“ملاك الأرض”: قصة محمد بزيك اللي بيرعى أطفال في أيامهم الأخيرة
زيّ ما أطلقوا عليه، “ملاك الأرض” لإنه تخطى الفكرة العادية للعمل الخيري، وقصته تستحق تتعرف، الليبي محمد بزيك اللي عايش في لوس أنجلوس في أمريكا بقاله سنين، وقرر بعد تجربة وقصة شخصية، إنه يهتم ويرعى أطفال قصصهم مختلفة، لكنها أدت في نهايتها إنهم بيواجهوا أيامهم الأخيرة في الدنيا لوحدهم، اختلفت الأسباب من موت الأهل أو السجن أو إهمالهم وتخليهم عن أولادهم، لكن النهاية واحدة، ومحمد قرر يغيرها بشوية رعاية وحنية يساعدوا الأطفال دي إنهم يقضوا آخر أيامهم في سلام..
محمد بزيك عنده 65 سنة، عايش في أمريكا وحصل على شهادته الجامعية من هناك، خاض تجربة مرض السرطان لوحده في مستشفى بسبب وفاة زوجته، فبعد مروره بالتجربة لوحده خلاه مايحبش إن كتير غيره يخوضها لوحده ويعيش نفس الإحساس، فقرر يوهب حياته لرعاية عدد كبير من الأطفال اللي ماعندهمش حد يرعاهم وبيواجهوا أمراض مستعصية بتخلي أيامهم في الدنيا معدودة، علشان يلاقوا حد يحسسهم بالرعاية والاهتمام والأمان بدل ما يقضوا الأيام دي لوحدهم، فبيقرر ياخدهم من المستشفيات ويعتني بيهم في بيته، وخلال حوالي 20 سنة، تكفل بما لا يقل عن 80 طفل.
“أنا أعلم أنهم مرضى. أنا أعرف أنهم سيموتون. أنا أفعل ما بوسعي وأترك الباقي على الله”.. حتى لو ده بييجي على حساب حياته ومشاعره ومواجهته للموت مرات كتير وتعلقه بالأطفال وارتباطه بيهم.. كل ده مامنعش بزيك إنه يكون مصدر الحب والحنية لأطفال كتير ويخليهم يحسوا إن ليهم حد بيهتم بيهم وبيحبهم، وفي منهم حالات اتمكن بالفعل من إنقاذهم من الموت.
وحسب اللي تم نشره في نيويورك تايمز، إن بين 35 ألف طفل مسجلين في إدارة خدمات الأطفال والأسرة، في حوالي 600 طفل بيندرجوا ضمن حالات “الاحتياجات الطبية الشديدة”. علشان يلاقوا شخص يرعاهم، فإن محمد بزيك أول شخص بتتصل بيه السلطات الصحية، اللي بتؤكد إنه غالبًا ما يكون هو الشخص الوحيد اللي بيقبل باستقبال أطفال، وبتكون أيامهم في الحياة معدودة.