فيديو على تيك توك لشباب بيضربوا طفل سوداني.. هنفضل ننكر عنصرية المصريين ضد أصحاب البشرة الداكنة لإمتى؟
“حلقوا شعري وضربوني بالإيدي”.. بدأ الطفل السوداني أكوك كوال يحكي عن الحادثة البشعة اللي اتصورت ونزلت علي التيك توك. تلات شباب مصريين تنمروا على أكوك وضربوه وهما بيصوروه فيديو.
النيابة سمعت أقوال الطفل السوداني اللي في الصف الرابع الابتدائي وهو بيحكي عن الجريمة اللي حصلت معاه في منطقة عين شمس. الساعة 6 الصبح كان أكوك راجع من بيت خالته مع بنت خالته أتيب جيمس وواحدة صاحبتها هو مايعرفهاش، لما طلعوا عليهم التلات شباب دول وشتموا بنت خالته ورفعوا عليهم مطاوي وأخدوا بنت خالته على سطح عمارة. أتوك هرب لمنطقة الأربع جناين بس المجرمين قدروا يوصلوله وضربوه وأخدوه لبيت، وهناك ضربوه وشتموه وحلقوا جزء من شعره وصوروه فيديو.
وتبعًا لأقوال أكوك وبنت خالته، إنهم مايعرفوش الجناة وعمرهم ماشافوهم قبل كده.
هل العنصرية ضد أصحاب البشرة الداكنة حقيقة موجودة في مصر؟
للأسف إجابة السؤال ده ممكن تكون صعبة علينا، فكرة إننا نعترف إن عندنا مشكلة عنصرية حقيقية. لكن أول خطوة في حل المشكلة هي الاعتراف بوجود المشكلة.
المصريين بينوا في مواقف كتير إن عندهم أزمة عنصرية حقيقية، وجبنالك مواقف تثبت الحقيقة المؤسفة دي.
مشكلة شيكابالا مع مشجعين الأهلي
علاقة مشجعين الأهلي مع قائد الزمالك محمود عبد الرازق “شيكابالا” كانت سيئة جدًا في السنوات الأخيرة، وبغض النظر عن حقيقة إن شيكابالا خرج عن النص في أكتر من موقف واستفز جماهير النادي الأهلي لكن التعليقات العنصرية اللي كانت بتستقصد إهانة شيكابالا بناءًا على لون بشرته بتوضح قد إيه عندنا ميول عنصرية.
وكمان الأسوأ من كل ده لما شيكابالا رفع الجزمة لجماهير الأهلي وطلعوا بعدها بكاريكاتير كلب أسود ولبسوه تيشيرت شيكابالا، دي كانت واحدة من أكتر الحاجات العنصرية اللي حصلت.
معركة السواطير بين المصريين والسودانيين في حدايق المعادي
خلال شهر يوليو 2020 حصلت خناقة كبيرة جدًا بين مجموعة من الشباب السودانيين والشباب المصريين بعد ما في بنتين سودانيين اتحرش بيهم شباب مصري.
الخناقة دي كبرت جدًا والموضوع بقى مرعب لدرجة إن الشارع كله اتحول لساحة حرب. نتج عن الخناقة إصابات كتيرة وخطيرة، والتعامل مع السودانيين في منطقة المعادي كلها خلال الفترة اللي بعد الخناقة كان سيء جدًا، ناس كتير اتجرحت جامد وراحت المستشفى ولما الشرطة اتدخلت كانت بتستهدف في الاستجواب السودانيين فقط، ووصل الأمر للاعتداء على السودانيين في شوارع المعادي من قبل الشرطة والمصريين نفسهم، لفترة طويلة بعد الخناقة دي.
التمييز العرقي في لاوعي المصريين
بعد الخناقة دي، في مجموعة من الشباب اتعرضوا لواحدة ست سودانية وهي راجعة من شغلها وضربوها علشان كانوا فاكرين إنها أم الشباب السودانيين اللي اتخانقوا في المعادي.
العنصرية والطبقية والجهل دفع الناس للاعتقاد إن كل أصحاب البشرة الداكنة في مصر قرايب ومرتبطين برابطة دم. رغم إن في أكتر من مليون لاجيء سوداني في مصر!
لو دي مش عنصرية، تبقي إيه؟
الاعتداء الجنسي على النساء السودانيات أمر سهل جدًا في مصر
القصة إن ست سودانية كانت راكبة توك توك وراجعة من شغلها لما السواق أخدها لمكان مهجور وطلع عليها رجالة تانيين واتحرشوا بيها.
الحقيقة إن الشعب المصري عنده أزمة كبيرة فيما يخص موضوع العنصرية والسكوت عن الحكايات المرعبة اللي زيّ اللي في المقال ده، وكتير أسوأ منها بكتير، هيخلي الأزمة تبقى أكبر وضحايا العنصرية دي هيفضلوا يعانوا. لازم نديهم مساحة يحكوا حكاياتهم علشان نعرف الأزمة جاية منين ونفهم ازاي نقدر نحلها.