بسبب توترات البحر الأحمر.. الفاو تتنبأ بتأثير سلبي على تجارة الأغذية العالمية

يواجه العالم بما فيه المنطقة العربية ميعاد آخر مع غلاء الأسعار، وذلك بعد القيود الاحترازية بسبب الكورونا، إلى الصراع بين روسيا والدول الغربية التي أثرت اقتصادياً على الدول، وصولاً إلى توترات البحر الأحمر، بين جماعة الحوثيين والتحالف الدولي الذي يسعى لمحاربته، فكيف تؤدي الأزمة القائمة إلى غلاء الأسعار؟

أزمة غذائية

 صرح مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أوليغ كوبياكوف، إن التوترات في البحر الأحمر ستؤثر سلباً على تجارة الأغذية العالمية، موضحًا بأن تكلفة شحن السفن التي تسير على هذا الطريق تضاعفت 4 مرات، و انخفض نقل البضائع بنسبة 30%.

ووفق تصريح مدير المكتب فإن أكبر شركات النقل البحري في العالم رفضت تسليم البضائع عبر البحر الأحمر، ما أدى إلى تعطل السلاسل اللوجستية ، وأجبر أصحاب البضائع على استخدام طرق أخرى مثل رأس الرجاء الصالح للإبحار من آسيا إلى أوروبا، ما يبطىء عملية الشحن ويجعل مسارها أطول، ما يزيد الإقبال على شراء وقود إضافي فيزيد التكاليف بمعدل   15 %، فترتفع أسعار المنتجات الغذائية مع انخفاض في التوافر الأقتصادي لها .

هل تؤثر على قناة السويس؟

ومن جهة مصرية، قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن نوالين الشحن للسفن المتجهة لموانئ البحر الأحمر ارتفعت إلى 6800 دولار للحاوية مقارنة بنحو 750 دولار للحاوية قبل الأزمة، فضلًا عن ارتفاع تكاليف وقود السفن وارتفاع تكلفة التأمين على السفن لتصل في بعض الأحيان إلى 10 أضعاف قيمة التأمين السابقة للأزمة، وهى التحديات غير المسبوقة التي تواجه صناعة النقل البحري وتؤثر على معدلات الملاحة بقناة السويس.

تعليقات
Loading...