نجوم غيروا من جلدهم في مسلسلات رمضان السنة دي

واحنا داخلين على أسبوعين بنشوف ونحلل فيها مسلسلات رمضان ولا أجدعها ناقد، في نجوم كانوا خارج السباق الرمضاني من أول أسبوع، وفي نجوم وقفنا عندهم، مش بس لأدائهم، لأ ده للتغيير والتحول الكبير اللي حصل لهم في اختياراهم للأدوار.. نجوم خرجوا من نوعية الأدوار اللي كنا متعودين نشوفهم فيها، ومش بس كده ،دول أبدعوا فيها كمان. تعالوا نشوف مين هما:

مي عز الدين – جزيرة غمام

من أول ما طلت على الشاشة في إعلان المسلسل وبلبسها الغجري، الناس راهنت إنها هتقدم حاجة مختلفة عن كل اللي كانت عملته قبل كده، وقد كان.. بعد عرض أول حلقة من مسلسل “جزيرة غمام” كل الناس بقيت بتتكلم عنها؛ طريقة كلامها ونظراتها ولبسها ومشيتها، التنهيدات اللي بتاخدها في وسط الكلام، لهجتها الصعيدي المظبوطة. مي ماسكة الشخصية صح من أولها لأخرها، ومتمكنة لدرجة إنها بتغير نبرة صوتها وبتتلون حسب الموقف. وبرغم إن دورها ماكنش البطولة وكان ظهور خاص، بس ده خلاها تحط كل طاقتها وتركيزها في المشاهد القليلة دي.

مي بتمثل دور “العايقة”، عايدة بنت وصاف الغجرية اللي بتقرا الطالع وتفتح المندل، موج البحر حدفها هي وخلدون على جزيرة غمام علشان يدمروها، رموها للشيطان المتمثل في خلدون “طارق لطفي” اللي سيطر عليها في خدمة أغراضه البشرية.. ليها كام مشهد مع طارق لطفي نقدر نعتبرهم مباراة تمثيلية من العيار التقيل.

  وواحد من المشاهد اللي  كان مكتوب ببراعة كانت بتسأله فيه “أنت بتغير عليا؟ هو أنا مش حلوة؟”   

رد وقالها حلوة في عين المحروم، وكمل بجملة غريبة جدًا “أنا لا راجل ولا مره، أنا خلدون، وعمرك ماكنتي مرتي ولا هتبقي، ومرتي دي كلمة كنا بنقولها علشان تحلى في عيون الرجالة، اللي متعتهم ياخدوا الحريم من رجالتهم”. مي عز الدين في المشهد ده ماتكلمتش ولا كلمة، لكن نظرات عينيها قالت كل حاجة، قدرت تعبر بهم عن مشاعر مرارة وغضب وإهانة، شطارتها وأداء طارق لطفي وسيناريو عبد الرحيم كمال كانوا ثلاثي نجّح المشهد العبقري ده.

وواضح من مستوى الأداء إن الدور استفذها جدًا، تقدر نقول إنها اكتشاف لموهبتها وبداية وخط جديد هتمشي فيه مي الفترة الجاية. متحمسين نشوفها في مشاهد أكتر لإنها بتوحشنا لما بتغيب حلقة من المسلسل.

أحمد أمين – جزيرة غمام

هو ده اللي نقدر  نقول عليه “زيّ ما بقدر أضحكك أقدر أبكيك”، أحمد أمين خرج من عباءة الكوميديا بصنعة لطافة. لو هنتكلم عن موهبته الكوميدية، فمايختلفش عليها اتنين، من أول أسلوبه في رمي الإيفيه ولحد قدرته إنه يصنع كوميديا بخفته في التمثيل وحضوره من أول ما ظهر، كل دي مقومات كوميدي صنايعي، بس السنة دي كان مفاجأة لكل الناس من ناحية الدراما.  

