في ظل الظروف اللي بتمر بها اليمن، المسرح راجع علشان يدي بصيص من الأمل زي ما بيقولوا، المسرح راجع لمدينة عدن اليمنية بعد غياب 3 سنين من خلال “فرقة خليج عدن” والعرض هيتعمل في كنيسة قديمة اختارتها الفرقة، الفرقة اختارت تقديم عرض “هاملت” من وحي الأدب العالمي للأدب البريطاني وليام شكسبير، وهتتقدم باللهجة العدنية.
عمرو جمال مخرج المسرحية، قال إن الفرقة خضعت لتدريبات من مسرح شكسبير غلوب في لندن، ومسرح فولكانو في ويلز، والتدريبات استمرت سنتين، وكانت بتتم بالشراكة مع المركز الثقافي البريطاني، وقال كمان إن العمل ده كان حلم بالنسبة له من زمان، وفكرة إنه يقدمه في مدينة رائدة في العمل الفني والثقافي يعتبر خطوة مهمة.
الفرقة وقفت عروضها في غياب البنية التحتية من مسرح وتجهيزات صوتية وضوئية، وده كان سبب رئيسي في التوقف ده لأكتر من 3 سنين، ده غير غياب الدعم من الجهات الحكومية على خلفية الأحداث السياسية اللي بتشهدها اليمن، والصراعات اللي تسببت في توقف النشاط الفني والثقافي.
وعن الظروف اللي بيشهدها النشاط الفني والثقافي في السنين الأخيرة، أشار المخرج للإهمال اللي شمل مراكز ثقافية في مدن ومحافظات نائية مافيهاش نشاط فني، أما عدن نفسها مافيهاش مركز ثقافي بيضم مسرح وتجهيزات كاملة، ده غير ندرة المتخصصين في مجال الصوتيات والإضاءة نفسها لتجهيز المراكز الثقافية والمسارح، وده بيصعب الأمور أكتر.
علشان يكتمل العرض بعد سنين، فرقة خليج عدن تكفلت بترميم مبنى الكنيسة، اللي هيتعمل فيها العرض بالكامل، بالتنسيق مع الهئية العامة للآثار وهيئة الحفاظ على المدن التاريخية، وده عمل هيفتح فرص للمجال الفني في اليمن، مش بس هيساعد في اكتمال عرض المسرحية دي فقط.