التوك توك وسيلة مواصلات صديقة للبيئة في لندن ومصر تُصِر على منعه
أولا أو Ola هي شركة هندية بتشتغل في مجال المواصلات، حاجة كده زيّ أوبر بس صايعة شوية. الشركة الهندية بتوفر التوك توك والسواق والأبليكيشن علشان تطلب خدماتها، وكانت بدأت تشتغل في شوارع لندن من أقل من سنة لكن واجهت مجموعة من العقبات علشان تاخد رخصة تشغيل. ومن فترة قريبة بس أخدت رخصة كاملة من هيئة ترخيص النقل والمركبات وبقت بتشتغل بشكل رسمي.
النهارده التوك توك ماشي في شوارع لندن والمواطنين والسياح مبسوطين به جدًا وبيعتبروه وسيلة تنقل سهلة وسريعة ورخيصة. ومش بس كده، ده كمان شركة Ola بالتعاون مع البلدية في لندن نجحت في إنها تخليه وسيلة مواصلات أمنة وصديقة للبيئة وبيشتغل بالكهرباء أو بالهيدورجين وده شجع المواطنين إنهم يركبوه ويفضلوه حتى عن الأتوبيسات العامة أو المترو.
وكمان عملت له البلدية محطات مخصوصة وشجعت السواقين على الشغل عليه ودعمته كشكل من أشكال ترويج السياحة في لندن. وحاليًا واخد ترخيص علشان يتحرك في لندن ومجموعة قرى ومدن صغيرة حولين لندن.
مأساة التوكتوك في مصر ومحاولات منعه
من كم يوم كتب مصراوي عن شن جهاز مدينة 6 أكتوبر، صباح يوم التلات، حملة ضد سير التوك توك في شوارع المدينة، بحضور مسئولين من الجهاز وشرطة المرافق وإدارة المرور. وكان أصدر جهاز السادس من أكتوبر، قرار بحظر سيره بجميع الأحياء التابعة له.
والحملة الأخيرة قدرت تقبض على عدد كبير منه في أحياء مدينة السادس من أكتوبر. والحملة جاءت بناءًا على تعليمات اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، واللي أكد على ضرورة التصدي له، لتسيير حركة المرور.
حظر استيراد التوكتوك وقطع غياره يربك الأسواق في مصر
كان صدر قانون في 2014 بمنع استيراده وأي قطع غيار خاصة بيه، وده سبب مشكلة اقتصادية على حسب كلام جريدة العربي ، وكان القانون ده جزء من الحملة اللي شنتها الدولة على التوك توك في محاولة لمنع وجوده في الشوارع.
حملات الدولة ضده سببها هو إنه مش مقنن وإن أي حد بيجيبه وبيشتغل عليه ومعظم السواقين بيكونوا أطفال ومتهورين وده بيسبب مشاكل وبيفتقد لعنصر الأمان على الطريق وبيسبب اختناق مروري.
لكن ممكن نتجنب المشاكل دي كلها بحلول تقنين بسيطة ونقدر نستفيد من التجربة الإنجليزية عندنا، ومصر أولى وأكثر عملية وأكثر حاجة للتوك توك في شوارعها.
ليه التوكتوك ممكن يكون وسيلة أمنة وسهلة في شوارع مصر والشرق الأوسط؟
زيّ ما لندن استغلته كوسيلة مواصلات أمنة وسهلة وصديقة للبيئة من خلال منح ترخيص لشركة Ola اللي بتنظم وجوده وحركته في الشوارع، مصر ودول كتير في الشرق الأوسط ممكن تستفيد من التجربة دي، وكمان ممكن تكون أوجه الاستفادة عندنا أكتر بكتير منها في لندن.
في شوارع كتير في مصر مثلًا ضيقة ومتكسرة ووجود العربيات فيها مش فعال خالص، فبالتالي وجوده هو حل عملي جدًا في المناطق دي. كمان ممكن نستغل وجوده كوسيلة مواصلات سريعة وسهلة في المناطق السياحية علشان السياح يتحركوا من نقطة للتانية ببساطة وسهولة.
لو قدرنا نقنن وجوده ونعمل شركة، حتى لو حكومية، ونعمل أبليكيشن ينظم وجوده، وندرب سواقين عليه بشكل رسمي وعملي هنقدر نحقق انجازات كبيرة في المرور المصري.
والتجربة أصلًا مش بعيدة عننا. في الجونة بيتم استخدامه كوسيلة مواصلات سريعة وسهلة والناس كلها بتستخدمه هناك علشان عملي وأعداده كبيرة ورخيص. بعشرين جنية بس تقدر توصل لأي حتة في الجونة.