خلود في بورسعيد وريما في الجزائر: استنساخ لجرائم عنف باسم “الحب”

بعد حادثة نيرة أشرف، الشهيرة ب“فتاة المنصورة” اللي راحت ضحية زميلها في الجامعة في مصر علشان رفضت الارتباط به، وحادثة سلمى بهجت المصرية، الشهيرة بقضية “فتاة الزقازيق”، اللي اتوفت لنفس السبب، ووفاة الأردنية إيمان رشيد بطلق ناري، في استنساخ وتكرار لجرائم عنف وقتل بترتكب في حق المرأة. وعلى نفس النهج وتحت نفس الشعار “باسم الحب”.. خلود درويش من بورسعيد في مصر، وريما عنان من الجزائر، بقوا ضحايا لنفس النوع من الجرائم.

ضحايا قالوا “لأ”

خلود درويش

خلود السيد درويش بنت عندها 20 سنة من بورسعيد، يتيمة الأب والأم، بتشتغل في مصنع المنسوجات وبتصرف على نفسها وعلى أخوها الطفل اللي عمره 9 سنين، خطيبها وزميلها في الشغل قتلها بسبب رفضها الجواز منه، كان هددها بالقتل لو فكرت تقول “لأ” وفعلًا نفذ تهديده؛ هشم رأسها بـ “حديدة” وخنقها علشان يتأكد إنها فارقت الحياة، خلود رفضت إتمام الجوازة بعد ما اكتشفت إن القاتل سبق له الجواز وعنده طفلة، وده كان السبب الرئيسي.

عن تفاصيل الواقعة، شهود عيان قالوا إنها كانت معاه في الشغل لحد الساعة 5، وأخد المتهم الموبايل منها وضربها على السلالم، وقالت له: “خلاص أنا هديلك حاجتك” ولما الاتنين ركبوا “تاكسي” قررت إنها تفتح الباب وتهرب منه في عربية تانية، بس هو كمل ملاحقتها.

والشهود كملوا كلامهم وقالوا: “امبارح كلمها وقعد يعيطلها ويقولها أنا عايزك، فهي ردت عليه وقالت له أنا مش عايزاك خلي عندك دم” وهو رد عليها: “أنا هموتك يا أنتي تموتيني”.

المتهم اتقبض عليه بعد دقائق من ارتكاب الواقعة، وبعدها انتشر هاشتاج على السوشيال ميديا تحت عنوان “خلود درويش” و”حق خلود لازم يرجع”. ودلوقتي هو في مرحلة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

ريما عنان

ريما عنان، 28 سنة، مدرسة جزائرية وضحية تانية، اتعرضت للحرق من جارها بعد ما سكب عليها البنزين وأشعل النار فيها وهي منتظرة أوتوبيس المدرسة، والسبب برضه إنها رفضت الجواز منه.

بعد ما اتنقلت للمستشفى، الأطباء قالوا إنها لازم تتنقل لمكان تاني، لإن الحروق غطت 60% من جسمها، ووالدتها استغاثت بالناس على السوشيال ميديا وقالت: “أنا عندي بنت اتعرضت للحرق ومحتاجة مساعدة لنقلها علشان تتعالج في فرنسا، وهي دلوقتي بجانب مستشفى “تيزي وزو” واتعمل بعد الفيديو ده حملة واسعة لجمع تبرعات لها واتنقلت بعدها للعلاج في أسبانيا.

الحادثة بتعود لتاريخها لـ26 سبتمبر، بس لسه المجتمع الجزائري مش قادر يتخطاها ويعديها مرور الكرام، ولسه بيعلقوا على فيديو والدة البنت، والدليل إن لسه الصحف بتذكرها وبتذكر قضيتها، لإن البنت لسه بتصارع الموت، ونشطاء وحقوقين لسه بيناقشوا قضيتها على أمل إن البنت تتعالج.

🔴 #الجزائر.. شاب يحرق مُعلمة بالكامل بعدما رفضت الزواج منه كنوع من الانتقام 🔴 لا زالت حادثة الفتاة الجزائرية ريما، التي…Posted by ‎أخبار الآن – Akhbar Al Aan‎ on Sunday, October 16, 2022

وفي تقرير لمنظمة العفو الدولية، اتقال إن 55 امرأة على الأقل قُتلت في ولايات مختلفة، استنادًا لأرقام من موقع “فيمينيسيد” الجزائري، بجانب إن الدرك الوطني بلغ عن 8000 حالة عنف ضد المرأة خلال الشهور التمانية الأولى في 2021.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: وفاة 18 طفل يمني بسبب أدوية سرطان فاسدة

تعليقات
Loading...