مشاهير وفنانون اتخذوا مواقف حقيقية لدعم غزة.. بعضهم دفع “الفاتورة”

حينما بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة الفلسطينية، يوم 7 أكتوبر الماضي، وبدأت صور التدمير والقتل والتشريد تظهر وتنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأ الناس في كل مكان في العالم في إعلان التضامن والتعاطف مع الفلسطينيين في غزة، وضجت “السوشيال ميديا” برسائل الدعم والتأييد لغزة، حتى المشاهير والسياسيين والفنانين في العالم العربي، أدانوا هذا العدوان الغاشم، لكن قليلاً منهم اتخذ موقف.

الفنانة هند صبري، الفنان محمد سلام، الشيخة موزة بنت ناصر، وغيرهم، وجدوا أن الكلام وعبارات الإدانة على وسائل التواصل الاجتماعي غير كافية، وقرر كل واحد من هؤلاء المشاهير -الذين نسنعرض بعضهم معكم- أن يُعبر عن رفضه هذه الإبادة الجماعية بطريقته الخاصة.

الفنانة التونسية هند صبري

في 23 نوفمبر الماضي، وبعد مرور 46 يومًا على العدوان الإسرائيلي لقطاع غزة، أعلنت الفنانة التونسية هند صبري استقالتها من دورها كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بعد ما يقارب من 13 عامًا من العمل المشترك.

وقتها كتبت على حسابها في منصة X، أنها منذ بداية الحرب على غزة شعرت مع زملائها في برنامج الأغذية العالمي بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه تجاه الأطفال والأمهات والآباء في القطاع.

وأعربت الفنانة التونسية هند بري، عن خيبة أملها، حيث أنها كانت تثق-كما ذكرت- بأن برنامج الأغذية العالمي سيستخدم صوته بقوة كما يحدث في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة، ومع ذلك تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب ضد أكثر من مليوني مدني في غزة.

الليبية مها دخيل

كانت مها الدخيل، أمريكية ليبية الأصل، تمارس عملها كإحدى أكبر وكلاء النجوم في هوليوود، حتى بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة، وما تبعه من تدمير وقتل للأطفال، بدأت دخيل تتفاعل مع الأمر عبر عدة رسائل عبر منصات التواصل الاجتماعي، معبرة عن موقفها المؤيد لفلسطين، وعن غضبها ورفضها لما يحدث في غزة واصفة ما تفعله إسرائيل بغزة “إبادة جماعية”.

بعدها انتشر في الصحف الأجنبية خبر استقالة مها الدخيل، وكيلة المواهب الأمريكية التي عملت مع مشاهير مثل توم كروز، وريس ويذرسبون، من مجلس الإدارة الداخلي في وكالة الفنانين المبدعين بعد ردود الفعل العنيفة على منشوراتها الداعمة لفلسطين.

وأثارت دخيل تفاعلًا واسعًا بسبب منشوراتها عبر صفحتها على إنستجرام، حيث كتبت: “ما هو الشيء المفجع أكثر من مشاهدة الإبادة الجماعية؟ هو إنكار حدوث إبادة جماعية”.

الشيخة موزة بنت ناصر

في نوفمبر الماضي، أعلنت هيئة البث البريطانية “بي بي سي”، ووسائل الإعلام القطرية، اعتذار الشيخة موزة بنت ناصر-والدة أمير قطر- عن دورها كسفيرة لليونسكو للنوايا الحسنة، بسبب عجز المنظمة عن أداء دورها في غزة في مواجهة التصعيد الإسرائيلي.

وقبل تدوال أنباء اعتذار الشيخة موزة بنت ناصر، عن عملها مع اليونسكو، ألقت الشيخة موزة كلمة بجلسة تحت شعار ” قلب واحد من أجل فلسطين”، نظمتها السيدة أمينة أردوغان زوجة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في مدينة إسطنبول، قالت فيها: “عندما قبلت دعوة المدير العام آنذاك السيد كوشيرو ماتسوؤرا لأكون مبعوثًا خاصًا لـ”اليونسكو” للتعليم الأساسي والعالي، حملت حينها الكثير من الاحترام لهذه المنظمة، وقدرًا محسوبًا وموزونًا من الرهان على العمل معًا لتغيير وضع التعليم وحمايته. ولكنني صُدمت مؤخرًا بصمت منظمة اليونسكو حيال تلاميذ يُقتلون ومدارس تُهدم في غزة، الأمر الذي لا يتناسب مع تاريخ اليونسكو ومبادئها”.

الفنان المصري محمد سلام

لعل من أبرز المواقف الشعبية التي أُتخذت ردًا على العدوان الإسرائيلي على غزة، موقف الفنان الكوميدي محمد سلام الذي يحظى بشعبية كبيرة لخفة ظله وأسلوبه الكوميدي المميز والمحبوب، حيث قرر سلام الاعتذار عن المشاركة في مسرحية زواج اصطناعي، والتي تم عرضها ضمن موسم الرياض في أكتوبر الماضي، وقام بدوره زميله محمد أنور، وذلك تعبيرًا من سلام عن تضامنه مع غزة، خاصة أن مشاهد قصف البيوت وقتل الأطفال، في هذا الوقت وما زال، أدمى القلوب.

وعلى الرغم من حالة الجدل الذي سببه قرار سلام بالاعتذار عن دوره في المسرحية، ومهاجمة الفنان بيومي فؤاد له أثناء الانتهاء من أحد عروض المسرحية، ما تسبب في حالة من الغضب ضد فؤاد، وما تبعه من أحداث، إلا أن موقف الفنان محمد سلام يظل موقف حقيقي من رجل رفض التعبير عن غضبه بكلمه طالما لديه موقف ممكن أن يتخذه.

المغربي أنور الغازي

واحد ممن فقدوا وظائفهم بسبب دعمه لفلسطين، هو المهاجم الهولندي ذو الأصول المغربية أنور الغازي، وذلك في أعقاب تغريداته على منصات التواصل الاجتماعي العدوان الإسرائيلي على غزة، وهو ما أثار حفيظة نادي (ماينز) الألماني الذي يلعب به.

وبعد فترة من إثارة الجدل حول تغريدات الغازي خاصة أنه قام بحذفها، إلا أن اللاعب نشر بيان أكد فيه أنه غير نادم على موقفه، وقال “لا أشعر بأي أسف على موقفي، ولا أنأى بنفسي عما قلته أو أؤيده اليوم وحتى آخر نفس من أجل الإنسانية والمظلومين”، وهو ما دفع النادي لإلغاء عقده.

أخر كلمة: ماتفوتش قراة: لأول مرة: إسرائيل تكشف عدد قتلاها في غزة منذ بدء العدوان

تعليقات
Loading...