مناقشة عميقة: نندم على حاجة عملناها ولا نندم على حاجة فاتتنا؟

وسط صراعات كتير بنعيشها جوا عقلنا، في صراع حابين نتناقش فيه النهارده ونفكر مع بعض بصوت عالي كده، علشان يمكن جيلنا بيواجه الصراع ده عن الندم بشكل أكبر دلوقتي، ودماغه رايحة جاية ما بين “يلا نجرب يعني هنخسر إيه؟” وبين “هندم لو عملت كده، خليني في الأمان أحسن” تعالى نحسبها سوا كده، هنخسر إيه وهنندم على إيه؟

حماس الشباب

دايمًا الناس لما بتشوف حد مقبل على الحياة ومتحمس وعنده طاقة ودايس في الدنيا وداخل فيها بقلب جامد كده، بيقولوا “ده حماس شباب” طب تفتكر حماس الشباب ده مفروض نتريق عليه ولا نحاول نحافظ عليه؟

من وجهة نظرنا، شايفين إننا مفروض نحافظ عليه، علشان الدنيا صعبة بما فيه الكفاية على الكل، فلما نحاول ناخدها ببساطة وندخل فيها بقلب جامد وطاقة وحماس يمكن صعوبتها تقل، أو على الأقل يبقى عندنا الإحساس ده حتى لو صعوبة الدنيا مش بتقل، هيقل تقل صعوبتها على قلبنا.

وده يوصلنا للنقطة أو التساؤل اللي بعد كده.

نفضل في منطقة الأمان ولا نخرج منها؟

الموضوع ده محتاج مقال لوحده، بس بشكل مختصر، لو ماخرجتش من دايرة الأمان أو الـ (comfort zone) بتاعتك دلوقتي وأنت في عز شبابك، هتخرج منها امتى؟ ده الوقت اللي تخرج وتجرب وتكتشف حاجات كتير تقرر بعدين إيه منها المريح بالنسبة لك وإيه لا علشان تبعد عنه. وفي الحالة دي، احنا شايفين إنك لازم تخرج من الدايرة دي وتاخد قرارات متهورة -من وجهة نظرك- وتجرب، أصل هتخسر إيه؟

وده بالظبط اللي هنتكلم فيه في النقطة الجاية.

هتخسر إيه؟

من وجهة نظرنا، أي قرار بتفكر فيه لازم تسأل نفسك سؤال “هخسر إيه؟” لو لقيت أبشع سيناريو ممكن يحصل، مش حاجة مصيرية هتبوظ حياتك وتشردك أو تأذي بيها نفسك أو تأذي بيها حد، خد القرار.

أصل هيحصل إيه؟ هنندم؟ طب ما ناخد قرار متهور ونندملنا شهرين تلاتة مش حوار يعني.

ماتفوتش خروجة، سفرية، شغل جديد نفسك تجربه وحاسس إنك هتلاقي نفسك فيه، أي حاجة عايز تتعلمها، أو حتى علاقة عايز تدخلها بس خايف من الندم، جرّب.

هيحصل إيه لما تجرب؟ هتبقى خُضت التجربة وعرفت اللي هيحصل بدل ما أنت قاعد بتخمن وتقول ممكن؟ يا ترى؟ تفتكر؟ طب ما تدخل وتعرف.

على الأقل من ناحية الندم، لو ندمت على تجربة خُضتها بالفعل هيكون أحسن ما تندم على حاجة فاتتك، هتفضل طول عمرك تقول مش لو كنت عملتها يمكن كانت حياتي كلها اتغيرت؟ على الأقل لو ندمت بعد ما جربت هتبقى علّمت على الحاجة وعرفت إيه الأفضل ليك وعرفت شخصيتك، وماندمتش على حاجة كان ممكن فعلًا يكون فيها فرصة أحسن ليك.

ممكن ناس كتير تشوف الكلام ده تهور أو دعوة لإفساد الحياة واتخاذ قرارات خاطئة، بس عادي، لما ناخد قرارات خاطئة أحسن من لما نقف في النص مش عارفين ناخد قرار.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: اعتزل ما يؤذيك: لأي مدى نقدر نطبق المقولة على بيئة العمل؟

تعليقات
Loading...