شخصية “عرفات” اللي بيمثلها أحمد هو واحد صوفي زاهد قلبه أبيض، عنده كمية سلام نفسي مش طبيعية، بعشته اللي عنده على البحر وسبحته اللي ماسكها في إيده طول الوقت كإنها بتديله إحساس بالأمان، بس الناس جاية عليه وعايزين يطردوه من عشته. كسب عرفات تعاطف الجمهور مع أول كام حلقة في المسلسل، وعلى السوشيال ميديا بيقولوا “مشهد كمان وهنجيب عرفات يعيش معانا بدل ما هو مطرود”. 

وده لإن أحمد متمكن ولابس الشخصية، وخصوصًا إن دور زيّ ده إما يطلعك سابع سما أو ينزلك سابع أرض، فلو ماكنتش ماسك كل أدواتك في إيدك، الشخصية هتفلت منك وبدل ما يبان إنك طيب، هتبان “عبيط”.

احنا شوفنا ممثل دراما قدر إنه يقهر قلبك ويعصره وتعيط عليه، وقف قدام ناس تقيلة في المجال، كان بيمثل وهو سايب إيده، الشخصية مافلتتش منه لحظة…. أحمد أمين مشخصاتي صنايعي، مش عايزين نخسره في الكوميديا بس عايزين نكسبه في الدراما.

شريف سلامة – فاتن أمل حربي

عن: الحق

راهن عليه مدحت العدل وقال هيبقى مفاجأة رمضان السنة دي وهو فعلًا كان المفاجأة، بيمثل دور الراجل الشرير اللي مايعرفش حاجة في الدين غير “الشرع محلل أربعة” “والرجال قوامون على النساء” في واحد من أنجح مسلسلات رمضان السنة دي؛ مسلسل “فاتن أمل حربي”. شخصية “سيف” بتورينا الراجل الذكوري اللي عايز يسيطر على طليقته ويندمها إنها أخدت قرار الطلاق.

ومن أول حلقة وبمنتهى السلاسة، شريف قدر يخليك تكرهه؛ نظراته وملامحه الحادة، ولغة جسمه اللي بتبين استهتاره وبتبين قد إيه هو راجل نطع، والكلام اللي بيقوله لمراته ومعاملته لها، كل تفصيلة منهم تخليك تبقى عايز تكسر التلفزيون على دماغه من كتر ما هو استفذك.. وده نقدر نعتبره شهادة نجاح لأي فنان.

الدور ده اكتشف شريف سلامة من جديد، لإنه على مدار مشواره الفني كانت أدوراه بين الرومانسية والخفة الدم والأكشن، بس عمره ما دخل في حتة الشر بمنتهى العمق ده قبل كده. دور تقيل ورانا مواهب فنان، وجلط نص ستات مصر السنة دي.. الله يحرقك يا سيف.

يسرا – أحلام سعيدة

شخصية فريدة، اللي بتمثل دورها الفنانة يسرا، عايشة في عالم تاني، لبسها وبرانيطها تحسها جاية من أجواء السيتيات، كوميدية خفيفة من اللي ترطب على القلب بعد الفطار. يسرا بقالها كام سنة بتعمل أدوار دراما وتعيطنا معاها في مسلسلات رمضان بتاعتها، بس السنة دي شوفنا حاجة مختلفة ولذيذة.

ورغم إن قبل كده يسرا قدمت دور “شربات لوز” وكان فيه كوميديا، بس كانت بتقدم الكوميديا بلسان بنت شعبية، بس فريدة في مسلسل “أحلام سعيدة” هي واحدة أرستقراطية بتشتري برانيط بـ200 ألف جنيه لإنها أنتيك، وماشية بتتخانق مع دبان وشها. وبالرغم من إن فريدة اتعرضت لحادثة وبقيت كفيفة، ماصعبتش على الناس بعد الحادثة، لأ ده احنا بنضحك على المواقف اللي بتتعرض لها بسبب الحادثة، حاجة كده شبه الكوميديا السودا.. فريدة أو ديدي شخصية حبينا لذاذتها.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: بين طلاق وإعجاب: كابلز في مسلسلات رمضان ماينفعش تفوتهم

تعليقات
Loading...