لبنان محتاج للتغيير.. عن الانتخابات والأمل لبلد في أزمة

٤٨ دولة حول العالم بتشهد سفارات لبنان فيها المرحلة التانية من التصويت في الانتخابات النيابية في بلد بقالها سنين بتعاني من أزمات كتير في مشهد معقد هنحاول نفككه، ونشوف إجابات عن سؤال زيّ هل ممكن الانتخابات دي يبقى فيها أمل في التغيير؟

جمود سياسي

انتخابات لبنان في دول المهجر، زيّ ما بيقولوا عليها، بتُعتبر مؤشر مهم للعملية الانتخابية كلها؛ مش بس بيحدد اتجاهات التصويت وتوجهات اللبنانيين بشكل عام وأعداد اللي هيشاركوا، لكن كمان جاهزية المؤسسات اللبنانية وقدرتها على تنظيم انتخابات في ظل هشاشة واضحة للدولة من فترة طويلة.

كتير من المراقبين اللبنانيين بيقولوا إن الانتخابات دي ممكن تكون فرصة للخروج من حالة الجمود السياسي في لبنان اللي معطلة الإصلاحات الاقتصادية في أكتر الدول العربية اللي بتعاني دلوقتي من وضعها الاقتصادي والمستوى المعيشي الصعب لغالبية سكانها.

انتخابات لبنان في الخارج – عن رويترز

مستقبل السنة

الانتخابات بتيجي في وقت حرج للطائفة السنية اللي بيتصدرها تيار المستقبل، واللي بيتزعمه سعد الحريري بعد قرار اعتزاله السياسة، وخصوصًا في وقت كان بيحاول كتير إنه ينهي سيطرة حزب الله على المشهد السياسي ومؤسسات الدولة اللبنانية. بس الأهم هو مستقبل السياسيين السُنة وتمثيلهم ودورهم هيكون فعال ولا لأ مع ضعف تيار المستقبل وغياب قيادة كاريزمية ليه، بس تاريخيًا في لبنان صعب الطائفة دي تقف تتفرج وما يبقهاش لها دور فعال.

معارك الداخل اتنقلت للخارج

المعارك السياسة والجدل حوالين المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي جوا لبنان أتنقل للبنانيين اللي عايشين برا، الخدمات وأحوال العيشة للناس بقت أسئلة صعبة ليهم، بالذات للناس اللي لسه مهتمين بالمشاركة أو حتى اللي اهتمامهم جاي من خوفهم على أهلهم في الداخل.

قوائم للناخبين اللبنانيين – عن رويترز

التوتر في انتظار الجميع

التوتر في انتظار الكل.. انتخابات الداخل اللي هتبقي نص مايو الحالي هتبقى في أجواء كلها أزمات وواقع داخلي منهار سياسيًا واقتصاديًا وهو اللي خلى حالة الترقب مختلفة، والأهم من كده مفاهيم الانتخابات دي هتبقى مختلفة بمعنى إن التصويت حرفيًا هيبقى على مستقبل البلد ومش هتخضع لمعايير الربح والخسارة.

نشطاء “تشرين” وتحدي الطبقة السياسية التقليدية

الانتخابات هتشوف لأول مرة ظاهرة جديدة وهي مرشحين شباب جايين من الشارع والمظاهرات الكبيرة أو “ثورة تشرين” اللي حصلت في ٢٠٢٠، واللي كانت بتطالب بتنحي الطبقة السياسية الحاكمة من شخصيات وعائلات معروفة وقديمة حكمت المشهد لعقود واتهموها إنها سبب التدهور اللي وصلت له لبنان، وده خروج واضح عن التقسيم السياسي الطائفي التقليدي اللي عرفته البلاد من ساعة اتفاقية الطائف.

بعد الاحتجاجات دي بقت الأوضاع أسوأ وحصل تفجير مرفأ بيروت وبعدها حصل انهيار اقتصادي تام، وده أتسبب في غياب الحماس السياسي عند الناس العادية في البلد لغياب الأمل في كل السياسيين، وده ممكن يفيد الشباب دول.

اللبنانيين هيختاروا ١٢٨ نائب في انتخابات مش متوقع إنها تعمل تغييرات كبيرة في المشهد السياسي في بلد غرقانة في أزمة اقتصادية حادة من أكتر من سنتين.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: تقرير السعادة العالمي: لبنان في آخر التصنيف عربيًا

تعليقات
Loading...