رمضان والذكريات: كل حاجة وحشانا في شهر اللمة

0

رمضان بالنسبة للمصريين مش بس شهر التضرع والعبادة، إحنا بنمارس عادات اجتماعية كتيرة فيه بتميزه عن أي شهر تاني في السنة. عندك مثلاً أكل وحلويات رمضان، والمسلسلات اللي بنتجمع ونشوفها سوا، وتجمعاتنا مع أصحابنا وعيلتنا اللي في كتير منها بيحصل مرة واحدة بس في السنة خلال الشهر الكريم.

اكيد وحشتنا تجمعاتنا في رمضان السنة دي بسبب فيروس الكورونا والتباعد الاجتماعي، بس في عادات تانية كتيرة وعلامات أساسية لرمضان كانت جزء من الشهر ده زمان وللأسف اختفت من حياتنا.

بواسطة الوطن

يمكن عشان كبرنا احساسنا اختلف برمضان وفرحته، بس زمان كان أحلى وكان مليان بهجة، يعني مثلاً كان عندنا بكار على الفطار بدل مقالب ورعب رامز، وكان في فوازير نيلي وشريهان اللي كانت بتبهرنا وتخلينا قاعدين لازقين في الكراسي من كتر التركيز والتشويق.

تعالوا نفكتر الحاجات اللي وحشانا في رمضان ونشوف مجموعة من العادات والبرامج اللي كانت جزء من ذكراياتنا كلنا.

فوازير نيللي وشريهان

محدش يقدر يقول كلمة فوازير من غير ما يفتكر نيلي وشريهان، وبالرغم من إن كل واحدة فيهم كانت ليها فوازيرها الخاصة بيها، إسمهم دايماً مرتبط بعض لحد دلوقتي. وكانت لما تتعرض في التليفزيون حلقة من فوازير واحدة منهم، كل الناس كانوا بيعدوا يتفرجوا عليها ويحاولوا يحلوا اللغز.

نيلي بدأت فوازيرها سنة 1975 وكان عندها فوازير جديدة كل سنة، وأول فوازير عملتها كان إسمها “صورة وفزورة” وفضلت مكملة لحد سنة 1996 بفوازير إسمها “فوازير زي النهاردة”. وكل سنة كانت بتظهرلنا بشكل مختلف وجديد علشان تجذب المشاهد المصري وتسليه بفن مختلف.

وبالنسبة لشريهان فهي ابتدت تعمل فوازير في التمانينات، وعلى الرغم من إن عدد فوازيرها أقل من نيللي إلا إنها لسة مؤثرة في العالم العربي كله، وبتتذاع فوازيرها على القنوات المختلفة لحد دلوقتي زي فوازير “حول العالم” اللي كلنا حافظينها.

بوجي وطمطم

واحد من أكتر البرامج اللي كان بيحبها كل المصريين من مُختلف الأعمار هو “بوجي وطمطم”. المسلسل ده كان بيتعرض في التمانينات والتسعينيات، وكان بيحكي قصة عرايس مصرية بتواجه مواقف مختلفة في حياتها اليومية وبنتعلم عن طريقها قيم ومعايير جديدة في كل حلقة.

كان واحد من أكتر المسلسلات الخفيفة والمُضحكة وقتها، وللأسف بعد وفاة مُخرج العمل الفنان رحمي، المسلسل وقف. وفي 2009 قرر مجموعة من مُحبي بوجي وطمطم إعادة إنتاجه مع محمد شاهين في دور بوجي بدلاً من يونس شلبي، وإيمي سمير غانم في دور طمطم بدلاً من هالة فاخر، وتولى إخراج المسلسل إبن رحمي وحقق نتايج كويسة.

بكار

لو إنت من جيل التسعينيات واوائل الألفينيات يبقى أكيد “بكار” كان جزء كبير أوي من طفولتك، ومين فينا مكنش بيستنى “أبو كف رقيق وصغير” على الفطار، ويغني أغنية تتر البداية بتاعة محمد منير. بكار هو واحد من أكتر أفلام الكارتون المؤثرة في حياة المصريين، أطفال وكبار، بكل القيم والمعايير اللي كانت بتتقدم في المسلسل ده من أول حب بكار لبلده ونيله لحد ووفاءه وصدقه وشجاعته مع صاحبه حسونة ومعزته رشيدة.

