تخيل لو مافيش إعلانات في رمضان؟

لو أنت قريت مقال “تخيل لو مافيش رامز جلال في رمضان”، يبقى أنت هتلقط الكلام على إيه، ولو أنت ما قرتهوش، فتعالى نحكيلك من الأول.

“تخيل” أو “ماذا لو” أسئلة تخيلية وأحيانًا ثعبانية بنسألها لما دماغنا تلاعبنا، وقررنا نسألها ونقيسها على كل حاجة في شهر رمضان، والنهارده بنسأل سؤال جديد عن إعلانات السنة دي وكل سنة؛ ” تخيل لو مافيش إعلانات في رمضان.. كنا هنعمل إيه؟” بس في الأول تعالوا نحكي لكم عن مأساتنا.

ازاي الإعلانات بتسرق حياتنا وعمرنا في رمضان؟

زمان الناس في رمضان كانت بتستنى كلها مسلسل واحد أو اتنين بييجوا على القناة الأولى وكل العيلة كانت بتتجمع عليهم، وماكنش بينزل معاه غير إعلان أو اتنين كل الناس بتبقى حافظاهم وبتمشي ترددهم، بس بمرور السنين بدأت تكتر المسلسلات وبدأ يكتر معاها الإعلانات وبقيت أضعاف قبل كده، خصوصًا في رمضان، وبقى من العادي إنك تشوف 40 و50 إعلان في وسط مسلسل واحد، لحد ما الموضوع بقى أشبه بماراثون لوحده غير ماراثون المسلسلات.

ونتيجة لده، مدة الإعلانات مابقتش المدة الطبيعية اللي تخليك تعرف تتفرج على المسلسل بمتعة، تخيل معايا لو المسلسل مدته 30 دقيقة وأنت بتقطع بعد كل خمس دقايق من المسلسل بإعلانات مدتها ربع ساعة، يعني أنت هتضطر تقطع حوالي 6 مرات على المسلسل، ولو جيت حسبتها في الآخِر، هتلاقي إنك قعدت حوالي ساعتين علشان تتفرج على مسلسل وهو في الحقيقة مدته 30 دقيقة. يعني تكون أنت شخصيًا نسيت الأحداث اللي حصلت ومش بعيد تكون نسيت أصلًا المسلسل اللي كنت بتتفرج عليه، وتقلب على مسلسل تاني وتكمل عادي برضه.

الآية اتعكست

هتلاقي نفسك فجأة وبدون أي مقدمات بتتفرج على الإعلانات مش المسلسلات خالص، ولما تبقى تخلص فقرة الإعلانات ممكن تشوف مشهد من المسلسل كنوع من أنواع تغيير وشوش مش أكتر، فتبقى عامل حسابك إنك تجيب طبق المكسرات وكوباية البلح بعد الفطار وتنوي إنك هتتفرج على الإعلانات.. و”تخاطيف” من المسلسلات.

وده يمكن اللي خلى منصات إلكترونية تطلع وتخلق محتوى جديد خالي من الإعلانات، وده برضه اللي خلى الشباب تهرب من فكرة التلفزيون أصلًا، وبقوا يفضلوا إنهم يشوفوا الحلقات على أي موقع بعد ما تنزل تجنبًا للشلل اللي ممكن ييجي لهم وهما بيتفرجوا على ساعتين إعلانات ومشهد من مسلسل.

غير كده، بقينا نشوف موخرًا ظاهرة إن المسلسلات بقيت تتعمل علشان تجذب المُعلنين مش المشاهدين، بقى في توليفة كده للمسلسلات اللي بتجذب الإعلانات، هات كام نجم كانوا تريند وهات قصة مهروسة مية مرة قبل كده، وأعمل أغنية شعبية ومشاهد ضرب وخناقات علشان تكتر الإعلانات، وده بالتالي انعكس على جودة المسلسلات.

الإجابة على السؤال: هيحصل إيه لو مافيش إعلانات في رمضان؟

حاجات كتير ممكن تحصل لو الإعلانات اتلغت من رمضان.

  • المنتجين هيركزوا على جودة المسلسلات أكتر من إنهم شغالين على خلق محتوى يجذب إعلانات.
  • هنقدر نتابع المسلسلات بمزاج ومتعة لأول مرة.
  • بدل ما بنعمل إعلانات بالملايين ونجيب شلة مشاهير يقولوا اتبرع ولو بجنيه، فلوس الإعلانات الضخمة اللي بتتصرف دي ممكن نوفرها ونتبرع بيها، شفت بسيطة ازاي؟
  • هيبطل المعلنين يركزوا كل طاقتهم لشهر رمضان ويلا هوب شقلب وأقلب علشان نلحق الموسم.
  • هنشوف إعلانات مختلفة ومبتكرة ووشوش جديدة .. ما احنا هيبقى قدامنا السنة كلها بقى!
  • مش هنضيع حياتنا واحنا بنعمل ميمز على الإعلانات اللي مش عاجبانا.
  • آخِر حاجة وأهم حاجة، إننا مش هنضيع عمرنا ووقتنا في رمضان واحنا قاعدين نتفرج على الإعلانات، علشان نشوف لقطتين من المسلسل في الآخر.. صحتنا العقلية ووقتنا أهم.

طب لو ماحصلش ده، هنعمل إيه؟

لحد ما يتحقق اللي نفسنا فيه، وممكن ياخد سنين أو ممكن مايحصلش خالص، لازم نتعامل مع الأمر الواقع ونعرف ازاي نستغل وقت الإعلانات اللي بين المسلسلات .. اكتب معايا

  • العب 10 pushups علشان الواحد بيتقل بعد الأكل.
  • رد على إيميلات الشغل اللي مطنشها.
  • جهز هدوم تاني يوم.
  • اعمل مكالمات كنت مأجلها.
  • اغسلك طبقين من اللي كنت راكنهم في الفطار.
  • انزل اشتري حاجات السحور.

لحد ما تتحقق أحلامنا وتختفي الإعلانات، هنقعد نحلل فيها وننتقدها ونعمل عليها مميمز نغرق بها السوشيال ميديا.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: تخيل لو رجعنا نشوف إبراهيم نصر بدل رامز جلال في رمضان؟

تعليقات
Loading...