهم وسوالفهم أطول من نص وشهم، والبنات شعرها كنيش ومنهم اللي مقضيها باروكة بلون مختلف عن لون شعرها كمان، بزيادة الألوان المطرقعة على الطقم بقى.. بس مع ذلك، كان كل واحد له شخصيته حتى في الشكل، مش كلهم نسخ من بعض، كل واحد له شكل مختلف ومميز برضه عن التاني.

عن: 9gag

بعيدًا عن التنظير والأحكام المسبقة، علشان ببساطة غير إنها غلط، احنا أكتر جيل اتعرض لها في أبسط مواقف حياتهم فأكيد مش هنبقى بنعمل كده مع جيل تاني، لكن النقطة اللي بنتكلم فيها هي الشعرة بين اتباع الموضة الجديدة، وبين فقدان هوية.

يمكن الفرق هو وجود السوشيال ميديا؟ أنت دلوقتي شايف رابر في أخر الدنيا لابس إيه وبيتحرك ازاي وعامل كام تاتو، فتحس إنك عايز تلبس الشخصية دي، مش مجرد تقلد ستايل لبس عاجبك، لا أنت حرفيًا بتتقمص شخصية تانية. طب أنت فين؟ شخصيتك أنت فين؟ يعني علشان السوشيال ميديا مخلّيانا كلنا كإننا قاعدين في أوضة وصالة، فهي بتفرض علينا ستايل معين، لو احنا مابقيناش على السطمبة دي يبقى فايتنا العالم؟

عن: desertcart

إحساس إنك مش متشاف أو فايتك حاجات بتحصل ده بيكون دافع لناس كتير إنها تجري ورا الترند وتشوف إيه اللي بيحصل وتقلده، لمجرد التقليد مش حتى لإنه حابب الحاجة وشايفها بتعبر عنه وعن شخصيته.. وده يمكن الضغط اللي بتحطنا فيه السوشيال ميديا، علشان دايمًا نكون موجودين ومتشافين ومعروفين ويتقال علينا جامدين.. بس هل ده فعلًا اللي هيخلّي لينا شخصية؟ طب أنهي شخصية بقى؟ شخصيتنا احنا ولا المسخ اللي هيكون من شخصية حد شايفينه جامد وعايزين نقلده وبس.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: في عصر السوشيال ميديا: ازاي العلاقات اتأثرت بيها؟

تعليقات
Loading...