بكار كان من إخراج منى أبو النصر اللي كانت بتدي للمسلسل روح برؤيتها وإبداعها، وبعد وفاتها في 2003 استمر عرضه سنين قليلة لحد ما وقف إنتاجه بشكل نهائي في 2007. والمسلسل رجع يتعرض تاني في نسخة جديدة سنة 2015 بس محققش نجاح كبير، وده لأن في كتير من العناصر اللي كانت موجودة في الكارتون الأصلي كانت ناقصة، وكمان النسخة الجديدة دي كانت مملة، والجيل اللي أرتبط بيه زمان كان كبر خلاص والجيل الجديد مرتبطش بالشخصيات.

المغامرون الخمسة

من أهم علامات أوائل الألفينيات هو كرتون “المغامرون الخمسة” ومغامرات نوسة ولوزة وتختخ وعاطف ومُحب اللي كانوا بيحاولوا يحلوا اللغز ويساعدوا الدكتور علام في حماية إختراعه.

المغامرون الخمسة هو في الأساس سلسلة من قصص المغامرات البوليسية للكاتب محمود سالم في السبعينيات. وكانت القصص دي منتشرة بشكل كبير بين الشباب العرب، ولما اتحولت لكارتون شافها الملايين من الأطفال على التليفزيون وارتبطوا بيها.

إعلانات أقل على التليفزيون

واحدة من الحاجات اللي خلت كتير مننا يبطلوا يشوفوا التليفزيون في رمضان هي الإعلانات والفواصل الطويلة جداً. احنا بنتفرج على إعلانات أكتر ما بنتفرج على برامج ومسلسلات، والموضوع ده ملوش أي سبب منطقي يخلينا نعد نستنى ونتفرج على تكرارها في كل فاصل.

زمان كانت الإعلانات أقل، وكانت بتعدي من غير ما نحس بيها وأكيد كانت رسالتها بتوصل بردو، واحنا كنا بنستمتع بالأعمال اللي بنتفرج عليها.

عدد أقل من المسلسلات

رمضان في السنين القليلة اللي فاتت بقى الموسم الوحيد للمسلسلات، وده لأنه بعد الفطار كل الناس بتكون قاعدة في بيتها بتتفرج على التليفزيون والمنتجين بيستغلوا الحقيقة دي في صالحهم.

بس الحقيقة هما فهموا ده من فترة طويلة وده اللي خلى المسلسلات واحدة من الصفات الأساسية لرمضان، بس المشكلة دلوقتي هي إن في شركات كتيرة بطلت تنتج أي نوع من المسلسلات إلا في رمضان فبقى موسم زحمة بمسلسلات كتيرة جداً.

أكيد المنافسة والتنوع حاجة كويسة، بس الزحمة دي بقت بتفرق الناس أكتر من ما بتجمعهم مع بعض، فمثلاً زمان كان في عدد اقل بكتير من المسلسلات وكنا كلنا من كل الدول العربية بنتجمع ونتفرج عليها، بس دلوقتي محدش بقى عارف مين بيتفرج على ايه.

مُشاركة الأكل مع الجيران

عادة مُشاركة وتبادل الأكل والحلويات مع الأقارب والجيران واحدة من أجمل العادات اللي بيفتقدها كتير منا دلوقتي. شهر رمضان هو شهر العطاء ومساعدة الغير، وكتير جداً مننا بيعملوا كده بس نادراً ما بتلاقي حد بيعمل مجهود إضافي ويحضر طبق زيادة يديله لجيرانه.

كان زمان قبل الأذان بنلاقي الأطفال بتتنقل بين البيوت شايلين أطباق بأصناف مختلفة وحلويات وده كان بيقربنا من بعض ويدي للمتنا معنى. العادة دي لسة موجودة دلوقتي بس على استحياء في المناطق والأحياء الشعبية اللي لسة محتفظ أهاليها بعادات الشهر الكريم.

آخر كلمة: إيه أكتر حاجة وحشاك في رمضان؟

تعليقات
Loading...