الرجوع للطبيعة: اهتمام تونسي ببناء بيوت صديقة للبيئة

“تدوّر وترجع” مش بس ينفع اسم أغنية، هنا ينفع عنوان يعبر عن حركة الإنسان دلوقتي في الرجوع للطبيعة والبدائية لأسباب كتير، بعد ما قطع رحلة وشوط كبير أخد مئات وآلاف السنين في تعمير الأرض، في اتجاه واضح للرجوع للبدائيات، وخصوصًا الحاجات الصديقة للبيئة، بعد ما شوفنا خطر حاجات كتير من أفعالنا على البيئة، واللي أثرها السلبي بيرجع علينا برضه. فدلوقتي بعد ما دوّرنا واخترعنا وروحنا وجينا، بنلف ونرجع للطبيعة مرة تانية. وفكرة إننا نسيب المدن الكبيرة ودوشتها ونرجع للهدوء والطبيعة، مش مجرد أمنيات.

اتجاه استخدام حاجات صديقة للبيئة يُعتبر مش جديد نسبيًا، لكن الجديد شوية هو بداية الاهتمام ببناء بيوت باستخدام طرق ومواد بناء طبيعية بدائية، علشان تكون صديقة للبيئة، وبيسعى في الاتجاه ده مستثمرين عقاريين ومواطنين عاديين كمان. وده المختلف؛ بيوت عادية لمواطنين مش فنادق أو منتجعات غرضها الأساسي السياحة وتقديم تجربة مختلفة لوقت معين بس.

بيوت صديقة للبيئة
عن: ecohome

الأسلوب ده بيعتمد في البناء على مواد طبيعية زيّ الخشب والطوب والحجارة ورمل الصحراء، بدل الاعتماد على المواد الصناعية في البناء التقليدي اللي اتعودنا عليه، وده مع الالتزام بالأبعاد الجمالية للمباني. والبناء بالأسلوب ده يعتبر “منظومة بناء وحياة وتصرف كاملة تقوم على توظيف الموارد الطبيعية في البناء، كما يأخذ بعين الاعتبار خلال عملية الهندسة العوامل الطبيعية مثل الشمس و الهواء وإعادة تدوير المياه و المواد المستعملة”، حسب كلام الخبير في البناء الصديق للبيئة، فوزي العيادي.

رغم إن الاتجاه ده بيواجه مشكلة في إن الناس تاخد المخاطرة دي، بسبب تخوفات من التكلفة ومدى توفر المواد الطبيعية للبناء الأخضر المستدام، لكن البناء الصديق للبيئة بيشهد انتشار بين العاملين في قطاع العقارات ومخططي المدن وكمان المواطنين، خصوصًا المواطنين اللي عايزين يبنوا بيوتهم بعيد عن دوشة وزحمة المدن الكبيرة.

تاريخيًا، البناء كان صديق للبيئة وبيحترم الطبيعة، لكن مع تطور التصنيع ظهرت مواد البناء المعروفة دلوقتي، وظهر نمط بناء مكلف ومضر للبيئة، والعالم حاليًا ابتدى يرجع للنمط القديم والطابع الصديق للبيئة، باستعمال المواد الطبيعية.

وحسب تصريحات العيادي، سوق الإسكان في العالم بقى يشترط مراعاة البناء المقتصد للطاقة والمحافظ على البيئة، وتونس في طريقها إنها تتجاوز مرحلة التجارب الأولى لانتشار أوسع للنمط ده من البناء لإنه بيقدم حلول للاقتصاد الوطني في مشاكل التحكم في الطاقة والتلوث.

لو حابب تعيش التجربة دي، عندك فرصة في الوطن العربي بفنادق صديقة للبيئة، وأماكن طبيعية لسه بتعتمد على العيشة البدائيية زيّ سيوة، وقرية تونس في الفيوم، وأمثلة مختلفة.. لكن تفتكر تقدر تعيش التجربة دي كشئ أساسي في حياتك الطبيعية اليومية، وبيتك نفسه يبقى مبني بمواد طبيعية؟

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: لتجربة سفر مختلفة: فنادق صديقة للبيئة في الشرق الأوسط

تعليقات
Loading...