كيف أعطانا “أعلى نسبة مشاهدة” الضوء الأخضر لنكمل معه في رمضان؟

منذ اللحظات الأولى لبداية المسلسل تظهر لك انتصار “والدة شيماء” وهي تقول “يخربيت النت اللي فضح البنات” في مشهد أدته في المحكمة، ليبدأ معها المسلسل بالأحداث من بدايتها التي أوصلت بهم إلى قاعات المحكمة، وتتوالى الأحداث التي شدت انتباهنا وحمستنا لتكملة المسلسل.

أحداثه مستوحاه من قصة حقيقية

السبب الأول الملفت للنظر هو أن أحداثه مبنية على قصة حقيقة تجعلك تخمن، قصة أي فتاة من التيك توك التي سمعنا عنها وضجت الأوساط بها تقوم بتأديها شيماء (سلمى أبو ضيف)؟ فالقصة الحقيقية ربما تجذبك أكثر من خيال المؤلف، حيث تستقبل أي مشهد وتتفاعل معه بصدق.

خلطة من الممثلين قليلًا ما تجتمع

بداية من ثلاثي الشقيقات سلمى أبو ظيف التي ظهرت كشخصية مكسورة أمها تجبرها على مقابلة عريس الصالونات لأنها من وجهة نظرها قطر الجواز عدى وولى، وليلى زاهر المهووسة بعمل فيديوهات التيك توك في أي وضعية أو أي حال لجمع الايكات، والتي ظهرت بدور شقيقة شيماء الثانية، وفرح يوسف شقيقتها الكبرى، وزوجها الذي يبدو وأنه سيحصد جائزة “النطع” لهذا العام ويقوم بدوره إسلام إبراهيم، وأحمد فهيم بطل مسلسل جعفر العمدة ليظهر في أعلى نسبة مشاهدة بدور نطع آخر متمثل في خال البنات، ختامًا بشخصية انتصار الأم التقليدية التي جمعت ما بين خليط دور الأم في واحد صفر والأم في مسلسل ذات.

قضايا متعددة

القصة الأساسية التي بني عليها المسلسل “هوس جمع اللايكات” و”هوس زيادة المتابعين” ولأي درجة سنقدم تنازلات من أجل الحصول عليهم، المختلف فيها أنه سيتم فرشها بشكل واقعي وحقيقي بتفاصيل ومعاناة وجوانب إنسانية أخرى مختلفة عن طرح الموضوع كخيط سطحي كما في أعمال مختلفة، وربما بعدها إما نهاجم البطلة والقصة الحقيقية أو نتعاطف معها، ناهيك عن الإشارة لقضايا مثل زواج القاصرات والتحرش من الأقارب.

وبقينا في دنيا تلاهي

ونختتم الحالة بصوت بوسي المليء بالشجن “بقينا في دنيا تلاهي دوشة وعيون باصه جوه الشاشات، الدنيا خلال ماشية ترندات فضايحنا تجيب أعلى مشاهدات”.

المسلسل مع حلقته الأولى صنع حالة تجعلك تنتبه لتفاصيلها من خلال أداء الممثلين وتعابير وجوههم وحركاتهم، تجعلك تتحمس لاستكمال المسلسل لتعيد نفس حالة الحلقة والمشاهد الأولى، أو ربما لنأخذ درسًا من شيماء لنا ولأولادنا كما ظهرت في كلمات الأغنية “ركز احنا في كارثة .. مش هنفوق”

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: من الميكروفون للشاشة: أعمال فنية موطنها الأول كان الإذاعة

تعليقات
Loading...