جوايز وملخص دراما رمضان 2023: ازاي الجمهور شاف مسلسلات السنة دي

المقال ده غير مناسب لأي حد مابيحبش يحكم وينظر على الدراما، أو شايف إن الأعمال الفنية فوق النقد وإن الجمهور مفروض يتفرج وهو ساكت ويقدر تعب فريق العمل ويحس بوجعهم -حتى لو الشغل في الآخر لا يليق بالجمهور- وإنهم فوق النقد أو الانتقاد.

متأسفين على البداية الشرسة دي، بس حبينا نوضح من الأول إننا جايين نهزر ونحكم كجمهور شوفنا دراما رمضان السنة دي وحبينا نفصص المسلسلات اللي اتفرجنا عليها مسلسل مسلسل كده على رواقة بعد ما الموسم خلص، وعايزين نقول آراءنا من غير ما حد ينظر علينا، حتى لو آرائنا دي أو آراء الجمهور عن غير دراسة بالدراما وأركانها وأبعادها، لإننا مش نقاد فنيين، احنا الجمهور اللي بيتوجه له العمل الفني.. يلا نبتدي رحلتنا؟

عايزين نتكلم عن المسلسلات ونقيمها ونديلها جوايز من عندنا كمان.

تحت الوصاية

المسلسل ده من نوع الدراما اللي هدفها تغير الواقع، عارفين إن في أعمال فنية ساهمت في تغيير قوانين بلاد، تحت الوصاية بنتمنى إنه يكون عمل منهم، لإنه بيلقي الضوء على مشكلة بتواجهها ستات مصرية عددهم مالوش حصر، بينطبق عليها مقولة “موت وخراب ديار” بعد ما بيتوفى جوزها، بتفقد الوصاية على أولادها حتى في أبسط وأهم قرارات حياتهم زي التعليم أو المسكن، وبيتحكم فيها وفي أولادها عيلة جوزها اللي مش دايمًا بيراعوا حقوقهم ويقفوا في صفهم، وده بيفتح المناقشة عن قانون الوصاية.

وغير القصة والقضية اللي المسلسل بيناقشهم، حابين نتكلم كمان عن التصوير والكادرات المبهرة اللي شوفناها وكإنها لوحات فنية. بألوان وزوايا تخطف العين، الجمهور فعلًا أخد باله منها، وعلشان كده (تحت الوصاية) بيكسب جايزة أحسن تصوير في مسلسلات السنة دي، بقيادة المخرج محمد شاكر خضير، ومدير التصوير بيشوي روزفلت.

جعفر العمدة

ده هنديله جائزة النجاح لكن مش عارفين على إيه تحديدًا، مش جايزة أفضل تصوير، مش جايزة أفضل قصة، الملسلسل كله على بعضه ماحدش يقدر ينكر نجاحه ومشاهداته وإنه فعلًا واصل للشارع للجمهور.، تى مع اعتراف الجمهور إن القصة تقليدية واتعملت كتير، لكن الممثلين قدموا الحدوتة بطريقتهم وبشكل جديد عليهم.

مع إن الجمهور بيناقش ويتوقع الأحداث، وسبحان الله الأحداث اللي متوقعينها هي بالظبط اللي بتحصل، بس برضه عندهم شغف يكملوا وبيستنوا الحلقات بفارغ الصبر وبيتفاعلوا مع الأحداث، لدرجة إنهم بيعرضوا يكونوا جزء منها.

وبما إن الجمهور مبسوط والأبطال مبسوطين وكلنا مبسوطين، يبقى نحتفل بجايزة النجاح.

تلت التلاتة

الفنانة غادة عبد الرازق دايمًا بتضرب لنا مثل اللي قادرة على التحدي والمواجهة بجد، الست القوية اللي ماحدش يلوي دراعها وبتعرف تاخد حقها كويس، كل حركة والتانية تنزل على السوشيال ميديا تحت عنوان “كوين”.

السنة دي الفنانة طلت علينا بمسلسل قصير في النص التاني من رمضان، بجريمة وغموض وانتقام على نار هادية بخطط ماتخطرش على بال حد غير غادة عبد الرازق، وعلشان كده هنديها جايزة اللي قادرة.

قدرت تنتقم من اللي كان عايز يقتلها، وخسرها أختها، عرفت تخليه يلف حوالين نفسه وتستمتع وهي بتشوفه في انتقامها، غادة كانت واحشانا ورجعت لنا بدراما من العيار التقيل السنة دي.

الأشباح “جائزة مجمعة”

الجايزة دي تذهب مناصفةً لأحمد العوضي وعمرو سعد ومصطفى شعبان، أشباح رمضان الكوماندا وبابا المجال والأجهر، بدل ما نمسك كل مسلسل لوحده، والبطل في كل مسلسل بيعلم على أخصامه ومافيش منه اتنين وبيعمل المستحيل علشان يتجوز البنت اللي بيحبها ويبقى أجمد واحد في المسلسل حتى لو بقى تاجر سلاح.

