هل بتحب نفسك كفاية علشان تقدر تحب اللي حواليك؟
الفلانتين قرب، واليوم ده كله بيتمحور حوالين فكرة الشخص اللي قدامي أو الشريك، وكل التفكير بيبقى في حاجات زيّ هجيب أنهي هدية، هيخرجه فين وهيجيبله ورد منين؟ أما بالنسبة للغير مرتبطين فبتبقى أفكار تانية بس برضه معظمها بتتمحور حوالين شخص تاني.. ليه محدش بيحبني، إمتى هيجيلي حد يعملي اللي نفسي فيه، إمتى هلاقي حد يحسسني إني شخص محبوب ومرغوب فيه؟ ولكن السؤال الأهم هنا اللي المفروض تسأله لنفسك.. هو ليه كل الموضوع متعلق بشخص تاني غيرك؟ سواء مرتبط أو لأ، أول شخص المفروض تطلب منه إنه يحبك ويحترمك.. هو انت. قبل ما تسأل نفسك الأسئلة اللي ذكرناها فوق.. اسأل نفسك الأول هل انت بتحب نفسك كفاية، قبل ما تطلب من شخص تاني ده؟
“محدش هيقدر يحبك لو انت مش قادر تحب نفسك” ممكن تكون جملة سمعتها كتير ومش مقتنع بيها، وعلى قد ما الكلام ممكن يبان كليشيه، ولكنه حقيقي، ويستاهل إننا نعيده مرة واتنين وألف، لحد ما تقتنع بيها وتبدأ تنفذه. حماية “الصورة الذاتية” شيء مهم أكبر مما نتخيل.. ولو صورتك الذاتية قدام نفسك إنك فاشل وماتستحقش التقدير ولا الحب، غيرك مش هيقدر يشوفك بصورة غير كده. ماينفعش تطلب من الناس إنهم يشوفوا فيك حاجات حلوة، انت نفسك مش قادر تشوفها وتقتنع بيها. والحاجة الإيجابية اللي لازم تعرفها، هي إن حب وتقدير الذات دي حاجة ممكن تكتسبها وتتمرن عليها كمان. ودول أسئلة بسيطة ممكن تبتدي بيها علشان تبدأ رحلتك الطويلة مع حب وتقدير الذات، اللي بالمناسبة مش هتكون خط مستقيم، هتقع وتقوم وترجع تقع وتقوم مرة تانية.. بس المهم تفضل مكمل.
هل تعرف المفهوم الصحيح للكلمة؟
في ناس عندهم فكرة خاطئة، وبيفتكروا إن حب النفس مرتبط بالغرور والأنانية، مع إن ده مالهوش علاقة. حب النفس شيء صحي ومطلوب، علشان يبقى عندك طاقة إنك تسعد غيرك وتحبه.. فاقد الشيء لا يعطيه، لو انت مش قادر تدي لنفسك حب وتقدير كافي، يبقى إزاي هتدي ده لحد تاني؟
هل انت أولوية نفسك؟
طبعًا الاهتمام بالآخرين مطلوب، وكمان إنك تضحي أمر طبيعي في بعض الأوقات للناس اللي تستاهل منك ده. ولكن ده لا يتعارض مع إنك كمان تخلي بالك من احتياجاتك وماتجيش على نفسك بزيادة وتيجي على حساب مصلحتك وراحتك علشان الآخرين.. لإن للأسف اللي بيبقى دايمًا متاح وبيجي على نفسه، في معظم الأوقات بيتاخد “for granted” وممكن مجهوده مايبقاش متقدر.. واللي بيأدي في النهاية إن ثقتك في نفسك وتقديرك لها تقل.
هل بتستجيب لاحتياجاتك النفسية والجسدية؟
لما بنحب حد، بنبقى عايزينه دايمًا في أفضل حال وبنحاول نعمله كل اللي هو بيحبه ومحتاجله، فهل بتعمل كده مع نفسك؟ هل بتستجيب لطلبات جسمك سواء غذاء صحي، لعب رياضة أو غيره علشان تحافظ على جسمك؟ هل لما يكون مخك مرهق ومحتاج راحة، بتوفرله ده؟ الاستجابة لاحتياجاتك الجسدية وحماية الصحة النفسية والذهنية شيء أساسي وضروري في رحلة بناء علاقة مريحة مع نفسك، علشان كده لازم تهتم بجسمك وعقلك اللي انت عايش بيهم.
هل حاطط وصمات وأحكام على نفسك؟
بمرور السنين، والتجارب المختلفة والصعبة اللي ممكن نكون بنعدي بيها، بنبدأ ومن غير ما ناخد بالنا نحط “labels” سلبية عن نفسنا زيّ مثلًا لما نلاقي ناس حوالينا بيستخدموا جمل زيّ أصل أنا مابعرفش اتكلم قدام الناس، استيعابي بطيء وهكذا. فبالكلام ده انت بتكون ثبت على نفسك وصمة سلبية عن نفسك، اللي هي مش ضروري تكون حقيقية، واللي بالمناسبة بيبقى ليها دور كبير في تشويه صورتك الذاتية.. فتخيل لو في شخص تاني شايفك بالصورة دي.. هل هتقدر تحبه؟
هل قابل نفسك زيّ ما هي بمزاياها وعيوبها؟
مفيش شك إن مفيش حد كامل.. كل الناس دون استثناء عندهم مزايا وعيوب. وطبعًا الشخص الواعي والسوي نفسيًا هو اللي بيخلي باله من عيوبه ويحاول يطور من نفسه بشكل مستمر. ولكن في فرق بين محاولة التصليح من عيوبنا، وبين جلد الذات. ففي في الأول وفي الآخر إحنا بشر، ولازم نتقبل إنك مستحيل تبقى كامل.. ومفيش مشكلة في ده!
إيه نوع الحوار الداخلي بتاعك؟
بين أي شخص ونفسه، دايمًا في لغة حوار.. فانت بتتكلم إزاي مع نفسك؟ هل لما بتغلط في حاجة، بتعنفها وتبقى قاسي في لوم نفسك؟ هل بتدي تقدير كافي لنفسك لما تعمل حاجة كويسة تستحق التقدير؟ زيّ ما بتتكلم مع واحد صاحبك أو حد عزيز عليك، بتسمعله بحب، بتخفف عليه لما يكون مضايق وبتشجعه.. زيّ ما بتختار كويس أوي “الكلمات” اللي بتستخدمها معاه علشان ماتجرحهوش، انت كمان تستحق نفس المعاملة من نفسك.