أمريكا تتهم السعودية بدعم روسيا في الحرب بعد قرار أوبك بلس خفض إنتاج النفط

بعد بداية الحرب الروسية الأوكرانية، ضربت حالة من الفوضى أسواق النفط العالمية، اللي أدت لارتفاع أسعاره بنسب جنونية، مع الحصار الاقتصادي اللي أقامته دول أوروبا وأمريكا على استيراد النفط الروسي، اللي بتعتمد عليه بنسبة كبيرة.

في محاولة من دول الغرب لمواجهة أزمة نقص إمدادات النفط، بدأت تتجه لدول أخرى من منتجين النفط لسد حاجتها، بالذات مع دخول الشتاء، وارتفاع حاجة المواطنين في الدول دي للطاقة بغرض التدفئة.

وفي السياق ده، اتوجه الرئيس الأمريكي “جو بايدن” في يوليو الماضي للسعودية، في محاولة لإقناعها بزيادة إنتاجها من النفط، ولكن مانجحتش محاولات بايدن في زيادة إنتاج الرياض من النفط لمواجهة النقص في السوق العالمية.

وكاستجابة لرفض الرياض محاولات بايدن، قال مسؤول بارز في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي بدأ بالفعل في إعادة تقييم علاقة أمريكا بالسعودية، بسبب قرار منظمة أوبك (منظمة الدول المنتجة للبترول) الأسبوع الماضي، بخفض إنتاجها من النفط.

وضح المتحدث باسم الأمن القومي، جون كيربي، إن “بايدن مستاء من الموقف، وسينظر مع الكونغرس في شكل العلاقة التي ينبغي أن تكون مع السعودية الآن”.

أما “بوب مينانديس” رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، دعا يوم الاتنين الماضي، لتجميد التعاون مع السعودية، بما فيها أغلب صفقات بيع الأسلحة، واتهم الرياض بدعم الحرب الروسية في أوكرانيا، على خلفية قرار منظمة أوبك خفض إنتاجها من النفط.

قال كيربي إن بايدن مستاء من الموقف السعودي، وإنه مستعد للعمل مع الكونغرس لتحديد الشكل الجديد للعلاقات بين أمريكا والرياض، وأضاف: “أعتقد أنه مستعد للخوض في هذه المسألة فورًا ودون تأخير” وقال كمان إن القضية مش متعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية بس، ولكن بمصالح الأمن القومي الأمريكي.

وقالت الخارجية على لسان “مصدر مسؤول” في بيانها اللي نشرته وكالة الأنباء الرسمية: “حكومة المملكة العربية السعودية اطلعت على التصريحات الصادرة تجاه المملكة عقب صدور قرار أوبك بلس في 5 أكتوبر 2022، والتي تضمنت وصف القرار بأنه انحياز للمملكة في صراعات دولية، وأنه قرار بني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة الأمريكية”.

رد وزارة الخارجية السعودية على الاتهامات الأمريكية

عن: twimg

ردت السعودية على الاتهامات الأمريكية من خلال بيان صحفي على لسان مسؤول في وزارة الخارجية، أعلنت فيه رفضها التام للتصريحات اللي اتهمتها بالانحياز في صراعات دولية، ووضحت الخارجية إن “المملكة ترفض اعتبار قرار أوبك بلس مبنيًا على دوافع سياسية ضد أميركا” وأضافت إنها ترفض تمامًا التصريحات اللي انتقدت المملكة، بعد القرار اللي صدر في 5 أكتوبر.

ووصفت التصريحات الأميركية بإنها لا تستند إلى حقائق، وإنها بتعتمد على محاولة تصوير قرار أوبك خارج إطاره الاقتصادي البحت.

أما عن تراجع المملكة عن قرار تأجيل قرار خفض الإنتاج لمدة شهر، بعد التشاور مع الإدارة الأمريكية وسماع اقتراحاتها، فأكدت المملكة إن القرار ده كان هيكون له تبعات اقتصادية سلبية.

ووضحت إن القرار تم اتخاذه بشكل جماعي ضمن منظمة أوبك بلس، وإن القرار جاء من منظور اقتصادي بحت بيراعي توازن العرض والطلب في الأسواق البترولية، وبيقلل من التقلبات اللي مش هتخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

وضحت وزارة الخارجية السعودية في بيانها، إن مجموعة أوبك بلس بتاخد قراراتها “باستقلالية وفقًا لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية”.

واعتبرت إن “محاولة طمس الحقائق فيما يتعلق بموقف المملكة من الأزمة الأوكرانية أمر مؤسف، ولن يغير من موقفها المبدئي وتصويتها بتأييد القرارات المتخذة في الأمم المتحدة تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، انطلاقًا من تمسك المملكة بضرورة التزام كافة الدول بميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي، ورفضها لأي مساس بسيادة الدول على أراضيها”.

أما وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية “عادل الجبير” فأكد إن “السعودية لا تسيس النفط، وهو ليس سلاحًا، بل سلعة تستهدف الاستقرار”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: ازاي اللي بيحصل في أوكرانيا دلوقتي بيغير حياتنا؟

تعليقات
Loading...