“كمامات أكثر من قناديل البحر” نفايات فيروس كورونا تزود من أزمة تلوث الحياة البحرية

0

بعد شهور من أزمة فيروس كورونا، كان لـ COVID-19 عدد كبير من التأثيرات غير المتوقعة على البيئة، لأنه أدى لزيادة استخدام المعدات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، ومعدات الوقاية الشخصية اللي بتحتوى على مواد صعب إعادة تدويرها زى البوليبروبيلين، والبولي إيثيلين، والفينيل. والمواد دي أدت للحد من إعادة التدوير، وزيادة استخدام البلاستيك في جميع أنحاء العالم.

دعاة الحفاظ على البيئة حظروا من إن أزمة الفيروس ممكن تؤدى لزيادة تلوث البحار، والمحيطات بعد العثور على كمامات بتطفو زى قناديل البحر على سطح المياه، وقفازات منتشرة في قاع البحر. وده بالإضافة أصلاً للنفايات البلاستيكية اللي بتهدد بالفعل الحياة البحرية من فترة طويلة.

وفقا لصحيفة “علوم وتكنولوجيا البيئة” العلمية الأميركية، العالم بيستهلك ما يقدر بـ194 مليار كمامة وقفاز شهرياً، من بداية التصاعد السريع لمخاوف انتشار الفيروس.

وفي البحر الأبيض المتوسط، لقى الغواصون عشرات من القفازات، والأقنعة، وزجاجات معقم اليدين تحت الأمواج مختلطة مع القمامة المعتادة من الأكواب، وعلب الألمنيوم.

نفايات إجراءات الوقاية من فيروس الكورونا عملت شكل جديد من أشكال التلوث البيئى بسبب تخلصنا منها بشكل خاطئ، وقال خبير البيئة الفرنسي بلتيير: “أوعد بأن يأتي التلوث إذا لم يتم فعل شيء” لأنه حتى لو تخلصنا من النفايات دي بشكل صحيح، ماينفعش يتم إعادة تدوير معدات الحماية الشخصية لأنها بتعتبر نفايات طبية، وبينتهي بها الأمر في مكب النفايات أو المحارق، وده ممكن يؤدي لأبخرة سامة وبالتالي هيساهم في تغير المناخ.

وبعد ما نشرت السلطات فى فرنسا صور لمخلفات الفيروس على السوشيال ميديا، اتمنوا إن الصور تشجع الناس على استخدام أقنعة قابلة لإعادة الاستخدام، واستبدال القفازات الطبية بغسل اليدين بشكل متكرر.

وفي السنوات اللي قبل الوباء، حذر علماء البيئة من التهديد اللي بتتعرض ليه المحيطات، والحياة البحرية من خلال التلوث البلاستيكي المرتفع، وده لأنه بيروح حوالي 13 مليون طن من البلاستيك للمحيطات كل سنة، وفقًا لتقرير سنة 2018 من الأمم المتحدة للبيئة، وفى كمان 570.000 طن من البلاستيك بيتدفق للبحر الأبيض المتوسط بشكل سنوي.

وقال جوليان كيربي من مؤسسة أصدقاء الأرض الدولية للحفاظ على البيئة، “نصيحة الحكومة واضحة بأنه ينبغي استخدام أقنعة الوجه التي يعاد استخدامها…يمكننا تقليل كمية البلاستيك التي نستخدمها بنفس الوقت الذي نعتني فيه بصحتنا”، فجهود معالجة التلوث البلاستيكي ممكن تساعدنا على تحسين صحة المحيطات، ومعالجة تغير المناخ، ودعم التنوع البيولوجي، بالإضافة لبناء سبل معيشة مستدامة.

آخر كلمة: التلوث البيئى لو فضل يزيد، هيكون هو الوباء العالمي القادم!

تعليقات
Loading...