بعد وفاتها: مين هى سلمى الزرقاء اليوتيوبر ومحاربة سرطان العظام؟
خيم الحزن والتأثر على مواقع السوشيال ميديا، بعد وفاة سلمى الزرقاء اللي كانت بتعاني من سرطان العظام لسنين طويلة. فعلى مدار 6 سنين، كانت بتحارب سلمى المرض، ولكن بروح جميلة وبطاقة إيجابية، قدرت تأثر في الناس. فبالرغم من مرضها، قررت إنها تكمل حياتها بشكل طبيعي قدر الإمكان.
بسبب سرطان العظام، كانت مضطرة لبتر أيديها اليمين. طبعًا احنا مش محتاجين نوصف قد إيه ده شيء قاسي إن شخص يفقد جزء من جسمه. إلا إن سلمى الزرقاء اختارت انها تشوف الموضوع بوضع تاني، واتعلمت الكتابة بالإيد الشمال علشان تقدر تكمل تعليمها وتحصل على الماجيستر، حتى بعد بتر إيديها.
ولما اتسألت عن إحساسها تجاه عملية البتر، قالت “أنا ارفض انه يتقال عليه معوقة أو معاقة لأني مش شايفة نفسي كده، وعمري ما حاكون كده. السرطان مقدرش يهزمني، ولا فقد ذراعي حيهزمني. أنتم ممكن تكونوا فاكرين إن حياتي بتنهار، بس صدقوني الكلام ده مش صحيح، دي مجرد البداية.”
كانت سلمى من الملهمين الحقيقيين على السوشيال ميديا، فمكانتش بتخجل إنها تظهر بإيدها الصناعية. ورغم كل ظروفها الصعبة، كان دايمًا كل كلمها في تفاؤل وثقة في الله ورضا بقضاءه. وده اللي خلى كتير من الناس تعرف قصتها وتتعلم منها عدم اليأس والمثابرة مهما كانت المصاعب.
كملت سلمى في رسالة الماجيستر وكانت بتستعد للدكتوراه. وفي سنة 2019 تزوجت من إسلام عرفات ابن المحاسب وليد عرفات رئيس نادي سموحة السكندري. حاولت تعيش حياتها قدر المستطاع، والابتسامة مكانتش بتفارقها. ولكن للأسف المرض رجع لها من تاني.. للمرة الرابعة.
بعد 10 شهور من زرع نخاع العظام، للأسف حصلها انتكاسة وتم إصابتها بسرطان الدم، وده اللي تسبب في تأخر حالتها الصحية، ومقدرتش تحضر حفل رسالة الماجستير واستلام الشهادة، اللي قضت سنين بتحاول إنها تحصل عليها. وفي آخر منشوراتها على السوشيال ميديا، كام واضح إن المرض اشتد عليها، وكانت بتطلب من الناس إنها تدعي لها. فقالت “فى كل معركة أخوضها، أقول لنفسى إنها ستكون الأصعب والأخيرة، ثم أُلقى من على منحدر الجبل مرارًا وتكرارًا، وفى كل مرة فى مكان أعمق وأغمق، هذه إلى حد بعيد المعركة الأكثر صدمة لهم جميعًا لكنها ستنتهى بالتأكيد إن شاء الله، فلنقبل الواقع، ونتقبل الألم ونجد الشجاعة للمضى قدمًا”
قبل وفاتها بدقائق، نشرت سلمى آخر ستوري ليها وهى بتكتب الشهادة، ومن بعدها تم إعلان خبر وفاتها المفجع. ولكن عزائنا من القصة دي، إن سلمى تمسكت بالأمل لآخر لحظة. كانت فعلًا بطلة شجاعة رفضت إن المرض يوقف حياتها. محاربة سرطان وملهمة حقيقية، آلاف من الناس بيدعوا لها من كل قلبهم. وفي إيه خاتمة أحسن من كده.