مقتل روان الحسيني لسرقة 50 جنيه وحلق دهب، إيه سبب انتشار جرايم القتل بغرض سرقة ملاليم؟
خيم الحزن على مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ بعد ما عاشت المدينة الصغيرة والهادئة خبر مفجع، بسبب الصدمة المرعبة اللي صحي عليها الأهالي امبارح الصبح. الصدمة كانت العثور على جثة الطالبة الجامعبة روان الحسيني، لاعبة كرة السرعة بنادي دسوق، واللي لقوا جثتها على سطح إحدى العمارات في مدينة دسوق، واللي فيها شقة خالتها.
وبسرعة اتحولت صفحات السوشيال ميديا لمكان عزاء عبر فيها الناس عن صدمتهم وحزنهم وغضبهم وأعلنوا فيها الحداد على مقتل الحسيني، واللي كانت معروفة ومحبوبة جدًا في نادي دسوق بعد حصولها على لقب بطلة العالم في كرة السرعة.
أما أهالي مدينة دسوق، مع رواد السوشيال ميديا، فطالبوا بمحاكمة المجرم اللي قتل الحسيني في أسرع وقت، بعد ما قدر رجال البحث الجنائي والأمن العام من القبض على المتهم في أقل من 24 سنة واتقدم للنيابة العامة اللي بدأت التحقيق معاه بالفعل.
وكشفت مصادر أمنية خاصة لـ «صدى البلد»، إن المتهم صاحب الـ 27 سنة حداد، وعنده سجل جنائي في 17 قضية ما بين سلاح وبلطجة وسرقة بالإكراه ومخدرات.
وكشفت تحقيقات النيابة إن المتهم مشي ورا روان الحسيني وهي في طريقها لبيت خالتها وأخد منها 50 جنيه كانت كل اللي معاها عند مدخل العمارة، وغصبها تطلع معاه على سطح العمارة، وأخد منها حلق دهب بالإكراه، ولما حاولت تهرب منه، خنقها بالإيشارب بتاعها، علشان مايتفضحش، وبعدها ساب الجثة وهرب.
ولقى الأهالي جثة روان الحسيني ملقاة على وجهها أعلى سطح العمارة اللي فيها شقة خالتها، وكانت لابسة كل هدومها وفي إيشارب أسود حول رقبتها.
جريمة قتل روان الحسيني مش حاجة غريبة على الشارع المصري النهارده
جريمة قتل روان الحسيني واحدة من جرايم قتل كتير شنيعة عمالة تتكرر النهارده في الشارع المصري، جرايم تفاصيلها مثيرة للحزن وللشفقة في نفس الوقت، زيّ إن يكون نهاية الجريمة سرقة 50 جنيه وحلق دهب.
جريمة بشعة والسبب وراها والمكسب اللي تحصل عليه المجرم مثيرين للشفقة، وده بيطرح سؤال: الأشخاص اللي بيندفعوا لارتكاب الجرائم البشعة والمثيرة للشفقة دي بيكون إيه الدافع عندهم؟ هل هو الوضع الاقتصادي اللي عمال يدفع الناس النهارده لأقصى حدود العنف والقسوة؟
شوف أخبار جرايم القتل اللي بتطلع كل يوم في الصحف المصرية وبيكون الدافع هو سرقة ملاليم:
الإعدام لمتهمين بقتل صديقهما لسرقة التوك توك
إعدام سائق قتل صديقه من أجل سرقة 12 ألف جنيه في الدقهلية
الإعدام لعاطل قتل شابًا لسرقة «توك توك» في البساتين
تجديد حبس شاب بالشرقية قتل جدته لسرقتها وسداد قسط هاتف محمول 15 يوما
مسعف وممرضة يقتلان طفلة لسرقة “حلق” فى الطالبية
قتلوا مواطن لسرقة دراجته النارية
قتل أطفال لسرقة تكاتك بالدقهلية
قتلوه لسرقة هاتفه المحمول وبعض المال بحوزته ثم القوه في مصرف
مفيش حد ممكن يرتكب جرايم بالبشاعة دي وينجح في إنه يكسر مشاعر الرحمة والشفقة والتعاطف مع الأخر علشان ملاليم وتوكتوك وتليفون محمول وكام جنية وحلق دهب، غير لو كان اللي بيدفعه للجريمة شيء أكبر من كده بكتير، شيء زيّ الغريزة الطبيعية اللي بتدفعنا للنجاة والبقاء.
الغريزة الحيوانية عديمة الشفقة اللي بتتفعل في الإنسان لما تكون النجاة والبقاء مهددين والحفاظ عليهم هو الدافع لارتكاب الجريمة، ساعتها مشاعر الشفقة والرحمة والتعاطف مع الأخر بتختفي في مقابل بقاء الفرد ونجاته وسط ظروف العدم والفقر والحاجة.
ورغم إن الفقر والحاجة مش مبرر أبدًا للقتل بالبشاعة دي، لكنها بتفسر الدافع، وبتدينا سبب نقدر نبحثه ونشتغل عليه علشان نقدر نتجنب الجرايم دي في المستقبل.
رحمة الله على روان الحسيني وربنا يصبر أهلها ويصبرنا كلنا، أما المُجرم فعسى ضميره يكون كفيل بعقابه على الجريمة الشنيعة والمثيرة للشفقة اللي ارتكبها دي.