المتأخر ولا المطبلاتي: أنت مين من شخصيات الميتينج؟
الميتينج أو اجتماع الشغل هو روتين في الشغل مكتوب عليك، وفي أنواع للاجتماعات دي؛ الميتينج اللي يكدرك، واللي بيتقال فيه قرارات مصيرية، وفي اللي هدفه الأول والأخير تهزيقك، واللي بيتعمل فيه أعياد ميلاد، واللي بتخرج منه حاسس إن الدنيا أسودت في وشك، ومانقدرش ننكر برضه اللي بتخرج منه بتحس إن الدنيا حلوة وإنك فعلًا استفدت وإنك أحسن موظف وفعلًا متقدر. وزيّ ما في أنواع للاجتماعات في أنواع للموظفين اللي بيحضروها.
المتشائم – كله رايح
اللي مش شايف حاجة حلوة جاية ولا هتييجي، ومش عارف هو عايش ليه أصلًا، وبييجي الاجتماعات علشان المفروض إنه ييجي مش علشان هو عايز، وبيهدم لهم كل خططهم المستقبلية، ومستاء من كل اللي حواليه ومن عيشته هو شخصيًا. الشخص ده بيكون حاسس إنه كان المفروض يبقى قاعد جنب معزته في البلد بيرعاها وحاسس إن ده مش مكانه.
المسقط
ده بيبقى صاحي بالعافية أصلًا وباين على وشه التكديرة، هو فعليًا بيببقى حاضر بجسمه في الميتينج بس دماغه لسه بتفكر في الساعتين اللي كان ممكن ينامهم زيادة بدل ما ييجي ويبقى الاتنين مش نايم ومتكدر. وطول الميتينج بياخد له تغفيلة من تحت لتحت ومستني المينينج يخلص بفارغ الصبر علشان ياخد قيلولة.
اللي بيوافق على كل حاجة – المطبلاتي
قاعد طول الميتينج بيهز راسه بس، أيوة زيّ يونس شلبي بالظبط في مسرحية “العيال كبرت”، موافق على كل حاجة اللي اتقال واللي لسه ماتقلش، اللي هو الراجل ده بيقول كلام صح الصح. غاليًا الشخص ده بيكون مقضيها تطبيل لأي حد بيقول أي حاجة سواء عليها القيمة ولا لأ، ومعظم الوقت بيفتي وعايش في مياه البطيخ.
المتأخر
اللي من كتر ما بييجي متأخر على معاد الميتينج عمره ما حضره، وساعات بيوقفوه متذنب برا زيّ أيام المدرسة والحضانة كده، الميتينج بيبقى 11 ونلاقيه داخل الساعة 12 ويخبط بكل براءة ويقول “أنا جييت، أوعوا تكونوا بدأتوا من غيري”، ولا كإنها حفلة عيد ميلاد وبيتقال بنفس أداء عاطف في فيلم “الناظر”.
اللي همه على بطنه
لا فارق معاه كل الكلام اللي بيتقال ولا مصاير الناس اللي عمالة تتحدد في القاعدة ولا التاسكات اللي نازلة ترف عليه وعلى زمايله، كل اللي همه الميتينج هيخلص امتى علشان ينزل يفطر. في الغالب بيقعد يطلب الأكل وهو جوا، وتلاقيه ييلفلف الموبايل على كل زمايله علشان يطلبوا هما كمان عايزين الفول عادي ولا بالزيت الحار والبطاطس طحينة ولا كاتشب ومايونيز.
الجوكر
ده بيبقى الكبير بتاع القعدة، كلامه قليل وموزون وفي محله، وبيحط رجل على رجل وهو مدي لك أداء “أنا كفاية إن أنا معاكم هنا علشان أفيدكم بخبراتي وإني مكسب للشركة”. ممكن تلاقيه مش بيتعامل زيّ الباقيين، وفي وسط قعدة الميتينج بتلاقيه طلع لك مرة واحدة وبيتحفك بحاجة يقولها إما بعدها يترفد أو يتسقف له.
اللي جاي يعمل مناكش
مستعد ومصدر نفسه لأي خناقة تحصل، بتاع قلق ومناكش من الأخر، بيتخانق مع دبان وشه وماشي يرازي في خلق الله بدون سبب، وبيمسك أي كلمة ويعمل منها حوار وحدوتة، وهدفه الأول والأخير إن الميتينج يتلغي أو يتأجل لأجل غير مسمى.
اللي قاعد بيكتب كل فتفوتة في الميتينج – المُحضر
رادار بيكتب كل كلمة وكل حركة في الميتيج، لو كحيت كحة بتلاقيها مكتوبة في الورق، بيفكرنا بالـ”المحضر” بضم الواو اللي بيكتب أقوال المتهمين واعترافتهم ورا النيابة، بس هو بقى بيقعد يكتب كل حرف بنقوله والأهم التاسكات اللي علينا علشان تبقى بعد كده دليل إدانة ضد الموظفين لو حد حب يتهرب من الحاجات اللي عليه؛ كله متوثق بالورقة والقلم. الشخص ده لازم يبقى بيمتلك مواصفات خاصة، زيّ سرعة البديهة، وسرعة الكتابة على الوورد، والتعامل مع الإكسيل.