أزمة تليفونات شاومي: يا ترى هتواجه نفس مصير هواوي؟

أزمة تليفونات شاومي بتفكرنا باللي حصل من سنتين لتليفونات هواوي، لما فجأة اتمنعت من استعمال تطبيقات جوجل، واللي منها نظام تشغيل أندرويد نفسه، وفجأة بعد ما كانت أكبر شركة منافسة في السوق، الناس اضطرت تستغنى عنها، هل بقى أزمة تليفونات شاومي هتبقى طبق الأصل العلقة اللي فاتت؟

ليه المشكلة دي بتحصل؟

الحكاية ببساطة هي إن وزارة الدفاع الأمريكية المشهورة باسم “البنتاجون”، بتطلع قائمة دورية بالشركات الأجنبية اللي ليها أجندة عسكرية، وبتمنع الأمريكان من الاستثمار فيها أو التبادل التجاري معاها، يعني لا يشتروا أسهم فيها ولا يبيعوا أو يشتروا منها أي منتجات.. ده معناه إنه شركة زيّ “جوجل” مثلًا، اللي بتصنّع أهم سوفت وير في العالم “أندرويد”، ومعاها كمان أكبر محرك بحث وخدمة إيميلات، ماتقدرش دلوقتي توفر خدماتها لأي شركة في القائمة دي، وكده بقت تليفونات الشركات دي حتة حديدة، كل مستخدميها محرومين من أي تحديثات تخص أي تطبيقات أمريكية.

لما الموقف ده حصل مع هواوي، والبنتاجون شافوا إن الشركة ليها استثمارات مع الجيش الصيني، والتعاون معاها بيشكل خطر أمني على أمريكا، ومنعوا خالص أي شركة أمريكية تتعامل معاها، وبالتالي هواوي قررت تطور نظام التشغيل بتاعها بنفسها، وتستغنى عن الأندرويد، بكل مكتبته العملاقة من التطبيقات.

طب ده معناه إيه لشاومي؟

لحد دلوقتي الأزمة مش كبيرة ومش هتأثر على مستخدمين موبايلات شاومي، لإن شاومي ماتضافتش للقائمة اللي بتمنع تمامًا التعامل مع الشركة، بس اتضافت لقائمة منع الاستثمار الأمريكي في شراء أسهم الشركة، وبالتالي لسه خدمات جوجل (GMS) في أمان، بس الرعب لسه موجود، خصوصًا والشركة بتعتمد بشكل كبير في تصنيع تليفوناتها على شرائح من إنتاج شركة “كوالكم” الأمريكية، يعني مش بس سوفت وير، ده هارد وير كمان في خطر.

الأرقام في السوق:

مجرد إعلان الخبر وربط الناس اللي بيحصل بحالة هواوي، خلى أسهم شاومي في السوق نزلت 11%، بعد ما كانت شاومي سنة 2018، الشركة الأعلى مبيعًا في مصر، والسنة دي التالتة على مستوى الوطن العربي وأوروبا، بحجم 37% من سوق التليفونات الذكية.

مافيش خبر أكيد إن شاومي مش هتتضاف للقائمة اللي بتحجب خدمات جوجل، وبالتالي ثقة الناس فيها هتتهز بسبب الاحتمال ده، ومبيعاتها بتتأثر بمجرد المنع الأول من الاستثمار الأمريكي في الشركة، والخوف من إنها في أي وقت تتضاف لقائمة الحجب من جوجل.

آخر كلمة: لو بتفكر تغير تليفونك، استنى شوية لحد ما يبان موقف البنتاجون من شاومي.

تعليقات
Loading...