كل اللي عاوز تعرفه عن الأزمة السياسية في العراق
في خطوة مفاجئة أعلن رجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، إنه هيعتزل السياسة في العراق بشكل نهائي بعد سنة من الجمود السياسي، وفي بيان نُشر على تويتر قال الصدر إنه قرر عدم التدخل في الشؤون السياسية وأعلن الاعتزال النهائي وغلق كل المؤسسات المرتبطة بيه، ومقالش تفاصيل عن إغلاق مكاتبه بس أشار إن بعض مؤسساته الثقافية والدينية هتفضل مفتوحة.
تحالف الصدر في البرلمان وسبب المشكلة
تحالف الصدر السياسي كان فاز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات، وكان المفروض التحالف بتاعه يشكل الحكومة بس محصلش توافق بين الفصائل السياسية العراقية على أي حكومة من الوقت ده.
الوضع فضل يتصاعد لحد ما استقال كل نواب الصدر في يونيو اللي فات بعد ما طلب هو بنفسه ده، بعدها اقتحم أنصاره مبنى البرلمان وواصلوا اعتصامهم جوا المنطقة الخضراء في بغداد.
الأخوة الأعداء
الصدر انتقد سياسيين من قادة الشيعة بسبب تقصيرهم عن الاستجابة لدعواته للإصلاح بحسب وصفه، وزيّ ما سبق وأشرنا، انسحب نوابه من البرلمان في يونيو اللي فات بعد ما فشل الصدر في تشكيل حكومة من اختياره، وده أدى لجمود سياسي بينه وبين منافسينه الشيعة، وأتسبب في دخول العراق في أطول فترة بدون حكومة.
احتمالات التصعيد في العراق
إعلان الصدر اعتزاله السياسة أتسبب في مخاوف من إن احتمال يصعد أنصاره احتجاجاتهم، وده اللي ممكن يتسبب في دخول البلد مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، والتوتر بيرجع لأكتوبر اللي فات لما فازت كتلة الصدر بـ 73 مقعد في الانتخابات، وهو اللي بيخليها أكبر فصيل في مجلس النواب اللي بيتكون من 329 مقعد.
المحادثات الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة أتعثرت لشهور، واقتحم عدد كبير من مؤيدي الصدر مبنى البرلمان في احتجاجات على ترشيح السياسي محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء من تحالف القوى الشيعية المعروف بالإطار التنسيقي.
ردود أفعال داخلية
رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، دعى في بيان المتظاهرين للالتزام بالسلمية والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وبتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حمايتهم وطالبهم بالانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء، وأضاف الكاظمي إن القوات الأمنية ملتزمة بحماية مؤسسات الدولة والبعثات الدولية ومنع أي إخلال بالأمن والنظام.
وقال رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح، إن التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول دستوريًا، وشدد على ضرورة التزام التهدئة وتغليب لغة العقل.