الحرب المنسية في السودان وتداعيات مأساة مخيم الفاشر

الحرب المنسية في السودان تجاوزت عام، وأحيانًا تسقط في طي النسيان بسبب هول ما نشهده في حرب غزة، ولكن ما يعيشه السودان لا يقل رعبًا، ففي الأيام الأخيرة عشرات الآلاف فروا من منازلهم في مخيم بمدينة الفاشر السودانية بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع التي تقاتل للسيطرة على آخر معقل للجيش في منطقة دارفور غرب البلاد.

وكشفت لجنة تنسيق شؤون اللاجئين والنازحين التي تشرف على المخيمات في الفاشر أن نحو 60 بالمئة من السكان البالغ عددهم أكثر من 100 ألف فروا.

حيث باتت الفاشر المعقل الأخير الذي لا يزال يحتفظ به الجيش السوداني في دارفور، بعد أن استولت قوات الدعم السريع على نحو كل المدن الرئيسية في الإقليم، بعد ما اندلعت مواجهات في الفاشر قبل نحو أسبوعين، رغم نداءات دولية لوقف القتال بين الجيش السوداني وقوات حركات موالية له من جهة، وقوات الدعم السريع.

ولكن المنطقة الآن على وشك حدوث إبادة جماعية فيها، وهذا ما حذرت منه الأمم المتحدة وإن لم يكن بالفعل هذا الأسبوع انتشرت ادعاءات بحدوثها، فوفقًا لها إنه يتم استهداف المدنيين في الفاشر ومناطق أخرى من دارفور على أساس هويتهم ولون بشرتهم، واتهمت قوات الدعم السريع الجيش باستخدام المدنيين دروعًا بشرية، فضلًا عن شن غارات جوية واسعة النطاق وتدمير محطة كهرباء الفاشر.

تعتبر الفاشر العاصمة التاريخية لإقليم دارفور غربي السودان، وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي هام؛ إذ تربط بين شمال السودان من جهة، ومدن دارفور من جهة أخرى، كما تعد الفاشر مركز رئيسيًا للمساعدات في الإقليم الواقع في غرب السودان والذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البلغ عددهم نحو 48 مليون نسمة.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: سفاح التجمع .. قاتل متسلسل مزدوج الجنسية تفنن في تعذيب ضحاياه

تعليقات
Loading...