جوجل بيحتفل بهدى شعراوي، ودي كل حاجة محتاجين تعرفوها عنها…
بما إن النهاردة بيوافق الذكرى الـ 141 لميلاد نصيرة المرأة ورائدة النهضة النسائية في مصر هدى شعراوي، قرر جوجل الاحتفال بيها، وبمجرد ما تفتحوا محرك البحث، هتشوفوا رسمة ليها على شعاره الرئيسي بتتوسط مجموعة من النساء المُمثلات للأنشطة المختلفة اللي كانت بتؤيدها، وبتدافع عن حقوق المرأة فيها، زي التعليم وممارسة الرياضة والموسيقى والرسم.

هدى شعراوي من مواليد 23 يونو سنة 1879، وهي صاحبة الشرارة الأولى في حركة الوعي النسائي في مصر والوطن العربي في العصر الحديث. اسمها بالكامل هو نور الهدى محمد سلطان شعراوي، وهي إبنة محمد سلطان باشا أول رئيس لمجلس النواب في عهد الخديوي توفيق.
وبما إنها بتنتمي للطبقات العليا في مصر، حصلت شعراوي على مستوى عالي من تعليم في بيتها فكانت حافظة للقرآن في سن التاسعة، واتقنت اللغات الإنجليزية والتركية والفرنسية والخط العربي، وكانت بتعزف البيانو.
زي وضع أغلب البيوت المصرية وقتها -حتى في الطبقات الأرستقراطية- كانت شعراوي بتعاني من تفرقة والدتها في المعاملة بينها وبين أخوها، وده على الرغم من إنها كانت أكبر منه بحوالي 10 سنين. وفي سن الثانية عشر اتخطبت شعراوي لابن عمتها والواصي عليها بعد وفاة والدها علي شعراوي، وده كان بتدبير من والدتها على الرغم من إنه كان أكبر منها بحوالي 40 سنة.
زواج شعراوي في سن صغير جداً وتقييد حرياتها أصابها بالآكتئاب الشديد، وده كان سبب في سفرها لفرنسا علشان تتلقى العلاج. ووجودها في فرنسا حققلها تحول كبيرة في حياتها لأنها شافت هناك حركات تحرر المرأة الأوروبية، وقررت تنادي بحقوق النساء في مصر.

خرجت شعراوي وقادت السيدات في واحدة من أكبر مُظاهرات النساء في التاريخ المصري سنة 1919، وكانت المُظاهرة دي احتجاجاً على القبض على سعد باشا زغلول ورفاقه ونفيهم لمالطة. ومن بعدها كملت في النشاط السياسي والحركة النسائية، ومن أهم مواقفها اللي محفورة في التاريخ، قيامها برفع غطاء الوجه علانية لأول مرة أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول سنة 1921، والغطاء ده كانت بتلبسة الفتيات والسيدات في مصر وقتها بشكل إجباري في الشوارع والأزقة، وكان بيرمز لطمس هوية المرأة في المجتمع وقمع حرياتها.
ومن أهم إنجازات شعراوي خلال مسيرتها، تأسيسها لجنة الوفد المركزية للسيدات، ومجموعة الاتحاد السياسي المصري، وده بالإضافة للاتحاد النسائي المصري سنة 1923 اللي شغلت منصب رئاسته لحد سنة 1947. وكانت كمان عضو مؤسس في الاتحاد النسائي العربي، وتولت رئاسته سنة 1935 . وكانت بتنادي دايماً لرفع الحد الأدنى لسن الزواج عند الفتيات لـ 16 سنة، وعند الذكور لـ 18 سنة، ووضع قيود للرجل بمنع الطلاق من طرف واحد، وكانت بتتظاهر ضد تعدد الزوجات، وبتؤيد تعليم المرأة وعملها المهني والسياسي.
شعراوي كانت كمان بتساعد المرأة على المشاركة في الحياة العملية، وده في الوقت اللي بتراعي فيه أبنائها من خلال إقامة دور حضانة للأطفال. وطالبت أكتر من مرة بإنشاء المستوصفات العلاجية لغير القادرين، وحصلت على مجموعة من الأوسمة الخارجية والداخلية، وتم تكريمها والاحتفاء بيها خلال حياتها وبعد مماتها سنة 1947 من جهات عليا كتيرة.