نور إمام ومبادرة احنا الاتنين، لنشر الثقافة والوعي الجنسي بشكل آمن مع أطفالك
بواسطة: ساره علي
عيب، اسكت، ماتتكلمش في الحاجات دي، ولما تكبر هتعرف. ده كلام سمعناه واحنا صغيرين أو كلام بنقوله للأطفال لما يكون الموضوع مُرتبط بالجنس أو الأعضاء الجنسية، وده بيشكل عندهم غموض. مش بس كده، كمان بنربط المعرفة الجنسية بانحدار الأخلاق، وده بيحصل بشكل واضح لما الطفل يسأل أهله سؤال له علاقة بأعضائه أو ثقافته الجنسية والرد يكون بلاش قلة أدب لما تكبر هتعرف!
مع تطور المجتمعات وظهور صفحات بتشجع الأهل إنهم يهتموا أكتر بالتربية الجنسية، بدأنا ناخد بالنا من فايدة الكلام مع الطفل بشكل واضح وصريح بخصوص الجنس والأعضاء الجنسية. ومن أهم الصفحات دي هي صفحة Mother Being، اللي من خلالها نور إمام بتوضح بشكل مبسط معلومات عن صحتك وثقافتك الجنسية، وخاصة توعية جسدية للنساء عن جسمهم وحقوقهم, وأخر حملات نور إمام كانت مبادرة #احنا_الاتنين اللي من خلالها بتنشر الثقافة والوعي الجنسي بشكل آمن.
ليه مهم تتكلم مع طفلك وتثقفه جنسيًا؟
الأطفال بطبيعتهم فُضوليين وخصوصًا في الحاجات الغامضة بالنسبة لهم, ومع التطور اللي بنعيشه دلوقتي، بسهولة جدًا ابنك ممكن يدخل يدور على أي حاجة لها علاقة بالجنس، والمشكلة إنه بيتثقف بمعلومات غلط، فالأحسن إن المعلومات دي تكون من خلالك أنت علشان تقدر تقدم له المعلومات الصح اللي تفيده إنه يكون واعي أكتر بجسده، وتضمن له التربية الجنسية السليمة، وده اللي هتساعدك فيه مبادرة #احنا_الاتنين. نور إمام علقت عن التربية الجنسية للطفل وقالت، “وزي ما شوفتوا في معظم قصص النهارده، الأطفال عندهم فضول طبيعي وبيعرفوا عن العلاقة الجنسية من أصدقائهم أو من مصادر زي الإنترنت والتلفزيون، وممكن يوصل لهم معلومات غلط تتسبب في أذيتهم. وكمان الغموض ممكن يخلق إحساس بالعار والخوف يُؤثر بالسالب على الحياة الجنسية بعد الزواج.”
إيه اللي ممكن يحصل لما نتكلم مع أطفالنا عن التربية الجنسية؟
جزء من معرفتنا السلوك الصح من الغلط بيكون بعد معرفة معلومات كافية قادرة تساعدنا نميز ما بينهم. إنك تحدد الأسلوب المقبول اللي ممكن يتعامل به أي حد مع أجسادنا بيرتبط بمعرفتنا بالتربية الجنسية، ولو ابنك واعي وعنده معلومات كفاية عن جسده وثقافته الجنسية، هيقدر يميز إيه السلوك اللي ممكن يقبله من الآخر وإيه الحاجات اللي مينفعش يتقبلها، زي إنك تعرفه إن جسمه من حقه هو بس ومش من حق حد تاني إنه يلمس أعضائه أو جسمه بشكل غريب. وده طبعاً بيقلل من تعرض الأطفال للتحرش الجنسي والملامسات الجسدية الغلط، حتى لو من الناس القريبة منهم، وهيعرفوا أمتى يقولوا لأ مش صح إنك تتعامل معايا كده. كمان هيكون عندهم الثقافة الجنسية الكافية اللي تساعدهم يفهموا التغيرات اللي بيمروا بيها في مراحل حياتهم المختلفة، زي البلوغ، والتغيرات الجسدية، والميول الجنسية.
الموضوع كمان هيتحول من كونه عيب لوعي وده هيسهل تواصلك مع أطفالك، ولو حد اتحرش بيهم أو اتعامل معاهم بسلوك فيه تلامس غريب لجسمهم، مش هيخافوا يحكوا لك، وإحساسهم بالأمان وإن المراحل اللي بيمروا بيها وتغيراتهم الجسدية طبيعية هيزيد. وده هيستمر معاهم وهيكون له تأثير إيجابي كمان في علاقتهم الزوجية، وهيبقى بالنسبة لهم طبيعي يفهموا جسمهم واحتياجتهم، ولو عندهم تساؤل فيما بعد، مش هيتكسفوا يسألوا. كل ده هيوفر لهم وهما أطفال حياة جنسية آمنة، ولما يكبروا، علاقة زوجية آمنة يكونوا عارفين فيها حقوقهم.
ازاي ممكن تتكلم مع طفلك عن التربية الجنسية؟
مهم إنك توضح وتشرح المعلومات بشكل مناسب مع سن طفلك علشان تقدر توصل له اللي أنت عاوزه، كمان مهم إنك لما تشرح أجزاء جسمه تسميهم بالأسماء الحقيقية، زي الفرج، المهبل، القضيب أو العضو الذكري (penis – vagina – vulva). ده بيساعده يفهم إن الكلام عن الأجزاء دي من الجسم صحي وطبيعي، وإنها جزء مننا ومفيهاش إحراج إنه يتكلم عنها. كمان مهم جدًا إنك تقوله الحقايق والمعلومات الصح ومتحاولش تغير أو تحور في المعلومات، وده بيساعده إنه مايكونش مكسوف من جسمه ولا من حقيقة المعلومات، وهيفهم إنها حاجة طبيعية جدًا في الحياة وكل الناس بتمر بيها وبمراحلها. كمان مش لازم تكدب عليه لمجرد إنك محرج، لكن ممكن بصراحة تقوله إنك لسه محتاج معلومات أكتر علشان تقدر توصله المعلومات صح.
مش ضروري ابنك هو اللي يبدأ يسأل عن المعلومات الجنسية، ممكن أنت تبادر وتكسر فكرة الكسوف بينك وبينه، وده هيساعده إنه يتكلم معاك ويسألك بعد كده عن أي حاجة عاوز يعرفها. وأخيرًا، لو حاسس إنك مُحرج أو محتاج معلومات علشان تقدر ترد على أسئلة طفلك، فمبادرة #احنا_الاتنين هتساعدك، والحقيقة هي من المبادرات المهمة اللي بنتمنى إنها متبقاش الأخيرة في مجال التربية الجنسية.