النهارده الخميس هو اليوم التاني اللي بتحتفل فيه مصر والإمارات بمرور 50 سنة على العلاقات المتبادلة بين البلدين، تحت عنوان “مصر والإمارات قلب واحد” هتمتد الاحتفالية لتلات أيام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، بهدف تعزيز الروابط والعلاقات المتينة اللي امتدت لأكتر من 5 عقود، ورسم تفاصيل مستقبل تعاون أعمق بين البلدين.
وبتستضيف القاهرة الاحتفالية بحضور وزراء من حكومات البلدين، وأكتر من 1800 شخصية من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين والمثقفين.
بدأت العلاقات ما بين البلدين من بعد سنة 1971، لما نشأ الاتحاد بين الإمارات السبعة (أبو ظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة) والمعروف النهارده بالإمارات العربية المتحدة.
من أول ما نشأت دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت متفقة مع مصر في قضايا سياسية كتير، زيّ القضايا الفلسطينية والعراقية والعربية، وكانت وجهات النظر في المواقف السياسية بخصوص القضايا الإقليمية، متقاربة بشكل كبير، بالذات في شؤون زيّ مكافحة الإرهاب والتطرف، على حسب الهيئة العامة للاستعلامات.
وفي 22 يوليو 2008، وقعت مصر والإمارات مذكرة تفاهم لإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة من البلدين من الحاجة لاستخراج تأشيرات الدخول.
وبمناسبة الاحتفالية، كتب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، على حسابه الشخصي على تويتر: “50 عامًا من التآخي والتعاون من أجل ازدهار شعبينا وأمن واستقرار منطقتنا.. 5 عقود نعمل يدًا بيد.. نتشارك الرؤى والتطلعات.. نعلي معًا من قيم التضامن والتآزر بين الأشقاء.. نعزز شراكاتنا لإرساء مستقبل يزهو بالنجاحات والإنجازات للأجيال القادمة.. مصر والإمارات قلب واحد”.
واتكلم خليفة بن شاهين المرر، وزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، عن الفترة اللي درس فيها في مصر خلال سنة 1971، وأكد إنها كانت فترة مليانة بحراك سياسي واجتماعي، مش في مصر بس ولكن في دول الخليج العربي عمومًا، وبالذات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار إن الفترة دي كان لها دور مهم في تشكيل الوعي السياسي للجيل بأكمله، ورسخ من الجانب الثقافي عندهم، موضح إن الوعي ده في مختلف الجوانب، كان سبب في تحويل مجال دراسته من دراسة الطب في جامعة عين شمس لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي، محمد عبد الله القرقاوي، إن العلاقات المصرية الإماراتية بتمثل نموذج متميز للعلاقات الثنائية بين الدول، وقامت على التكامل وتعزيز المصالح المشتركة، وأضاف القرقاوي إن التعاون الاقتصادي بيقود قاطرة العلاقات الراسخة، في الوقت اللي الإمارات بتمثل فيه أكبر دولة بتستثمر في مصر.