تزامناً مع رمضان.. الأمم المتحدة تعتمد قرارًا لمكافحة ظاهرة “الإسلاموفوبيا”

في وقت تزايدت فيه جرائم العنف والإرهاب ضد المسلمين خصوصًا بعد أحداث السابع من أكتوبر، اعتمدت الجمعية العاملة للأمم المتحدة قرارًا في الجمعة الماضية، بعنوان تدابير مكافحة كراهية الإسلام”، الذي يدين أي دعوة للتحريض على التمييز أو العنف ضدهم “كما يبدو من تزايد حوادث تدنيس كتابهم المقدس والهجمات التي تستهدف المساجد والمواقع والأضرحة”.

وأهابت الجمعية العامة في قرارها بالدول الأعضاء، أن تتخذ التدابير اللازمة لمكافحة التعصب الديني والكراهية والتحريض على العنف وممارساته ضد المسلمين، وحظر ذلك بموجب القانون. مع تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا.

وتزامن الحدث مع شهر رمضان المبارك، واليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا 15 مارس، إذ صوتت 115 دولة لصالح مشروع القرار الذي قدمته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، فيما امتنعت 44 دولة عن التصويت. ولم تصوت أي دولة ضد القرار.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش في كلمته: “في جميع أنحاء العالم، نرى موجة متصاعدة من الكراهية والتعصب ضد المسلمين، يمكن أن يأتي ذلك بأشكال عديدة، التمييز الهيكلي والنظامي، الاستبعاد الاجتماعي والاقتصادي، سياسات الهجرة غير المتكافئة، المراقبة والتنميط غير المبرر، القيود المفروضة على الحصول على المواطنة والتعليم والتوظيف والعدالة”.

وأضاف بأن البعض يستغل “بشكل مخجل” الكراهية ضد المسلمين والسياسات الاقصائية لتحقيق مكاسب سياسية. وأشار الأمين العام إلى أن كراهية مجموعة ما تؤجج كراهية مجموعة أخرى، والكراهية تجعل الكراهية أمرا طبيعيًا”. 

وسلط الأمين العام الضوء على المساهمات الكبيرة التي قدمها العلماء المسلمون في الثقافة والفلسفة والعلوم، مشيرًا إلى أن المسلمين ينحدرون من جميع البلدان والثقافات ومناحي الحياة. 

جدير بالذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية أعلن في اكتوبر الماضي، أنه تلقى 774 شكوى بشأن حوادث مدفوعة بالإسلاموفوبيا والتحيز ضد الفلسطينيين والعرب في الفترة التي تلت الحرب في غزة، مشيراً إلى أن هذا هو أعلى معدل منذ عام 2015.

اخر كلمة : ما تفوتوش قراءة : من سلة غذاء العالم لأكبر أزمة جوع: الحروب تمزق بطون السودان

تعليقات
Loading...