دايمًا في تساؤل عن حكم تربية الكلاب في المنازل، وصحة مقولة إنهم بيمنعوا الملائكة من دخول البيت، وإنه مينفعش صلاة في المكان اللي موجودة فيه الكلاب، وكان دايمًا بيكون رأي رجال الدين في الموضوع ده هو إنه في حرمانية في بتربية الكلاب داخل البيوت، وإنه مسموح بتربيتها في حالة واحدة بس وهي الحراسة.
ولحسم الجدل في الموضوع ده، صرح الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، في حوار مع الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد، إنه فعلًا في اختلاف بين علماء الدين على موضوع تربية الكلاب في المنازل، فمثلًا جمهور العلماء أو أغلبهم بيؤيدوا فكرة إن الكلاب نجسة، ولا يصح تربيتها، بس في المقابل مذهب المالكية، اللي بتتبناه مصر في فتواها، بيقول إن الكلب طاهر، ولا حرج في التعايش مع الكلاب والعبادة، وكمان لا حرج في الصلاة إذا لمس لعاب الكلب الملابس.
وفسر المفتي المصري الرأي المالكي بإنه مبني على اعتقاد إنه كل حيوان حي طاهر، وإن الكلاب والقطط أمم بيتفاعل معاها الإنسان في حياته اليومية، وإنه لازم يسيبها تعيش بحرية زي ما أراد الله سبحانه وتعالى. وإضاف إن الإضرار بيها من غير مبرر هو إثم، وإنه ممكن يتسبب في دخول الإنسان النار.
ومن الناحية العلمية، أكدت نتائج دراسة حديثة في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية أن العائلات اللي بتربي كلاب في البيت بيكون أطفالها أكثر حماية ضد الأكزيما والربو. والسبب في ده هو إن الأطفال حديثي الولادة نادرًا ما بيتصابوا بحساسية الجلد لما بيكون معاهم كلب في البيت.
وبشكل عام، أثبتت دراسات علمية كتيرة إن تربية الحيوانات الأليفة بتؤثر بشكل إيجابي على صحة الإنسان النفسية، والاجتماعية، والبدنية، وبتساعده يتجاوز الصعاب في حياته. ومع وجود ألاف الكلاب المشردة في مصر، بيدعو كتير من المهتميين بحقوقهم بنشر ثقافة التنبي، لأنه بالشكل ده هيتم إنقاذ حيوان من الشارع، وفي نفس الوقت الاستفادة بوجوده في البيت من غير تكاليف إضافية كبيرة.