تحت اسم مخرج تيار الواقعية في السينما المصرية، تنطلق الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، في الفترة من 9 إلى 15 فبراير 2024، الذي طالما كان يحمل أسلوبه الخاص في تقديم هموم وأحلام وهزائم وضياع الإنسان خلال عدسته.
يوم حلو يوم مر
من أقرب الأفلام لقلوب الجمهور نظرًا لواقعيته بداية من رسم الأشخاص والأماكن التي تدور فيها الأحداث ولإن خيري استشفها من واقعة حدثت لجيرانه، فقرر أن يحولها لفيلم ويرويها للجمهور ليتأثروا بها مثلما تأثر الفيلم، الفيلم يروي الظروف الصعبة التي تمر بها أرملة تعيش في حي شبرا، أبدعت في الدور فاتن حمامة بملابسها وحركاتها التعبيرية وأكثر مشاهد الفيلم تأثيرًا بعيون بشارة كان مشهد الأم وهي ترسل رساله لزوجها المتوفي عن طريق الإمام الشافعي تشكي له حالها و ظروفها الصعبة.
أيس كريم في جليم
“أيس كريم في ديسمبر، أيس كريم في جليم، الناس حاسين بالبرد وفي قلبي أنا شم نسيم”، إذا أردت أن تعيد ذكريات التسعينات بكل تفاصيلها فعليك أن تشاهد الحالة التي صنعها خيري بشارة في الفيلم، بداية من احتلال شوارع المعادي بطولة الفيلم والأغاني التي أصبحت نوستالجيا بعد مرور سنين كـ”رصيف نمرة 5” وشرائط الكاسيت ومحلات ويمبي.
أمريكا شيكا بيكا
“يعني إيه كلمة وطن؟ أرض؟ حدود؟ مكان؟ ولا حالة من الشجن؟” هكذا لمسنا محمد فؤاد في أغنيته خلال الفيلم الذي وصف الحلم الأمريكي وحلم الهجرة والهروب من الواقع، وفي النهاية ظهروا خلال رحلتهم كأشخاص هزمهم الحلم قبل أن يصل بهم لبر الأمان، الطبيب المرموق والترزي والميكانيكي والراقصة جميعهم أصبحوا في سلة واحدة.
حرب الفراولة
فئة أخرى من المهزومين قدمها خيري من خلال حمامة السوهاجي وفردوس، طبقة تسكن العشش والبيوت المهدمة، ويبحثون عن الرزق ببيع الشاي والورود والفاكهة التي لا يستطيعون تذوقها، ويظهر ثابت بيه ليطمح في السعادة التي لا يدركون أنهم يمتلكوها ومن ثم يصبحون كالدمية.
إشارة مرور
لحظات جسدها لنا بشارة خلال يوم واحد فقط، يوم واحد علقت فيه إشارة المرور وتكدست الشوارع بالسيارات الساكنة التي لا تتحرك، يوم ستشاهد فيه قصص أشخاص لم تقابلهم إلا في إشارة المرور، إلا في حالة أن وقعت بك صدفة وعلقت في الإشارة.