الخال الجدع ومكتشف النجوم .. سامي العدل، إمبراطور الوسط الفني وأب روحي لكتير من الأجيال، مع قيمته الإنسانية ومواقفهمع ناس بتشهد لها، سامي العدل قدم أدوار يمكن ماكانتش هي البطولة من الجلدة للجلدة، بس كان بطل في دوره ومعلم في منطقته.. من دوره كراجل الشارع البسيط لرجل الأعمال المستغل.
حسب الله – ريا وسكينة
شخصية حسب الله في ريا وسكينة كانت واحدة من أشهر الأدوار في تاريخه الدرامي، برغم إنه قدم شخصية فيها كل صفات الشخص المتواكل عديم المسؤولية، بس الجمهور ماعرفش يكرهه زي ما كنا متخيلين وزي ما كانت الشخصية الحقيقية، عمل ثنائي مع عبلة كامل “ريا” قدم لك كتالوج في العلاقة السامة وكيفية إدارتها.
صادق بركات – حديث الصباح والمساء
المسلسل كله كان عامل حالة خاصة، من أصغر ممثل لسه بيبدأ مشواره الفني، لحد أبطال العمل، ودور صادق بركات وعائلته كلها كان مختلف، التاجر صادق بركات الوحيد في أسرة (حديث الصباح والمساء) قدر إنه يمشي عكس التيار ويخلي بنته دنانير تكمل تعليمها وتبقى أول ست تشتغل مُدرسة في المنطقة كلها، في حين إن أغلب الأسر كانت بتكتفي إن بناتها تفك الخط.
ربيع – أحلى الأوقات
عم ربيع زوج أم سلمى “حنان ترك” رجل قرر إنه يعيش مع الذكريات، ذكريات زوجته المتوفية، وفي نفس الوقت بيحاول يقرب لبنتها كأب علشان يعوضها فقدان والدتها، بشرائط محمد منير لإنه عارف ومتأكد إنها كانت بتحب تسمعها.. مجهود في علاقة بين عم ربيع وسلمى بجانب ظهوره في معظم الأدوار في شخصية الشبح والسؤال المراود دايمًا “مين بيبعت الجوابات دي؟” كانت حالة إنسانية تدرس في فن العلاقات ومساعدة الغير في تجاوز أزمة فقدان أي شخص.
زينهم – بين السرايات
كان واحد من آخر أدوار طل علينا بيها سامي العدل قبل وفاته، دور زينهم مثال للأب السيء المستغل، سكير وبتاع قمار وبيسرق جمعيات وبيطلع كل مصلحة والتانية، بس خضنا في أخر مشاهد له لما قرر إنه يتحول ويبقى أب بيحلم بيه أي ابن، اكتشف إنه أب واتخض من نفسه وقتها إنه عنده كم المشاعر دي بعد ما ابنه فقد عينه.
بجانب أدوار سامي العدل المليئة بالمشاعر المتناقضة والتفاصيل، الفنان سامي العدل كان له دور في تقديم أشهر نجوم السينما، منهم محمد فؤاد في (أمريكا شيكا بيكا) وأحمد رزق وفتحي عبدالوهاب وأحمد عيد في أول بطولة مطلقة في (فيلم ثقافي)، واكتشف أحمد الفيشاوي وقدم أول بطولة سينمائية لمصطفى شعبان في (خلي الدماغ صاحي).
سامي العدل كان آخر وصاياه للوسط الفني، هو إنتاج أعمال هادفة وليها مضمون، وإنهم يفتكروا دايمًا إنهم بيخاطبوا جمهور واعي وذكي مش بيقبل بأي محتوى.