تبرعات بدون إعلانات: أنقذ حياة مع مؤسسة “معانا لإنقاذ إنسان”
خلاص كلها كام يوم وشهر رمضان يخلص، واحنا بنختم شهر الخير حبينا نختم معاه كمان سلسلة “تبرعات بدون إعلانات” وتبقى أخر حاجة نتكلم عنها الشهر ده هي مؤسسة “معانا لإنقاذ إنسان”، وهي أول مؤسسة لمأوى أهالينا اللي مالهومش بيوت أو عائل.
نعرف إيه عنها؟
تحت شعار “معانا لإنقاذ إنسان أصبح للرحمة عنوان” بتهدف المؤسسة دي إنها تجمع كل المشردين من الشوارع من كبار السن والغير قادرين على إعالة نفسهم من كل محافظات مصر. وبيعملوا ده من خلال فرق إنقاذ تابعة للمؤسسة اللي بتشتغل بشكل تطوعي، وده بعد ما يتم إبلاغهم بأي حالة مشردة في الشوارع عن طريق صورة للحالة وبلاغ على صفحة المؤسسة. ومن وقت ما بياخدوا الحالة بيتم التكفل بها من ناحية الرعاية الصحية وبيعملوا ليهم أي عمليات جراحية محتاجينها، وبعدها بييجي جزء التأهيل النفسي وده بيعتبر أهم جزء.
صاحب فكرة المؤسسة هو المهندس محمود وحيد وهو حاليًا رئيس مجلس إدارة المؤسسة، والفكرة جات له لما مر بتجربة مع أحد المشردين في الشارع وكان حابب يساعده بس مالقاش أماكن مخصصة لهم، لإن في الغالب بيبقوا محتاجين أوراق ثبوتية مع الحالة وحد قريبه من الدرجة الأولى. فقرر إنه يبدأ بمبادرة وبعدها اتحولت لمؤسسة تم إشهارها بشكل رسمي سنة 2016. اتكلمنا مع حد من المؤسسة بالنيابة عن المهندس محمود وحيد وسألناه على الصعوبات اللي بتواجه المؤسسة وأكتر القصص اللي أثرت فيهم.
حوارنا مع المؤسسة
لما سألنا عن مشاريع المؤسسة في الوقت الحالي والخطط، قالوا لنا “في الأيام الحالية في حاجات مش مرئية بتحصل في المؤسسة وهو إن بيتم التوسع لفئات الأطفال والسيدات والرجال علشان نستقبل عدد أكبر من الحالات الموجودة”.
ولما سألنا عن أكبر صعوبة بتواجههم قالوا “في جملة واحدة، الدعم المالي.. المؤسسة قائمة بشكل كامل على تبرعات أهل الخير وفي نقص كبير في التمويل، وبينقصنا شهريًا ما يقارب من 250 ألف جنيه، احنا مصاريفنا الشهرية مليون جنيه بنقدر نوفر منهم 750 ألف جنيه، وبيبقى في عجز في الباقي، بس اللي بيسد جزء من العجز أحيانًا تبرعات شهر شعبان ورمضان”.
وكملوا “وواحدة من أهم الصعوبات اللي بتواجهنا برضه هي استخراج أوراق ثبوتية لأهالينا، لإن معظمهم بيبقوا فاقدين للأهلية سواء ناس مضطربين نفسيًا أو مرضى الزهايمر، وده بيسبب مشكلة كبيرة في استقبال الأهالي اللي محتاجة رعاية صحية في المستشفيات”.
ولما سألنا مين الفئات اللي ممكن ما تقبلهاش المؤسسة، قالوا “في أنواع من الحالات اللي بنقابلها في الشارع وبتبقى خارج نشاطنا تمامًا وهي الفئات النفسية، الفئة النفسية العنيفة وغير العنيفة، احنا بنستقبل الغير عنيفة لإن التانية بتحتاج مصحات نفسية ورعاية بشكل مختلف.”
أما عن القصص المؤثرة من الحالات اللي أتبنوها قالوا “في حالات كتير جدًا، من ضمنها قصة عم صالح اللي حصلت من سنة، أولاده تخلوا عنه ورموه في الشارع وكانت حالته صعبة جدًا، وكان قاعد تحت بلكونة بنته ويقال إن الجيران شافوا بنته وهي بتنشر عليه الغسيل، وهو لإنه غير قادر على الحركة ماقدرش يستنجد بنفسه. قصص كتيرة جدًا ممكن نحكي عنها عن ناس أولادهم بيتخلوا عنهم من غير رحمة وللأسف بيبقى ده جزاتهم في الأخر”.
ممكن نساعد ازاي؟
عن طريق التبرع أو التطوع أو إنك تبلغ عن حالات شوفتها في الشارع من خلال الرقم 01210810856، أما عن العناوين:
- دار الدقي، 2 شارع طهران، متفرع من شارع مصدق، الدقي، فيلا الكاشف.
- دار الهرم، 96 شارع زغلول، متفرع من شارع الهرم، بجوار الوحدة الصحية في فيلا البطران.
- دار سقارة، فيلا محسن، طريق سقارة السياحي، ورا قرية البرنس السياحية.
- دار الهرم للسيدات، 5 شارع الأمل، متفرع من شارع الجمعية، ورا مدرسة مصر الدولية كفر الجبل الهرم.