منصة ماسبيرو الرقمية الجديدة في مصر.. هل تنافس Watch It وما المزايا التي تقدمها للجمهور؟

في خطوة تُعيد رسم ملامح الإعلام المصري في العصر الرقمي، كشف الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن مشروع ثقافي ضخم يحمل اسم “منصة ماسبيرو”، ليكون نقطة تحول جديدة في المشهد الإعلامي والثقافي المصري.

المنصة، التي ستصبح ثاني منصة رقمية في مصر بعد “Watch It”، تعد بمحتوى ثري ومتنوع يشمل الإنتاج البرامجي والدرامي والوثائقي، بالإضافة إلى بودكاست ماسبيرو وبودكاست ماسبيرو أفريقيا، وحركة ترجمة لأروع الأعمال المصرية إلى لغات متعددة.

المسلماني، الذي أعلن عن المشروع خلال مشاركته في منتدى الإعلام السعودي بالرياض، أكد أن المنصة ستنطلق بالتعاون مع عدة وزارات وجهات رسمية، مستندة إلى أكبر أرشيف مسموع ومرئي في العالم العربي، لتكون نافذة مصر الجديدة نحو المستقبل الإعلامي.

هل تشهد الساحة الرقمية مولد عملاق جديد يعيد للإعلام المصري وهجه؟

لا تفوّت قراءة: من بكار لبوجي وطمطم.. 7 شخصيات رمضانية ما زالت في قلوبنا

لماذا يطلق المسلماني منصة ماسبيرو الرقمية في هذا التوقيت؟

يأتي إطلاق منصة ماسبيرو الرقمية في هذا التوقيت كخطوة استراتيجية تستند إلى إرث إعلامي ضخم تمتلكه الهيئة الوطنية للإعلام، حيث تمتلك أكبر أرشيف مسموع ومرئي في العالم العربي.

هذا المخزون الهائل من المحتوى يمثل فرصة ذهبية لإعادة إحيائه واستثماره في العصر الرقمي، مما يعزز من حضور الإعلام المصري على الساحة الرقمية.

علاوة على ذلك، يسعى أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إلى توظيف هذا الأرشيف في إنتاج محتوى متنوع يشمل البرامج، الدراما، الوثائقيات، والبودكاست، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات للترجمة إلى لغات متعددة، ما يسهم في توسيع نطاق الجمهور المستهدف وتعزيز القوة التنافسية للمنصة.

في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، يمثل هذا المشروع فرصة لإعادة إحياء الإنتاج الإعلامي المصري، وجعل “منصة ماسبيرو” قوة رقمية رائدة تعكس هوية مصر الثقافية والإعلامية على مستوى محلي وعالمي.

ما المحتوى الذي تقدمه منصة ماسبيرو الرقمية؟

تقدم منصة ماسبيرو الرقمية محتوى متنوعًا يعكس ثراء الإرث الإعلامي المصري، ويواكب التحولات الرقمية الحديثة.

بحسب تصريحات أحمد المسلماني، تتضمن المنصة إنتاجًا برامجيًا ودراميًا وسينمائيًا ووثائقيًا، مما يعيد إحياء دور الإعلام المصري في تقديم محتوى متميز.

إضافة إلى ذلك، تسعى المنصة إلى تعزيز المشهد الصوتي الرقمي عبر إطلاق بودكاست ماسبيرو وبودكاست ماسبيرو إفريقيا، اللذين يهدفان إلى تقديم محتوى ثقافي وإخباري متنوع يخاطب مختلف الفئات.

كما تشمل خطط المنصة حركة ترجمة واسعة لأبرز الأعمال الدرامية المصرية إلى عدة لغات، ما يعزز من انتشارها عالميًا.

ولضمان نجاح هذه المبادرة، يعتمد المشروع على تعاون واسع بين مؤسسات الدولة، حيث ستشارك وزارات الثقافة، والشباب، والأوقاف، والتعليم، والصحة، والاتصالات.

إلى جانب ذلك، تسهم الجهات ذات الصلة في دعم وإثراء المحتوى، مما يعزز القوة التنافسية للمنصة ويجعلها نافذة رقمية رائدة تعكس هوية مصر الإعلامية.

منصة ماسبيرو.. ثاني منصة رقمية بعد Watch It في مصر

تعد منصة ماسبيرو الرقمية المشروع الثاني من نوعه في مصر بعد منصة Watch It، التي انطلقت عام 2019 وحققت نجاحًا كبيرًا.

