من الراديو للبودكاست: ازاي شخص يكون قريب منك بمجرد وجوده ورا مايك؟

فكرة البودكاست تعتبر اختراع جديد ومش جديد في نفس الوقت، يعني هي شيء ظهر مؤخرًا ماكانش موجود أو منتشر من زمان، لكن بيقوم على فكرة مش جديدة وتشبه الراديو، بس طبعًا بشكل مختلف ولمسة مختلفة عن الراديو اللي اتعودنا عليه، فكرة إن شخص يحسسك بوجوده وإنه قريب منك وهو وجوده في حياتك معتمد على إنه قاعد ورا مايك، بس كده، لكن ممكن تحس إن الشخص ده بيشاركك اهتماماتك وآراءك وحتى طريقة كلامك وهزارك، وتحس إنه واحد من صحابك.

ارتباطنا بالراديو من زمان

عن: alhurra

من طفولتنا وكمان طفولة جيل أبهاتنا وأمهاتنا، في ارتباط بيننا وبين الراديو، خصوصًا زمان لما كان وسيلة الناس كلها بتعتمد عليها في يومها من قبل التليفزيون كمان، الراديو كان موجود في كل بيت وكان هو شباك الناس على الدنيا وعلى كل اللي بيحصل، مش بس بينقل لك أخبار العالم واللي بيحصل، لكن الناس كانت مرتبطة بيه في يومهم من أول ما يصحوا، ويسمعوا صوت الست وهي بتدندن “يا صباح الخير ياللي معانا” وبعدها برامج مختلفة باختلاف الأجيال، اللي معظمهم اتعود على أصوات مذيعين بعينهم وكانوا يعتبروا جزء من الأسرة.

مرورًا بيومك اللي بيبتدي في الطريق للشغل أو الجامعة أو حتى المدرسة، وبيرافقك في الرحلة دي الراديو، سواء بأغاني على ذوقك، أو مواضيع مختلفة بتطرحها برامج وكمان ناس تشارك فيها برأيها، أو حتى موسيقى بس من غير كلام.

ارتباطنا بشخص صوته جاي من مجرد جهاز فكرة مش جديدة، لكن دلوقتي ممكن تبقى بثوب مختلف زي ما بيقولوا.

البودكاست بمعنى جديد

دلوقتي مع وجود السوشيال ميديا، الموضوع اختلف تمامًا، فكرة الإعلام نفسه مابقتش مقتصرة على الراديو والتليفزيون، بقى كل واحد ماسك موبايل يقدر يبقى هو مصدر الخبر أو المعلومة.

لكن فكرة البودكاست نفسها بتجمع بين اللي متعودين عليه في الراديو وبين المحتوى الجديد، شخص بيكلمك في مواضيع مختلفة، أنت بتختار أصلًا البودكاست على حسب اهتماماتك، وحسب المقدم اللي تحب تسمع له كمان.

ومن تجربة شخصية، لقينا إن ممكن تسمع بودكاست لمقدم تحس إنه واحد من صحابك، حتى طريقة كلامه وهزاره شبه طريقتك، بيتكلم في مواضيع بتبقى فاكر إنها موجودة جوا دماغك بس، فلما تلاقي حد تاني بيتكلم عنها تحس إن إيه ده هو في حد بيفكر زيي؟

تسمعه في طريق طويل على ما توصل، وتحس إن واحد صاحبك قاعد جنبك في العربية يتكلم معاك ويونسك في الطريق، من غير ما أنت تبقى مضطر تحاوره وترد على الكلام، متونس من غير مجهود كمان، موجود على أبلكيشنز بتسمع فيها أغاني أصلًا، يعني ولا هتدور ولا تفتح وتقفل في أبلكيشنز ولا حاجة.

ده غير ميزة إنه موجود ومتوثق على النت، مش زي الراديو زمان لو فاتك برنامج يبقى كده خلاص، لأ البودكاست بيبقى المحتوى موجود في أي وقت تحب تسمعه.

بودكاست المنصات الإعلامية

غير أنواع البودكاست اللي بتعتمد على إن المقدم بيختار موضوع ويتكلم فيه بشكل واسع، المنصات الإعلامية كمان بقت بتحرص على إن يكون لها بودكاست خاص بها، وده بيرجع لطبيعة المنصة نفسها، يعني في بودكاست بيعتمد على إنه يقول لك الأخبار في فترة زمنية معينة مثلًا أسبوعيًا أو حتى يوميًا، وفي بودكاست بيعتمد على استضافة أشخاص لهم اهتمامات في مجالات مختلفة، والموضوع يبقى شبه البرامج الحوارية، لكن الحلقة بتكون متسجلة وموجودة في أرشيف المنصة الإعلامية.

بودكاست بنرشحها لك

  • كفاية بقى: من أكتر الحاجات اللي شخصيًا بحس بونس وأنا بسمعها، وبحس إن علاء الشيخ حد من أصحابي، والمواضيع اللي بيتكلم فيها بنسبة كبيرة كلهم بكون بمر بيهم فعلًا.. بننصحكم تجربوا تسمعوا حلقات له.
  • جيل الهمبرجر: مشاكل صراعات الأجيال اللي احنا فيها دلوقتي، هتسمع مشاكلهم وحلولها والمواقف اللي بيعدوا بيها وازاي كل جيل بيفكر، البودكاست كمان موجود بالعربي والإنجليزي.
  • أبجورة: حلقات ثقافية واجتماعية هتخليك تخرج برا عالمك الضيق، وتفكر في حاجات كتير حواليك، الكاتبة “لبنى الخميس” وأسلوبها المميز هتخليك في كل حلقة تعرف معلومات جديدة.
  • برا وجوا: مواقف ومفارقات هتسمعها باللهجة اللبنانية مع الكاتبة “ريما فليحان” شايفة إن لا اللي قاعد جوا مرتاح ولا اللي برا وبيشوف ويعرف قصص ومواقف مرتاح.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: عايز تسمع حدوتة أو تسمعها لابنك؟ بودكاستس مختلفة للحواديت على أنغامي

تعليقات
Loading...