تطبيق لينسا: بين اكتساح عالمي ومخاوف الخبراء من سرقة هوية المستخدمين

خلال الأيام اللي فاتت، أكيد أخدت بالك من صور صحابك على وسائل التواصل الاجتماعي، اللي كلها مرسومة من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي لينسا (Lensa app)، وأكيد لاحظت إن كل البوستات على صفحاتك الرئيسية على السوشيال ميديا اتحولت لنفس البوست بالصور دي.

صور من إنتاج تطبيق لينسا، عن: techtudo

التطبيق اللي أنتجته شركة مختبرات بريسما (Prisma labs) بيستخدم الذكاء الاصطناعي وصور بيرفعها المستخدمين، علشان ينتج صور مميزة بتعتمد على التشابه مع صور المستخدم، اكتسح العالم كله، وجذب ملايين من الناس ومن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وبدأت الناس تتكلم عنه.
ورغم إن من كام يوم بس كانت رسوم الاستخدام حوالي 3 دولار بس، زادت ووصلت لأكتر من الضعف بمقدار حوالي 8 دولار.

في ناس شايفة إن التطبيق هو مجرد إلهاء للشعوب عن الواقع، وناس علقت على مخاوفها من استخدام محركات البحث للصور دي ضدنا في المستقبل.

في ناس استغربت من فكرة إن التطبيق طلع محتاج دفع للاستخدام، وناس هزرت على فكرة إن كل الصفحات الرئيسية على وسائل التواصل الاجتماعي اتحولت لكرتون.

وقال عمر من خلال تويت: “محدش يبقشش عليا ويعملي صور على لينسا ده، شكله جامد وحب الاستطلاع قاتلني”. وعلى نفس المنوال اختلفت ردود فعل الناس على التطبيق الجديد اللي بيكتسح كل صفحات التواصل الاجتماعي، ما بين ناس عندها حب استطلاع وناس معجبة بالفكرة وناس عندها تخوفات، بعضها منطقي وبعضها غريب شوية.

مخاوف بخصوص استخدام تطبيق لينسا.. سياسيات الخصوصية

ناقش الخبراء مخاوفهم من حاجات زي الخصوصية وحقوق الفنانين، وحقيقة إن التطبيق بيكبر أجزاء معينة من جسم السيدات اللي بيستخدموه، وده اللي بيطرح مخاوف من تأثيره على صورة السيدات الإيجابية عن جسمهم، وتأثير ده على تركيبات الهوية الفردية للمستخدم.

البعض متخوف من استخدام التطبيق للصور اللي بنرفعها عليه، ويبقى عنده البيانات الخاصة بوشوشنا واللي ممكن يستخدمها بطرق مختلفة، بعض الطرق دي ممكن يكون خطير جدًا على خصوصيتنا.

شروط وأحكام بريسما بتنص على إن المستخدمين “يحتفظون بجميع الحقوق في محتوى المستخدم الخاص بهم”، وفي نفس الوقت استخدام التطبيق بيدي الشركة “ترخيص دائم، وقابل للإلغاء، وغير حصري، غير معترف بحقوق الملكية، وعالمي، ومدفوع بالكامل، وقابل للتحويل، وقابل للترخيص من الباطن، لاستخدام وإعادة إنتاج وتعديل وتكييف وترجمة وإنشاء أعمال مشتقة” باستخدام صورك.

يعني إيه؟ يعني الشركة بتمتلك كل الحقوق في أي عمل فني أو رقمي مصنوع من استخدام صورك الشخصية في التطبيق، ومعنى ده كمان إنها ممكن تبيعها لشركات خاصة وحكومية وأمنية لاستخدامها في “أعمال مشتقة” من صورك الشخصية.

قال متحدث باسم بريسما، إن الشركة بتمسح صور المستخدمين من ذاكرتها الرقمية (Cloud Services) بعد ما تستخدمها لتدريب الذكاء الاصطناعي، ولكن بالنسبة لبعض الناس دي مشكلة كبيرة، لإن تدريب الذكاء الاصطناعي على صورك بيديله كل البيانات الخاصة بتركيبة الوش بتاعت المستخدم، وعلق حد على تويتر وقال: “هتحس بإيه لما تشوف وشك في عمل فني بعد كام سنة من غير موافقتك؟”.

حقوق الفنانين وسرقة أعمالهم

قلق بعض الفنانين من استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج أعمال فنية هو إن الإنتاج ده بيستخدم أعمال فنية موجودة بالفعل، وبينسخ أجزاء وتفاصيل منها وبيضيفها على بعضها علشان ينتج نسخ جديدة من حاجات موجودة.

والمشكلة إن الفنانين دول مش بيتاخد موافقتهم على استخدام أعمالهم الفنية في النوع ده من التدريب الخاص بالذكاء الاصطناعي، ومش بيتدفع لهم على استخدام أعمالهم.

قال أندريه أوسولتسيف، الرئيس التنفيذي لشركة Prisma Labs، إن الأعمال اللي بينتجها التطبيق “لا يمكن وصفها على أنها نسخ طبق الأصل لأي عمل فني معين”، وقال إن التطبيق بيعمل صور من الصفر من غير ما يغير قطع فنية موجودة.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: دليلك المختصر لبانوراما الفيلم الأوروبي في سينما زاوية

تعليقات
Loading...