نجيب محفوظ: بين الزواج السري والفلسفة وجائزة نوبل
ممكن نقول وبكل ثقة، إن مافيش حد مايعرفش اسم نجيب محفوظ، الأديب العربي الوحيد اللي أخد جايزة نوبل في الأدب، واللي اترجمت رواياته لكل لغات العالم، واتحولت لأفلام كتير في السينما المصرية، لكن كام حد مننا يعرف عن زواجه السري وعلاقة الكاتب المصري صلاح جاهين بكشف السر ده؟ أو ليه هو الأديب العربي الوحيد اللي حصل على جايزة نوبل؟
في ذكرى ميلاد أنبغ أديب عربي مصري، بنفتح ملفات مثيرة وكاشفة من حياته، ملفات بتوضح تفاصيل مهمة عن أهم العناصر اللي أثرت في أدبه اللي أثرى اللغة العربية بروايات حداثية عبقرية.
نجيب محفوظ.. بداية عادية من الحارة المصرية
اتولد نجيب محفوظ لأسرة من الطبقة الوسطى، في محافظة القاهرة يوم 11 كانون الأول/ديسمبر، سنة 1911، كان والده عبد العزيز إبراهيم موظف حكومي، ووالدته السيدة فاطمة، ربة منزل.
تلقى تعليمه الأول في الكُتاب، وبعدها دخل جامعة القاهرة ودرس الفلسلفة، وقرر يعمل ماجستير فيها، لكن قرر خلال أول سنة في الماجستير إنه يتفرغ للكتابة والتأليف، وأنتج مجموعة رائعة من المؤلفات، أشهرها على الإطلاق هي ثلاثيته؛ بين القصرين وقصر الشوق والسكرية، بالإضافة لرواية أولاد حارتنا، اللي سببت غضب كبير واتعرض بسببها لمحاولة اغتيال.
نجيب محفوظ يتزوج في السر وصلاح جاهين يفضحه
يقول نجيب محفوظ عن زوجته: “إن كان لأحدٍ فضل في المكانة التي وصلت إليها بعد الله سبحانه وتعالى، فهي زوجتي عطية الله التي كانت بالفعل عطية من الله إليَّ”.
سنة 1957، وفي حوار في برنامج “صباح الخير” كان الأديب صاحب الـ 46 سنة، يجيب على سؤال: “ليه ماتجوزتش لحد دلوقتي؟” قدم إجابة بسيطة تسرد أسباب عدم زواجه، ومنها مسؤولية أمه وأخته الأرملة وعدم كفاية المرتب لأكتر من كده، وزواج أخواته اللي أكبر منه، لكن الحقيقة إنه خلال الحوار ده كان محفوظ متجوز من 3 سنين وماحدش يعرف، حتى أمه نفسها.
يقول محفوظ عن علاقته بزوجته عطية الله: “لم تنشأ بيننا قصة حب سابقة على الزواج، كنت فقط في حاجة إلى زوجة توفر لي ظروفًا مريحة تساعدني على الكتابة”.
بعد الجواز رُزق محفوظ ببنتين من عطية الله؛ أم كلثوم وفاطمة، والاتنين اتسموا على اسم مطربته المفضلة أم كلثوم، اللي اسمها الحقيقي فاطمة.
البنات كبروا ودخلوا المدرسة، وفي مرة اتخانقوا مع واحدة زميلتهم في الفصل، وبطريقة ما وصل الخبر ده لصلاح جاهين، صديق محفوظ العزيز، وواحد من أعضاء شلته، شلة الحرافيش.
جاهين ماكدبش خبر ونشر الخبر في كل حتة، وزي ما بيقول الصحفي المصري أحمد متاريك: “لم يدّخر جاهين وسعًا في «تجريس» نجيب «صديقه الكبير» كما وصفه في إهداءٍ له على أحد كتبه، وخلال ساعات كان السر مُذاعًا في كل مكان”.
ليه محفوظ هو العربي الوحيد الذي حصل على جائزة نوبل؟
في لقاء على قناة الـ (بي بي سي) وفي برنامج (بتوقيت مصر) اتسأل الأديب المصري إبراهيم عبد المجيد، عن أسباب عدم فوز أي أديب عربي غير نجيب محفوظ لجايزة نوبل للأدب، نفى عبد المجيد إن يكون محفوظ حصل على الجايزة بسبب موافقته على معاهدة كامب ديفيد، وناقش مراحل تطور الرواية عند محفوظ.
بيقول عبد المجيد: “عمل نجيب محفوظ في الرواية العربية اللي اتعمل في الرواية العالمية.. فبدأ بالرواية التاريخية في “كفاح طيبة”، ثم الرواية الواقعية “زقاق المدق”، وبعدها عمل ثلاثيته، وبعدين دخل في الحداثة من خلال أولاد حارتنا”.
يستطرد عبد المجيد: “عمل لوحده، معمار في الرواية العربية يساوي تاريخ الرواية في العالم كله”، وعلشان المعمار الروائي المتميز اللي اختصر من خلاله محفوظ مراحل تطور الرواية على مدار التاريخ الأدبي للعالم، كان وبكل جدارة يستحق الجايزة دي.