بعد الإنجاز اللي حققته: انتقادات طالت بسنت حميدة بسبب “لبسها”

بسنت حميدة فخر مصر حققت إنجاز غير مسبوق شوفناه وتابعناه كلنا وحبس أنفاسنا، قدرت إنها تحقق الميدالية الذهبية في منافسات 100 متر عدو في دورة ألعاب البحر المتوسط في الجزائر بعد 11 ثانية بالظبط.

اللي الناس ماتعرفوش عن بسنت

عن: كورة

فازت قبل كده بميداليتين في دورة الألعاب الأفريقية سنة 2019، وحققت أرقام قياسية لبلدها في سباقات العدو مسافة 200 متر و100 متر، وفازت بالميدالية الذهبية في سباق 200 متر في زمن 24.71 ثانية، وبالميدالية الفضية في سباق 100 متر. وعلى المستوى الدراسي، فهي كمان متفوقة بعيدًا عن الرياضة، بقت معيدة في جامعتها بعد أربع سنين امتياز مع مرتبة الشرف.

وفي وسط فرحتنا بيها والإشادة بالجهد اللي بذلته، خصوصًا إننا مش بنسمع كتير عن بطولات بتحققها الألعاب الفردية، ظهرت تعليقات مسيئة بخصوص ملابسها الرياضية وتحديدًا لما سجدت بعد فوزها، ودخلوا الموضوع في الدين ونسيوا كل اللي عملته وعلقوا بس على “لبسها”.

بعد إنجازها ده، ماتبصلهاش على إنها “بطلة” أو”ست وزوجة ناجحة” أو”ست عندها طموح”، لأ ده احنا نحط كل ده على جنب ونمحيه ونبص على اللي لابساه بس، وشوفنا تعلقيات من نوعية “أنتي ازاي لابسه كده؟”، “مش مكسوفة من نفسك”، “بطولة إيه وبتاع إيه هي الست ليها غير جوزها؟”، وغيرها من التعليقات.

ودي مش أول مرة يتبص للست على إنها جسد متحرك من غير روح، وبالتالي تبريرات كتير بقينا نسمعها بتتلزق في “لبس البنت” ويطلع ناس تقول “البسي قفة أحسن لك”. بسنت حميدة مش لوحدها اللي أتعرضت لحاجة شبه كده، فريدة عثمان ونور الشربيني من الشخصيات اللي أتعرضوا للانتقادات بسبب اللبس القصير والمايوه، ولاعبة التنس ساندرا سمير أتعرضت لنفس الانتقادات.

و على النقيض تمامًا، لو جينا بصينا على منتخب مصر للسيدات للكرة الطائرة في أولمبياد ريو 2016، هنلاقي إن اللاعبات المصريات لبسوا “مايوه شرعي” بدل “البكيني” ولقينا برضه انتقادات وسخرية طالتهم، بس المرة دي من نوعية “إيه الرجعية دي”. وده يببن لنا إن الفكرة مش فكرة لبس زيّ ما هي ظاهرة، على قد ما إنهم اختصروا الست كلها في إنها أداة لمهام معينة .. إنتي مهما هتلبسي ولا هتعملي، أنا برضه هنتقدك وهركز على لبسك وجسمك.

في البطولات الأولومبية بشكل عام في مشاكل بتواجهها الستات بخصوص موضوع اللبس، وفي أوقات كتير بيبقوا مش مرتاحيين للبس معين، فبيقرروا يستبدلوه باللبس المناسب لهم سواء كان بالبكيني أو بسراويل طويلة. القرار لهم في الأول والأخر؛ لو حاسيين إن اللبس ده ممكن يعيقهم وهما بيلعبوا مش هيلبسوه، ولو حاسين إنهم مش مرتاحين فيه مش هيلبسوه.. الموضوع سهل وبسيط.

في الأول وفي الأخر، اللي بيلعب بيلعب علشان يكسب، علشان يفرح بلده ويثبت نفسه ويقول أنا أقدر أعمل ده.. بس لسه في فئة بتحاول تقلل من إنجازات الستات وتقولها “انجري على المطبخ”.. الست مش مجرد جسم .. الست “طموح” الست “عقل” الست “نجاح” الست “قلب”.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: تعالى احكيلك عن قيمة الست في التاريخ والفلسفة بعيدًا عن لبسها

تعليقات
Loading...