بعد جرائم التحرش الكتيرة مؤخرًا: علامات تقولك إن الشخص مدافع عن المتحرشين

بما إن حوادث التحرش بقت محوطانا من كل ناحية، بقى ضروري إننا نسلط الضوء أكتر وأكتر عن الموضوع وننوه عن العلامات اللي تخلي من الشخص مدافع عن المتحرشين أو rape apologist، علشان ننشر الوعي عن التصرفات اللي نقدر نعتبرها مساندة للمتحرشين وبتقمع حق المرأة في إنها تتكلم وتطالب حقها. فتعالوا نشوف إيه هي العلامات دي..

بيلقوا اللوم على الضحية

الناس دول أول ما بيسمعوا عن قضية تحرش جديدة بيوجهوا كل أسئلتهم تجاه المجني عليه بدل ما يركزوا على المتحرش. أسئلة زيّ “البنت كانت لابسه إيه” وإيه اللي يمشيها لوحدها بالليل” وغيرها من الأسئلة اللي بيكون فيها لهجة اتهام للست.. بدل ما يوجهوا أصابع الاتهام للمجرم الحقيقي.

بيميلوا لجانب المتحرش

دول بيبقوا نوع أوضح شوية، فبيكون في مساندة غير مباشرة للجاني، فبيكون الاتجاه ناحية “حرام ده عنده أولاد” و”بلاش نفضحه” أو بيلقوا اللوم على البنت ويتهموها إن هي اللي وجهتله دعوة أو الـ invitation إنه يعمل فيها كده، وبالتالي هو لا يُلام. يعني بكل بساطة، الناس دول بيدوا مبررات للتحرش وبيحرضوا على الفعل ده!

بيشككوا في قصة الضحية

ده بقى من أسوء النماذج اللي بنشوفها، وهما الناس اللي بيشككوا في صدق رواية الضحية، خصوصًا لو كانت الحادثة حصلت من فترة طويلة فبيبدأوا يشككوا في القصة ويسألوا “اشمعنى اختارت الوقت ده بالذات علشان تحكي بعد كل الوقت ده” أو بيتهموا البنت إنها بتشهر بالشخص ده (خصوصًا لو مشهور) علشان الشهرة وإنها تبقى في دايرة الاهتمام.. والإجابة للأسئلة دي بسيطة ومنطقية.

وقائع التحرش بتبقى “traumatizing” وبتاخد من البنت أو الست وقت طويل على استيعابها وخلال الفترة دي بيكون في رحلة من التشكيك في النفس ولومها والشعور بالخجل، إلى أن تستوعب اللي حصل ويبقى عندها القوة الكافية إنها تطلع وتتكلم فيه. أما النقطة التانية، فمفيش بنت هتختار أبدًا إنها تختلق حادثة تحرش من الهوا لمجرد جذب الانتباه، لإن الموضوع بيبقى مؤلم و مخيف، ومفيش حد أبدًا هيختار بمزاجه إنه يتكلم عن تجربة قاسية بالشكل ده، إلا لو كان فعلًا مر بيها..

التزام الصمت

في مواقف كتير، بيكون فيها اختيار الصمت وإنك تكون متفرج أو bystander بيبقى ذنب في حق الشخص. ومن المواقف اللي طبعًا تستدعي الكلام عنها والدفاع فيها عن المجني عليه هي جرائم التحرش.. اللي بيبقى السكوت فيها وعدم مقاطعة المتحرشين والوقوف في صف المجني عليه، بيكون من أكتر الحاجات المؤذية للضحية نفسيًا وكمان المجتمع، لإن صوته ومواقفه كانت ممكن تفرق كتير.

آخر كلمة: المدافع عن المتحرشين مايفرقرش كتير عن المتحرشين نفسهم، لإنه مش بس مش بيساعد في محاربة الجريمة دي، ولكن كمان بيساهم في استمرار حدوث النوع ده من الجرائم..

تعليقات
Loading...