بنصائح بسيطة: كيف تعمل بذكاء لأكبر إنتاجية مع أقل جهد ممكن؟
كثير من الأشخاص يعتقدون بأن الجهد والتعب هما الوسيلة الوحيدة لتحقيق أي هدف، سواء الترقية وزيادة الراتب أو نجاح في الامتحان، ولكن هل فعلًا الجهد والتعب كافيين؟ هل ليس للذكاء دور في الأمر؟ ولو هذا صحيح، لماذا نرى فئة من الناس تقدم على تحقيق نجاحات بدون بذل قدر كافي من التعب والمجهود؟ هل لو قمنا بتوظيف 10% من الذكاء الأمر سيختلف؟
وفقًا للدراسات الشخص الذي لا يوظف الذكاء في أي عمل يعتبر كارثة حقيقية، لإنك ستقع في دوامة العمل بلا هدف، ولذلك سنرفع شعار “اشتغل بذكاء وبكل طاقتك الفكرية لتحقيق أهدافك وبأقل قدر من التعب”. وتلك بعض نصائح مثبتة علميًا للعمل بذكاء أكبر ذكاء وأكتر إنتاجية مع أقل جهد.
اصنع قائمة للمهام
من أهم الخطوات لزيادة الإنتاجية إننا نتحلى بقدر من التنظيم وعدم العشوائية، لو قمنا بعمل قائمة مهام يومية نحدد فيها الأهم فالمهم، الأولويات وبعدها المهام الفرعية والتي تأجيلها لا يضر بسير العمل، أو ممكن لو بدأنا بها قبل الأساسي ستعطلك أكتر، فإذا كنت صانع محتوى ومطلوب منك عدد معين من المقالات تنجزهم في يوم واحد، حدد مقدار الوقت الذي سيأخده كل مقال.
قاعدة الدقيقتين
ينصح رائد الأعمال ستيف أولنسيكي، بقاعدة الدقيقتين، لتحقيق أكبر فائدة ممكنة من فترات الفراغ الصغيرة في العمل، وتستطيع تطبيقها بأن تبحث عن المهمة التي تستطيع إنجازها خلال دقيقتين، ربما تكون طباعة ملف أوتسليمه لمديرك، أو إرسال بريد إلكتروني، ستيف بيأكد إن إنجاز تلك النوعية من المهام في وقتها ستستهلك منك وقت أقل في حالة لو قمت بتأجيلها لليوم التالي.
استشر ساعتك الداخلية
الدراسات أثبتت إن ليس كل البشر يستطيعون عمل نفس الجدول الزمني، وهذا لإن لكل شخص ساعة داخلية مختلفة حسب طبيعة المهام، ووفقًا لدانييل بينك، مؤلف كتاب (الأسرار العلمية للتوقيت المثالي) يقول إن كل شخص يمر خلال اليوم بـ 3 مراحل إنتاجية، الذروة والقاع والارتداد، وعلى سبيل المثال الساعات التي تسبق الذروة وليكن في منتصف اليوم، ستكون مناسبة للمهام ذات الجانب التحليلي.
ابحث عن الثغرات
ابحث عن أسباب ضياع وقتك وأنت في عز تركيزك في تنفيذ مهام معي، الحديث مع زملاء العمل أو اللعب بالهاتف والتقليب بين صفحات السوشيال ميديا بلا هدف أو إنك تفكر في المهمة القادمة، كل هذا بلا شك يقلل التركيز ويحرق طاقة وستجد بعدها أن المهمة الأساسية تأخذ أكتر من اللازم.
قليل من الراحة لا يضر
ضروري الحصول على فترات راحة بين كل مهمة والثانية، إذا شعرت بأنك إنك فقدت القدرة على التركيز، فيفضل إعادة التركيز بفصل الدماغ، واغلق الجهاز ولو لمدة 5 دقائق وعد من جديد ، لإنك لو استمريت على نفس المنوال، ستؤدي مهمة الساعة في ثلاث ساعات.
فاعرف جيدًا متى تغلق شاشة الجهاز وتاخد راحة ومتى تستغل الوقت وأنت في كامل تركيزك، خصوصًا بعد ما أثبتت الدراسات إن دماغ الإنسان قادرة لمدة 45 دقيقة تكون في أعلى مراحل التركيز، ومن بعدها بتبدأ بالانحدار والتشتت.
استشر من حولك
يوجد فئة من الموظفين تميل غالبًا للوحدة والتقوقع، ينجزوا المهام بمفردهم دون أن يعتمدوا على أحد، يعتمدوا على نفسهم بشكل كامل، في بعض الأحيان يكون بشكل ما إيجابي، لكن من منظور آخر بيسبب إرهاق، وممكن يضعف الإنتاجية، لإن طاقة الشخص تكون قد استهلكت في التدوير على معلومات كان من الممكن معرفتها ببساطة بسؤال شخص من فريقه.
الغي قاعدة الكمال
كتير من رواد الأعمال يقعوا في فخ “المثالية” وبالتالي يستهلكوا وقت مبالغ فيه لإنجاز مهمة واحدة، ونسوا إن الكمال شيء مستحيل، ومهما حاولت التعديل على عملك ستتفاجيء بثغرات وتعليقات أخرى، فالأفضل إنك تنجز المطلوب منك في الوقت المحدد وبكفاءة عالية، وتتنقل للمهمة الأخرى ومن ثم تستطيع العودة لها مرة أخرى لتحسينها.
اسعد بالإنجازات الصغيرة
التقسيم سيشعرك بالإنجاز، عندما تقوم بتقسيم عملك ومع انتهاء جزء جزء، ستشعر بالرضا و سينتقل هذا لكيمياء الدماغ، وهيحفزك أكتر على الاستكمال، فحاول أن تسعد وتحتفل حتى بالإنجازات الصغيرة، ولا تنتظر الإنجازات النهائية التي من الممكن أن تظهر بعد سنين.
تلخصيًا للنقاط، العمل لعدد ساعات أكتر ليس هو الهدف، وليس هو المسؤول عن تنفيذ المهام كما يجب أن تكون، بل بالعكس من الممكن يأثر على إنتاجيتك على المدى الطويل، والأصح أن تعرف كيف تستثمر كل دقيقة بالشكل الملائم.