أشهر البدايات الرومانسية في السينما المصرية

العالم بيتحفل باليوم العالمي لـ “Hello” أو بمعنى الأصح بيحتفل بالبدايات، وياما قالوا في البدايات قصايد وشعر، واتمنوا إن أي قصة تبدأ تقف عند حد البدايات وماتوصلش لنهاية ممكن تكون مأساوية أو مش مرضية، وزيّ ما بيقولوا عليها حلاوة البدايات، جمعنا لكم أشهر البدايات الرومانسية في السينما المصرية في فترة ما قبل السوشيال ميديا، الجو القديم اللي ممكن يكون ناس بتشوفها كرينجات أو لو حصلت دلوقتي مش هيبقوا متقبلين شكلها، بس الأكيد إنها أيقونات سينمائية.

نهر الحب

“دي بتعيط وهي نايمة” واحد من أبرز المشاهد الرومانسية في السينما المصرية في الوقت ده، كان أول مرة عمر الشريف يشوف فاتن حمامة وهما مسافرين في القطر، كان بيدور على كابينة فاضية يقعد فيها هو وصاحبه “فؤاد المهندس” ودخل الكابينة لقى فاتن حمامة نايمة ودموعها نازلة على خدها، ووقتها قعد يوصف في جمالها ويقول “يا ريتني أقدر أمسح دموعها وأقولها حرام إن رموشها تِتبل وأفهمها إن خدها أرق من إنه يستحمل حتى حبات اللولي اللي نازلة من عينيها” ومن بعد المشهد ده شافها صدفة أكتر من مرة، لحد ما اقتنعوا إنهم مخلوقين لبعض، والموضوع وصل معاها لحد الانتحار.

المراهقات

فارس الأحلام الظابط اللي هييجي لنا على حصان أبيض، هو ده بالظبط اللي حصل مع ماجدة في فيلم المراهقات، كانت في حفلة عيد ميلاد لصاحبتها، وفجأة وبدون بسبب أو سابق إنذار طلع “رشدي أباظة” ببدلة الظابط وخطفها من وسط الزحمة، وطبقوا جملة “الحب من أول نظرة” بكل حذافيرها، وقعدوا يرقصوا مع بعض ولا حد فيهم يعرف التاني لحد ما الساعة جت 10، وجريت ماجدة زيّ سندريلا وراحت البيت تحلم باليوم ده.

حبيبي دائمًا

“واللي مايعرفوش الحب؟ ييجوا يتعلموه مننا..” بداية الفيلم أصلًا كانت رومانسية، في رحلة عملتها الجامعة اتعرفوا على بعض وحبوا بعض وكتبوا اسمهم على الرملة وعملوا خواتم من القش وقعدوا يحلموا بالبيت، كل ده في بداية الفيلم، والكلام نفسه كان حالم “طوبة فضة وطوبة دهب” قصة حب بدايتها ونهايتها خلتنا نسح دموع ونجيب المناديل لما انتهت.

معبودة الجماهير

عبد الحليم راجل غلبان على قد حاله، كان بيشتغل في المسرح وشادية كانت فنانة مشهورة ومعروفة، كان بيحلم بس إنها تلمحه أو تبص عليه، لحد ما القدر هيجمعهم مع بعض لأول مرة في مشهد على المسرح وبطولة ماكانش يحلم بها، وكانت الشرارة الأولى لبداية قصة حبهم من خلال المشهد ده، المشهد كان بالنسبة لشادية تمثيل، بس بالنسبة له هو كان جد كإنه حلم واتحقق.

اذكريني

شافته نجلاء فتحي لأول مرة على البحر، وكان قاعد بيكتب قصص وروايات، وعلى لسانها في الفيلم “اتملكني إحساس غريب ماعرفتش أفسره” وعلى لسان محمود ياسين اللي خد باله منها في نفس اللحظة وباللغة العربية الفصحى بحكم إنه كاتب ” خفق قلبي للمرة الأولى وتمنيت أن تأتي لي وتكلمني” والاتنين اتمنوا إنهم يشوفوا بعض تاني رغم إن ماحدش فيهم كان يعرف التاني، بس القدر والصدف جمعتهم، وفي المرة التانية كانت هي كمان بتقرأ رواية، اللي اكتشفت بعد كده إنها روايته.

نرجع بقى لنقطة، ليه الناس دلوقتي شايفة إن ده ممكن يكون غريب؟ مافيش شك إن الأجواء الرومانسية دي كانت لايقة على زمن وصفوه بزمن “الروقان” وإنه زمن حالم وإن الصدف اللي بتحصل معاهم مش بتحصل في الحقيقة، الحب من أول نظرة، البنت اللي كانت بتكتب الجوابات بدموعها، لما كانوا بيكتبوا أساميهم على الرملة.

ورغم إننا عايزين الوقت ده يرجع تاني وكل شوية بنقول “قول للزمان ارجع يا زمان” بس زيّ ما بيقولوا، كل وقت وله أذانه، وكل وقت وعصر وله حلاوته، وإن طبيعي طرق تعبيرنا عن الحب والرومانسية تختلف بمرور العصور والأزمنة، زيّها زيّ طرق تعبيرنا عن الكوميديا، وإن الألشات اللي بتضحك زمان ممكن تضحك ناس وناس تانية لأ، بس الأكيد إن مع كل ده، الحاجات دي في وقتها كانت هي السائدة وهي اللي ناجحة، بدليل إنها كانت وما زالت من أيقونات السينما، اللي بنرجع لها لما قلبنا يدق شويتين ونحب نعيش الأجواء.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: فيلم السباحتان: عن أحلام اللاجئين اللي بتهرب من ويلات الحرب وبتعدي بحار الموت

تعليقات
Loading...