التبرعات مش بس للمستشفيات المشهورة: أبو الريش في أمس الحاجة لتسليط الضوء عليها

لما ييجي الشخص يفكر في أماكن أو مستشفيات يتبرع لها، طبيعي إن أوائل الحاجات اللي تيجي في دماغهم هي المستشفيات المعروفة اللي بنشوف إعلاناتهم باستمرار في أيام رمضان أو حتى في خلال الأيام العادية.. لإن ببساطة وجود إعلانات بيدي إحساس إن المؤسسة دي جديرة بالثقة أو credible enough إننا نتبرع لها. وطبعًا مع أهمية التبرع لأي مؤسسة بتطلب مساعدة المجتمع في علاج المرضى المحتاجين، مهم كمان إننا نفتكر المؤسسات والمستشفيات اللي بتعاني، واللي معظم الأحيان مابيكونش عندهم فلوس كفاية علشان يعلنوا عن احتياجاتهم للتبرعات في الإعلام، فبينتهى بيهم المطاف منسيين.. وده للأسف اللي حاصل مع مستشفى أبو الريش.

مؤخرًا شوفنا بوست على السوشيال ميديا لشخص اتكلم عن تجربة شهد فيها لمدة دقايق مواقف مؤلمة، أصحاب التجربة عايشين فيها كل يوم. بيحكي صاحب البوست إنه كان حابب يتبرع لمستشفى أبو الريش للأطفال، ولما راح هناك تم الترحيب به واستقباله في المستشفى، ولكن خلال تواجده هناك شاف واقع مرير بيعيشه مئات الأطفال وأهاليهم اللي في خوف مستمر إنهم يفقدوا أولادهم، اللي ممكن يفقدوا حياتهم بسبب نقص أبسط الأشياء زيّ اللبن أو الأكسجين.

حالة مستشفى أبو الريش

طفله عندها ٨٠ يوم محتاجة أنبوبة أكسجين ومفيش إمكانية توفيرها، وأهلها بيلفوا يدوروا على حد يسلفهم. طفل محتاج دوا بألف جنيه، وحالته خطيرة، لكن المستشفى مفيهاش غير 200 جنيه تبرعات، ومش عارفين يوفروه للطفل. أطفال محتاجة علب لبن، ومفيش إمكانية. يعنى ممكن يموتوا لمجرد عدم توفر حاجة بسيطة زيّ اللبن.. وحالات تانية كتير مأساوية بتحصل في المستشفى بسبب قلة التبرعات، وعدم إمكانية المستشفى إنها تقوم بدعاية إعلامية، فبالتالي مفيش ضوء متسلط على احتياجات المستشفى ولسه أبو الريش بتعاني من قلة الموارد. لسه الأطفال في خطر مستمر بيهدد حياتهم.

“دول أطفال بتموت، وأطفال فى حضانات، وأطفال عندها أورام، واللى عندها أيام وتموت، وأطفال صمامتها مسدودة وعندها أكتر من ثقب، وأمهات شفتها شايلة عيالها صغيرين وفى إيديهم الكانيولا، كنت عاوز أبكي جنبهم” قال صاحب البوست عن اللي شافوا هناك. غير الأهالي اللي بييجوا من آخر الدنيا علشان يتعالجوا في المستشفى، وبيباتوا في الشارع لإنهم ماعندهمش إمكانيات يأجروا مكان يباتوا فيه.. فبيناموا في الشارع. الأطفال والأهالي بيعانوا علشان يلاقوا العلاج، وأبو الريش كمان بتعاني علشان تحصل على تبرعات تقدر تلبي بيها احتياجات المرضى.

قبل كده قامت منة شلبي بالدعاية للمستشفى عن طريق حسابها الخاص على السوشيال ميديا لعلمها إنهم مايقدروش على تكاليف القيام بدعاية أو الاستعانة بالشخصيات العامة. ودي كانت البداية اللي خلت الناس تعرف وتسمع عن مستشفى أبو الريش للأطفال. لكن ده مش كفاية، لازم احنا كأفراد في المجتمع نكمل في نشر الوعي عن المستشفى، ونكون احنا دعاياتهم المجانية ونساعدهم في إنقاذ أرواح آلاف الأطفال.

ازاى نقدر نساعد

نقدر نتبرع لهم بالعلاج أو الدم أو التبرع لحسابهم فى بنك ناصر الاجتماعي، أو عن طريق خدمة فوري. فتقدر تساهم فى علاج حالة، أو تتكلف بروشتة أو إعانة أسر محتاجة اللي بيكونوا أهالي الأطفال، وماعندهمش إمكانية توفير مكان للإقامة أو حتى توفير متطلبات علاج أطفالهم المرضى. زيّ ما صاحب البوست قال، في عائلات أطفالهم بتموت علشان مش لاقيين 50 جنيه.

معاناة مستشفى أبو الريش مش جديدة ومش أول مرة نسمع عنها، ولكن جايز التجربة اللي شافها صاحب البوست في المستشفى وقرر إنه يـ spread the word ويتكلم عنها، تكون بداية جديدة لتجديد اهتمام المجتمع لمساعدة أبو الريش. كمسئولية اجتماعية، لازم نقوم احنا كمان بدورنا إننا نسلط الضوء على مستشفى أبو الريش للأطفال واحتياجها الكبير للتبرعات وتقديم المساعدات مهما كانت بسيطة، لإنها ممكن حرفيًا تنقذ حياة طفل.

آخر كلمة: تبرعك البسيط أو حتى نشر الوعى عن احتياجات المستشفى، ممكن يرجع لطفل أمل الحياة والتعافي من تاني..

تعليقات
Loading...