مصنع لتكرير الرمال السوداء: إيه هي وازاي هنقدر نستفيد منها؟
على ساحل البحر المتوسط في بلطيم، محافظة كفر الشيخ، أعلن الرئيس “عبدالفتاح السيسي” عن افتتاح مصنع الرمال السوداء، واللي يعتبر إنجاز جديد في مجال الصناعة والاقتصاد، وأكد النائب “حسام عوض الله” رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن العمل في المصنع تم في صمت لحد ما خلصوا الاستعدادات النهائية، واعتبر عوض الله المصنع خطوة مهمة هتحقق مكاسب كبيرة للاقتصاد المصري.
وبتضم مصر 11 موقع بتنتشر فيهم الرمال السوداء، على حسب تقديرات هيئة المواد النووية المصرية. وعلى حسب الهيئة المصرية للمواد النووية، فالرمال السوداء تعتبر ثروة ضخمة بيتم استخدامها في 41 صناعة مختلفة، وأضافت الهيئة إن الدولة بتشتغل على استخلاص المعادن دي من الرمال السوداء بهدف استغلال اقتصادي، وتطهير الشواطئ من المواد المشعة الضارة في البيئة.
ورواسب الرمال السوداء في مصر موجودة بكميات كبيرة على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وبتنتشر بطول الساحل من أبي قير بالإسكندرية لحد رفح بطول حوالي 400 كم، وبتتواجد في مناطق تانية في جنوب منطقة “برنيس” و”بحيرة ناصر”.
وتعتبر الرمال السوداء واحدة من أهم الثروات القومية اللي قررت مصر استغلالها والاستفادة منها، وتم تطويعها لخدمة الاقتصاد القومي من خلال المصنع اللي تم افتتاحه، والنوع ده من الرمال موجود في المنطقة الشاطئية بين “رشيد” و”دمياط” وهي رمل لونه أسود وكثافته تقيلة، وبتترسب عند مصبات الأنهار، وفيها نسبة كبيرة من المعادن الاقتصادية؛ زيّ إلمنيت وزيركون وجارنت وروتايل وماجنتيت.
أضاف عوض الله إن المصنع اللي تم افتتاحه في كفر الشيخ يوم الأربع، في مدينة “البرلس” هو الأحدث من نوعه على مستوى العالم، وبيستخدم تكنولوجيا تعدين متطورة، ويعتبر إضافة جديدة لسلسلة المشروعات القومية الكبرى، اللي بتحاول تستفيد من موارد مصر الطبيعية لأقصى درجة، وأكد كمان إن مصر هتبقى رائدة في مجال صناعة الرمال السوداء على مستوى العالم.
أما اللواء “رضا فرحات” نائب رئيس حزب المؤتمر، فأكد إن القطاع الصناعي من أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووضح إن المشروع الجديد هو إنجاز يضاف لسلسلة الإنجازات، وأشار إلى إن المشروع كان مجرد حلم خلال العقود اللي فاتت، وماكانش ممكن يتحقق على أرض الواقع من غير إرادة مصرية، واهتمام دائم ودوري من سيادة الرئيس بمتابعة أحوال الصناعة، واللي بيساعد في زيادة جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بالذات بعد ما أصبحت البنية التحتية في مصر متهيأة بالكامل وجاذبة للاستثمار.
وبالإضافة لتصدير المعادن اللي هيتم إنتاجها من المصنع وجذب العملة الصعبة، وضح فرحات إن المصنع هيوفر اكتفاء ذاتي للدولة من نفس المعادن اللي بتضطر تستوردها من الخارج، واللي بتستنفذ العملة الصعبة، وأكد إن عمليات الفصل والتكرير للرمال السوداء، بدأ بالفعل، واللي هيدر دخل كبير على مصر.