واستحوذت المنصة على حقوق عرض غالبية مسلسلات رمضان، كما دخلت في شراكة مع ماسبيرو للاستفادة من أرشيفه الإعلامي وعرض محتواه عبر التطبيق.

ومع إطلاق منصة ماسبيرو، تدخل مصر مرحلة جديدة من التحول الرقمي في الإعلام، مستهدفةً إثراء المشهد الفني والدرامي بمحتوى متنوع.

تجمع المنصة بين الإنتاج الجديد والأرشيف التراثي، مما يعزز قوة الإعلام المصري في المنافسة الرقمية ويرسخ مكانته في العصر الحديث.

لا تفوّت قراءة: رامز جلال يعود مجددًا مع رامز إيلون مصر: أبرز 9 برامج منذ 2011

خطة تطوير قطاع النيل الثقافية.. رؤية جديدة لإحياء الدور الثقافي للإعلام

ضمن خطط تطوير قطاع الوطنية للإعلام، أعلن أحمد المسلماني مؤخرًا عن إستراتيجية جديدة لتطوير قناة النيل الثقافية.

تواجه القناة تحديات متزايدة، أبرزها تراجع الإمكانات، رغم الحاجة الملحة لمنصة إعلامية تبرز جغرافيا مصر الثقافية وتعزز الحوار الفكري.

تحديات قناة النيل الثقافية

كشف المسلماني عن مجموعة من التحديات الجوهرية التي تواجه القناة، من أبرزها:

  • تزايد تأثير العلاقات العامة في تحديد مسارات الشهرة والصعود، مما أخلّ بموازين التقدير الموضوعي للرموز الثقافية والإبداعية.
  • رحيل القامات الثقافية الكبيرة جيلًا بعد جيل، مما أثر على مستوى الحوارات الفكرية والمحتوى الثقافي المقدم.
  • تفشي الشللية والمحسوبية في بعض جوانب المشهد الثقافي، ما أدى إلى تراجع التنوع والإبداع.

نحو رؤية جديدة

في ظل هذه التحديات، تسعى خطة التطوير إلى إعادة الاعتبار لدور القناة كمنصة تعكس التنوع الثقافي المصري.

وذلك بهدف توفير محتوى غنيًا يواكب تطورات المشهد الثقافي محليًا وعالميًا، مع تبني معايير شفافة تضمن تقديم محتوى يستحق المشاهدة.

لا تفوّت قراءة: تامر حسني وبسمة بوسيل: دفتر صغير أشعل الحب والغيرة أنهته بالطلاق!

خطوات تطوير قناة النيل الثقافية.. من الاستديو إلى العالمية

وفقًا لخطة التطوير التي وضعها أحمد المسلماني، يأتي تحديث الاستديو كخطوة أولى في إعادة إحياء قناة النيل الثقافية، ليكون نقطة انطلاق نحو تحسين جودة البث على القمر الصناعي المصري نايل سات، مما يضمن تقديم محتوى أكثر احترافية وجاذبية للمشاهدين.

محاور التطوير الرئيسية

إلى جانب التحديث التقني، تتضمن الخطة عدة إجراءات لتعزيز حضور القناة وتأثيرها الثقافي، أبرزها:

  • التنسيق مع الجهات الرسمية لتسهيل عمل القناة، وضمان تواجدها في المناسبات والفعاليات الثقافية المختلفة.
  • المرونة في استضافة الضيوف، بما يضمن تنوعًا فكريًا وثقافيًا يعكس المشهد الثقافي المصري بكل ثرائه.
  • تحسين الأوضاع المالية للعاملين، وتوفير الخدمات اللوجستية اللازمة لدعم فرق العمل والتصوير الخارجي.
  • توسيع نطاق التغطية الإعلامية ليشمل الأنشطة الثقافية الرسمية وغير الرسمية، مما يعزز من دور القناة كمنصة موثوقة للمشهد الثقافي المصري.

منصة ماسبيرو.. الحلم الذي أصبح حقيقة

وفي سياق متصل، جاء إطلاق منصة ماسبيرو الرقمية ليحقق حلم عشاق الأرشيف المصري، الذين طالما تابعوا محتوى ماسبيرو بشغف عبر القنوات التقليدية ومكتبة يوتيوب.

والآن، أصبحت هذه الكنوز الإعلامية متاحة عبر منصة حديثة تحيي الذكريات وتصل بالمحتوى المصري إلى العالم أجمع.

لا تفوّت قراءة: أفضل المسلسلات الخليجية في رمضان 2025: 10 أعمال تستحق المشاهدة

تعليقات
Loading...