“معاداة السامية”: حجة الكيان المحتل التي لا يكف عن استدعائها
تستخدم إسرائيل وأي من مسؤوليها حجة “معاداة السامية” لمنع أي شخص من أن يقول أن ما يحدث في فلسطين هو إبادة جماعية، وأن الخطأ وحده يقع على هذا الكيان المحتل، وتتحول هذه الحجة إلى كرة يتم رميها من حين لآخر ضد أي شخص يطلب بأن تقف هذه المجازر أو يعلن أنها مجازر تجاه عزل، وآخر من استخدم هذه الحجة هو السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة الأمس، باستقالة المقررة الأممية “فرانشيسكا ألبانيزي” التي نددت بـ”استئصال الفلسطينيين” من أرضهم من خلال “الإبادة الجماعية”.
حجة يعاد تكرارها
ونشر “داني دانون” على منصة إكس دعوة إلى المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، للاستقالة فورًا.
وجاءت هذه الدعوة بعد أن قالت ألبانيزي أمام لجنة في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن التطورات في الأشهر الأخيرة “تعزز تقييمي بأن إسرائيل تشن حملة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين”.
وكتب دانون “مرة أخرى، تمد الأمم المتحدة السجادة الحمراء لواحدة من أكثر الشخصيات معاداة للسامية في التاريخ الحديث، وتمنحها منصة لنشر الدعاية والأكاذيب التي لا أساس لها”. وأضاف مخاطبا ألبانيزي مباشرة “إن وجودك في الأمم المتحدة عار وخيانة لكل المعايير الأخلاقية. استقيلي على الفور. اتركي أوراق اعتمادك عند الباب وانضمي إلى أصدقائك في حماس وحزب الله، حيث تنتمين”، ويفتح ما قاله “دانون” الباب على مصرعيه لتأمل حالة الجنون الإسرائيلي التي لا ترى سوى حقها في الاستمرار ولو حتى هذا الحق ينتقص حقوق الآخرين، وحصر أمر القضية الفلسطينية في أن كل مقاوم هو إرهابي، وكل مدافع عن حقوق الفلسطينين هو كذلك إرهابي مثلهم.
حجج آخرى
هناك حجج أخرى يستخدمها مواطن الكيان المحتل عندما يسمع أحد يدافع عن حقوق الفلسطينين وهو أن هذا الشخص مشروع إرهابي محتمل فإذا كان المدافع ليس عربي فهو بالضرورة يدافع عن حقوق الفلسطينين لأنه مشروع إرهابي محتمل، فبدا أن العالم بالنسبة لمسؤولي هذا الكيان إما مؤيدين لمجازرهم وهم أهل الحق أو رافضين لها وهم أهل الباطل ولو هم أهل الحق.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: بعلبك مدينة الشمس التاريخية في مرمى النيران: ماذا عن هدف إسرائيل الجديد؟