عن صراعك مع نفسك وكراهية المسؤولية عند الرجالة
كلنا عارفين إن الشعور بالخوف مش لازم يتخطى حدوده الطبيعية لإنه بيخلي الواحد عاجز عن الإقدام على أي خطوة بتاخده لقدام، ويفضل في الدايرة المغلقة اللي هو فيها واللي قيّد نفسه بيها، خصوصًا إن بعض القيود بتقتل الإبداع والنجاح. الكلام ده دايمًا بنسمعه وبيبان مؤذي ساعات، بالذات لما نعرف إن النوع ده هو نوع من الفوبيا اللي بيتشكل عند الناس وبيشكل مصدر قلق كبير جواهم، وبيعيشوا صراع بين الأفكار السلبية اللي بتدور حوالين عدم قدرتهم على تحمل المسؤولية وبين ضرورة اتخاذ قرار والتقدم في مسارهم المهني أو العاطفي أو في حياتهم.
إيه الكوتوموتو ده أصلًا؟
تعرفت على مصطلح كوتوموتو في طفولتي لما كنت بشوف أفلام ثلاثي أضواء المسرح، وتحديدًا الأسكتش الشهير “كوتوموتو يا حلوة يا بطة” اللي أتعرض في فترة نجوميتهم. الأغنية طول عمرها مكسرة الدنيا لدرجة إعادة توزيعها من الفنان حميد الشاعري وطرحها في التسعينيات، وبرضه نجحت وكسرت الدنيا.
كوتوموتو كان شخص مش بيحب يشيل مسؤولية وأمه مدلعاه وعاوزة تشغله بس بشروط تحافظ فيها على راحة باله وعدم تحمله للمسؤولية دي.
الهروب من المسؤولية من وجهة نظر الرجالة
عند الرجالة أسباب نفسية ومادية للهروب من تحمل المسؤولية أو الشعور بالرغبة في الهروب منها وفي السطور الجاية هنستعرض بعضها.
الربطة
الشعور بالتقييد والحصار طول الوقت من الأسباب اللي بتخلي البعض مش عاوز يرتبط أو بيهرب من الارتباط، شعور الشخص إنه لازم يكون متاح طول الوقت غير محبب في بعض الأحيان.
الشعور بالربطة بيؤدي بشكل تلقائي للشعور بالقلق المفرط، وده بيؤثر سلبًا على الشغل وجوانب تانية بتجيب اكتئاب وبتسبب الانفعال في التصرفات والكلام ومشاكل في الصحة النفسية.
المشاكل المادية
الخوف من الالتزامات المادية، واللي بيترتب عليها من مشاكل بيخلي بعض الرجالة يتفادوا الدخول في علاقات عاطفية، وبالتالي الغرق في المشاكل الحياتية المترتبة على قلة الفلوس.
الفلوس هي عصب الحياة الزوجية، وباستمرار العصب ده وقوته بتستمر الحياة، وبضعفه بتضعف الحياة السعيدة، ودي وجهة نظر البعض، وبعدين تبدأ الاتهامات للزوجة بالتبذير، والزوجة تتهم الزوج بالبخل أو تتهمه إنه مش اقتصادي، وبيتدخل الأهل والأمور بتزداد سوء وتتحول الحياة الزوجية لمسلسل مش بينتهي من المشاكل والخلافات.
ده غير طبعًا الثقافة المجتمعية اللي بتلزم الراجل إنه يتقدم وهو جاهز من كل حاجة وتضيف عليه أعباء كبيرة.
الوحدة حلوة أحيانًا
بيحب الرجالة الانفراد بنفسهم كتير والقعدة بدون شريك للتفكير في الولا حاجة، مجرد متعة لحظية عدمية، وجود حبيبة مش بتحب تنفصل عنك بتبقى مشكلة لرجالة كتير بالذات لما تلاحقك بالرسايل لو أختفيت للاختلاء بنفسك.
بعد مرور الوقت في العلاقة كتير بيحس الطرفين بحالة من التكرار والملل بسبب الحياة الرتيبة، وغياب عنصر الإثارة عن أحداث.
حب الحرية
الشعور بالانطلاق وحب الحرية بدون قيود بتدفع رجالة كتير إنهم يهربوا من العلاقات أو يرفضوها طول الوقت، محدش بيسألك على حاجة ولا بيقولك بتعمل إيه ولا أنت فين.
حب الحرية ساعات بيؤدي لعلاقات مشوهة بسبب الخوف من الارتباط وتحمل المسؤولية وهو إنه بيبقى في علاقة ومش في علاقة في نفس الوقت، بيتعامل كإنه في علاقة مع بنت بيحبها أو معجب بيها وفي نفس الوقت مش راضي يقول وفي الأخر ممكن يهرب أصلًا.