الاستبعاد الاجتماعي: في اليوم العالمي للقضاء على الفقر، إزاي نقدر نساعدهم ونشركهم في المجتمع

مشكلة أى حد بيعاني من الفقر، مش بس إنه بيبقى محروم من أساسيات الحياة زي أكل وشرب نضيف، ومسكن آمن، وتعليم جيد، وفرص عمل ومرافق صحية.. ولكنه كمان بيعاني من تجاهل الناس ليه والتقليل من شأنه، وإحساسه إنه مش عضو فعال في المجتمع، ملوش قول في أي شيء بيحصل ومهمش من الكل. وعلى قد قسوة الفقر، لكن ساعات التهميش والنظرة الدونية من الآخرين بتبقى أقسى.. وبتدمر الحالة النفسية للشخص.

إمبارح كان بيوافق اليوم الدولي للقضاء على الفقر، علشان كده كان لازم نتكلم في الموضوع ده، مش بس عن الفقر المادي، ولكن كمان عن الفقر المعنوي اللي بيعاني منه الملايين بسبب المعاملة الجافة والنظرات القاسية اللي بيدوهالهم، أو أقل شيء بيواجهوه التجاهل وعدم نظر الناس ليهم.. شعورهم إنهم غير مرغوب فيهم، وإنهم مش متشافين..

علشان كده قبل أي حاجة، لازم نربي الأجيال اللي جاية على احترام وتقدير كل أفراد المجتمع مهما كان المستوى المادي، الثقافي، والاجتماعي متفاوت. لأن تنشئة جيل على المبدأ ده، هيساعد كتير في القضاء على الفقر (المادي والمعنوي)، يمكن مش دلوقتي.. بس على المدى الطويل أكيد هيعمل فرق.

الفقر ليه أشكال ومستويات مختلفة، ودايمًا الكل بيركز على العناصر الأساسية زي عدم وجود مسكن، وعدم القدرة على توفير الأكل والأدوية والعلاج في حالة المرض، ولكن نادرًا ما بيتم تسليط الضوء على مشكلة “الطبقية” والتفرقة العنصرية اللي بيواجهوها بشكل يومى واللي لا تقل ضررًا عن باقي المشاكل. وعلشان نقدر نقضي على الفقر ونشركهم معانا في المجتمع بالشكل اللائق بيهم، لازم الأول نعرف إزاي نساعدهم ونتعامل معاهم بشكل لبق، وده بيبدأ من المعاملة الطيبة لكل حد في موقف ضعيف ومحتاج للمساعدة، لأن المناعة النفسية القوية، بتدي طاقة يقدروا يواجهوا بها أي أحوال صعبة.

ودي بعض الحاجات اللي ممكن نعملها علشان يقدروا يتخطوا الفقر:

  • الابتسامة في وشهم ومعاملتهم معاملة طيبة ومحترمة.
  • بشكل فردي، ممكن كل اللي عنده المقدرة والوقت ينزل يساعد أسرة فقيرة على معرفة بهم وتعيلمهم بعض الحاجات البسيطة، علشان ده ممكن يساعدهم يلاقوا شغل مناسب ليهم، بالإضافة لنشر الوعي ومخاطبتهم على إنهم ناس مهمة وذات قيمة، علشان نرفع من مناعتهم النفسية.
  • الاشتراك في الأعمال التطوعية اللي بتسهل علينا فرصة الوصول للناس المحتاجة، وتعلمهم بعض الحرف وتوفير بعض المستلزمات الأساسية علشان يقدروا يقفوا على رجليهم ويكسبوا فلوس بنفسهم خلال الحرف والمشاريع البسيطة.
  • على المدرسين والمدرسات في المدارس الحكومية والبسيطة، معاملة الأطفال على إنهم حاجة كبيرة وإن قيمتهم عالية، علشان يعززوهم ويكبروا الأطفال بثقة وعزة نفس يقدروا يواجهوا بيها الحياة.

آخر كلمة: لازم ننشر الوعى عن أهمية احترام الفقراء وإشراكهم في المجتمع، لعالم أفضل!

تعليقات
Loading...