ماذا يعني إلقاء قنبلة نووية على غزة؟.. خبير عسكري يوضح

أثار حديث وزير التراث الإسرائيلي، بأن إسرائيل من الممكن أن تلجأ لاستخدام القنبلة النووية على قطاع غزة في خضم العدوان الإسرائيلي على القطاع، تساؤلات عدة حول مدى إمكانية استخدام القنبلة النووية من عدمة؟ وإذا حدث ذلك، كيف ستتأثر المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط من إلقاء قنلة نووية على غزة؟

تصريحات للاستهلاك المحلي

في هذا الصدد يقول، الخبير العسكري اللواء تامر الشهاوي، أن تصريح الوزير الإسرائيلي باتجاه تل أبيب لإلقاء قنبلة نووية على غزة، للاستهلاك المحلي خاصة مع تجاوز العدوان الإسرائيلي على القطاع شهرًا كاملا منذ بدايته في 7 أكتوبر الماضي، مدللًا على ذلك بأن الوزير لم يحاسب أو يتم إبعاده، بل شارك في اجتماع الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا.

وأوضح اللواء تامر الشهاوي، في تصريحات لـ “سكوب إمباير” أن الأسلحة من هذا النوع (النووية) لها ضوابط في استخدامها، ومنها على سبيل المثال ضبط اتجاه الريح، وسرعة الرياح، ومكان استخدامها، لافتًا إلى أن استخدام هذه الأسلحة سيكون له تأثير إقليمي قد يطول إسرائيل نفسها، إلا أن حجم التأثير ومداه أمر يتوقف على نوع السلاح المستخدم، سواء نووي نووي أو كيماوي أو بيولوجي.

ولفت الخبير العسكري اللواء تامر الشهاوي، إلى أن العالم كله يعلم أن إسرائيل تمتلك السلاح النووي، واستخدامها له أمر قد يتوفر له دعم من الدول المساندة، خاصة أن الاتجاه العالمي غير واضح، عل الرغم من عدم استخدام السلاح النووي منذ هيروشيما ونجزاكي.

ونبه اللواء تامر الشهاوي، أن تقدير الموقف في استخدام النووي من عدمه ضد غزة أمر له اعتبارات خاصة في ظل اتفاقيات حظر الانتشار للأسلحة النووية، ووقف استخدامه بعد هيروشيما ونجزاكي، لكن تقدير الموقف يخضع للتقدير العالمي، وهو الأمر الذي يشهد خللا بعد الدعم الغربي لجرائم إسرائيل.

القنابل التكتيكية

ونوه اللواء تامر الشهاوي، إلى أن القنابل التكتيكية قد تكون في ذهن إسرائيل لتلافي أي ضرر قد يطولها، لكن الضرر قائم لأي استخدام نووي، متوقعًا أن يكون حديث الوزير الإسرائيلي مجرد تصريحات تهديدية.

كان وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، قال يوم 4 نوفمبر الماضي، إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة ضمن أحد الخيارات للقضاء على حركة حماس في غزة.

وعلى الفور، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تلك التصريحات معلنًا تنصله منها، وقال في بيان له: “كلام عميحاي إلياهو منفصل عن الواقع.. إسرائيل والجيش الإسرائيلي يتصرفان وفقًا لأعلى معايير القانون الدولي من أجل منع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر”.

من جهة أخرى، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الجيش الإسرائيلي أسقط ذخيرة يوازي حجمها ربع قنبلة نووية على قطاع غزة.

وأشار المرصد إلى أن إسرائيل تقتل حاليًا 14 فلسطينيًا كل ساعة بالمتوسط في هجومها المتواصل على غزة.

أخر كلمة: ماتفوتش قراءة: مرضى السرطان بغزة يواجهون شبح الموت بعد تعطل مستشفى الصداقة

تعليقات
Loading...