الضريبة الوردية: ليه بنلاقي اختلاف في أسعار نفس المنتجات بين الرجالة والستات؟

عمرك أخدت بالك إنك ممكن تشتري نفس نوع الكريم، بس هتلاقيه في قسم الحريمي أغلى من قسم الرجالي؟ حتى لو نفس الشركة ونفس استخدامات الكريم وكل حاجة، بس ممكن تلاقي الشركة مزودة لون فوشيا كده على الكريم الحريمي وكده يعني منتج مخصوص للستات، وده يبرر فرق السعر. هتلاقي ده في اللبس، منتجات البشرة والشعر، لدرجة إن عن تجربة شخصية، بقيت أروح اشتري التيشرتات من القسم الرجالي، الخامة والمقاسات هي هي والسعر أرخص؛ وده اللي بيُطلق عليه الضريبة الوردية.

في مصطلح اسمه “pink tax” أو “ضريبة وردية” بيتقال على الحالة دي، والمصطلح ده بيتقال على زيادة أسعار المنتجات على أساس التمييز الجنسي، فالستات بتدفع فلوس أكتر في نفس المنتج، بنفس المكونات اللي بيتم تسويقها للرجالة بأسعار أقل.

في مثال بسيط، ماكينات الحلاقة اللي بأسعار قليلة للرجال، وبتنتج نفس الشركات نوع نسائي منها، لكن بضعف السعر تقريبًا، مع إن لو قارنت المنتج ده بالمنتج ده مش هتطلع أي اختلافات في جوهر المنتج، لكن المنتج النسائي بيتسوق له بطريقة إنه بيحتوي على طبقة بتكون لطيفة على البشرة والكلام ده، أو إنها بتكون أكتر انسيابية علشان تناسب الاستخدام النسائي وبشرتهم الأرق، وحسب تقرير فيرمونت عن التسعير القائم على النوع، بيقول إن شفرات الحلاقة الرجالية والنسائية متشابهة في الأصل.

وعن الكلام اللي بيقول إن مثلًا في صناعة الملابس اللبس النسائي بيكون أغلى لإنه بيحتاج مجهود في الخياطة والقص علشان يناسب شكل جسم المرأة، لكن كمان ده مش في كل الحالات، وأبسط مثال إن انتشرت ثقافة كده بين البنات إنهم بقوا يشتروا التيشرتات والسويت شيرتات في الشتاء من محلات اللبس الرجالي، لإنها بتكون أرخص بكتير، والخامة هي هي وبتدفي وشكلها حلو وكل حاجة.

انتشر مصطلح “الضريبة الوردية” أو “ضريبة النساء” سنة 1996 في الولايات المتحدة من مجلة “فوربس”، اللي أظهرت إن الستات في ولاية كاليفورنيا بيدفعوا في المتوسط 1351 دولار كل سنة أكتر من الرجال في منتجات العناية الشخصية نفسها، زيّ شفرات الحلاقة، الشامبو، مزيل العرق، والعطور وحاجات تانية.

وحسب دراسة عملها مكتب شؤون المستهلكين في مدينة نيويورك في نهاية 2015، وتم نشرها على الموقع الرسمي الخاص بنيويورك، ظهر إن منتجات الشعر المخصصة للنساء بتتباع بسعر يزيد 48% عن منتجات الشعر المخصصة للرجال، والدراسة قارنت بين 800 منتج بتبيعهم 90 علامة تجارية مختلفة في مدينة نيويورك.

بالنسبة للتجار، معظمهم بيرفض الاعتراف أصلًا بوجود الضريبة الوردية وده حسب رأيهم بسبب فرض قوانين صارمة تمنع التمييز الجنسي عند تسعير المنتجات، ده غير وجهة النظر اللي بتقول إن حرية المرأة بتمكنها من اختيار المنتج الرجالي الأقل تكلفة إن كانت فعلًا شايفة إن في تطابق بينه وبين المنتج النسائي.

لما بتقعد في قعدة صحاب ولاد وبنات، وتسمع لو كل واحد فيهم راح للحلاق والكوافير، والمبلغ اللي بيتدفع عند الحلاق يتقارن بالمبلغ عند الكوافير هيحصلك صدمة، حتى لو الست ماعملتش حاجات خارقة للطبيعة ولا قصت وصبغت ولا كل ده، لو عملنا نفس المهمة، شوف الراجل هيدفع كام والست هتدفع كام.

ده غير الحاجات اللي بتعتمد إن الستات خبرتهم في الشئ ده شبه منعدمة، فدي فرصة ناخد منهم فلوس أكتر، زيّ الدراسة الشهيرة اللي اتعملت في قسم حماية المستهلك في نيويورك، واللبي بيّنت اختلاف التسعير في مثل بسيط وهو تكلفة تصليح تكييف العربية، اللي بتكلف الستات 406 دولار، لكن بتكلف الرجالة 383 دولار، من وجهة نظر إن الستات خبراتهم في تصليح السيارات شبه معدومة.

ممكن ييجي يوم ونلاقي الستات بتشتري المنتجات الرجالي لإنهم شايفين تطابق المكونات وفرق التسعير، ولا هيفضل التسويق والطرق اللي بيعتمد عليها بتأثر في القوة الشرائية للستات؟

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: أغرب 10 حاجات الناس بتدور عليها على جوجل

تعليقات
Loading...