فحبينا نختصر علشان المقال مايطولش مننا، ونديلهم الجائزة مناصفة علشان ماحدش يزعل وماحدش يقول في شبح أجمد من الباقيين.

الهرشة السابعة

في النص الأول من رمضان كان (الهرشة السابعة) مكتسح حديث الجمهور على السوشيال ميديا، ناس كتير انبهرت إن في مسلسل بيناقش حياة هما عايشينها فعلًا وشبههم، بيناقش مشاكلهم وعلاقاتهم ومخاوفهم وبيواجههم بها.

كلمة السر في المسلسل كانت الواقعية، حتى في اختيار الأغاني وفي الموسيقى التصويرية، طريقة التصوير والكادرات وحتى الألوان كانت دافية وقريبة من قلب الجمهور، لكن برضه البعض قال “لو بس نركب لمبة نيون واحدة، مشاكل المسلسل كلها هتتحل وهيشوفوا بعض بدل الكآبة دي”.

الهرشة السابعة عملنا له جايزة باسم كلمة السر اللي فيه، وهي الواقعية، علشان قليل دلوقتي لما تلاقي حاجة واقعية على التليفزيون.

الصفارة

مش هننسى الجانب الكوميدي الجميل اللي خطفنا في النص الأول من رمضان، بحكاية جميلة فيها من الخيال العلمي والكوميديا، وهنا الكوميديا أهم صفة فيها إنها كانت تلقائية وخفيفة مش مصطنعة، لإن بصراحة دراما رمضان 2023 كانت مليانة كوميديا مصطنعة الجمهور كان بينفر منها.

سر اختلاف المسلسل وإنه لفت انتباه ناس كتير وبدأت تتكلم عنه هي التوليفة، التوليفة إن المسلسل قدم قصة ورسالة بين حلقاته من خلال “الصفارة” اللي غيرت حياة بطلنا وخلتنا نسأل نفسنا معاه أسئلة تانية؛ هو فعلًا لو اتحطينا قدام اختيار إننا نرجع بالزمن لورا أو نطلع لقدام هنعمل إيه؟ ولا الموضوع كله قدر وأنت حتى لو عملت كل الألاعيب مش هتاخد غير السيناريو اللي ربنا كاتبهولك؟ فكرة الاختيار نفسها لما سـأله الراجل أنهي تلات دقائق اللي هتختارهم من حياتك علشان ترجع لهم وتغير فيهم؟ معقول؟ معقول حد مننا يقدر يختار تلات دقائق من حياته؟

وعن الجايزة، هياخد جايزة أحسن مسلسل كوميدي.

الكبير

اديناله فرصة لحد آخر رمضان علشان مانكونش بنحكم على عمل فني كامل بالإعدام من أول كام حلقة، لكن فضل مكمل على نفس الوتيرة وخيّب ظن اللي بيحبوه، والحلقات معظمها كان إعادة تدوير لأفكار اتعملت في مواسم سابقة، ممكن تكون دي علامة إن خلاص أسطورة الكبير لازم تنتهي ومش متحملة مط وتطويل أكتر من كده، علشان يفضل لنا الذكريات الحلوة والإفيهات والكوميديا اللي صنعوها الأبطال لينا على مدار سنين من بداية المسلسل.

والجزء السابع من الكبير هنحب نهديله جايزة إنجاز العمر، في آخر أيامه.

تغيير جو

برغم إن الأبطال ممثلين تقال، والجمهور كان متحمس يشوف القامات دي بتمثل مع بعض في عمل فني واحد، إلا إنه للأسف كان مخيب لآمال المشاهدين.

مسلسل تغيير جو عبارة عن 15 حلقة، لكنه كان ممكن يخلص في 5 حلقات بالكتير، ناس كتير قالت عنه “سابوا القصة واهتموا بالمناظر” لإن المسلسل فيه كادرات حلوة وإمكانيات تصوير وموسيقى، وحتى ممثلين بيعرفوا يمثلوا كويس، لكن مافيهوش قصة!

علشان كده اخترعنا له جايزة أحسن مناظر من غير قصة.

في النهاية استمتعنا بأعمال فنية مختلفة حتى لو قليلة، خلّوا رمضان السنة دي مزيج من الحزن والدموع والشحتفة، وبين الضحك والقصص المسلية والخيالية، ومشاهد اتبسطنا من تكوينها كإنها لوحات فنية، وبالنسبة للجوايز اللي فوق دي، تفتكروا أحكامنا كانت في محلها ولا رأيكم مختلف؟

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: أغاني اتعرضت في مسلسلات رمضان السنة دي وعلقت معانا

تعليقات
Loading...