في ذكرى وفاته: استيفان روستي أظرف شرير في السينما المصرية
استيفان روستي واحد من أشرار السينما الظراف، وواحد من أهم صناع الإفيهات اللي لسه بنرددها، برغم إن جذوره مش مصرية ولا حتى عربية، بس تحسه معجون بروح الشوارع المصرية.
من أشهر اللي أدوا دور اليهودي في السينما المصرية، قدمها في تلات أفلام؛ (حسن ومرقص وكوهين) و(ابن ذوات) و(آخر شقاوة) وشارك في 3 أفلام في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية؛ (سلامة فى خير) ١٩٣٧، (سي عمر) ١٩٤١، (غزل البنات) ١٩٤٩.
الصدفة جمعته بالفن بعد ما قابل المخرج محمد كريم،واللي شجعه إنه يرجع لمصر، وبعدها انضم لفرقة عزيز عيد، وبعدها فرقة نجيب الريحاني.
في بداية عمله الفني، طلب منه نجيب الريحاني إنه يغير اسمه ويحذف حرف الواو منه علشان الناس ماتخلطش أو تربط بينه وبين فندق سان ستيفانو، وطلب منه يوسف وهبي حذف (دي) من اسمه وبقى اسمه استيفان روستي بدل استيفانو دي روستي.
وبرغم إجادته للتمثيل، بدأ مشواره الفني كمخرج، أخرج 8 أفلام منها أول فيلم كوميدي في تاريخ السنيما المصرية (البحر بيضحك)، وأخرج (الورشة) 1940، و(جمال ودلال) 1945، وأخرج مسرحيات من أهمها (حبيبي كوكو) و(صاحب الجلالة) و(كل الرجال كده)، وكتب سيناريوهات أفلام زي (عنتر أفندي).
من أشهر إفيهاته “تسمحيلي بالرقصة دي.. ثواني أتحزم وأجيلك” و”الكونياك ده مشروب البنت المهذبة”.
من المفارقات الغريبة اللي اتكلمت عنها بعض الصحف إن في إشاعة طلعت بوفاة الفنان استيفان روستي في ١٩٦٤، في وقت وجوده في محافظة الإسكندرية لزيارة عائلية، والإشاعة انتشرت بسرعة الصاروخ ووصل الخبر لأصدقائه، ونقابة الممثلين قررت تقيم حفل تأبين له وحضره معظم أصدقائه من الوسط الفني، وفي نص الحفلة دخل روستي للقاعة واتكلم بصوت عالي علشان يلفت انتباهم، وبعدها القاعة كلها حصل لها حالة من الذهول والصمت والفرح وبدأت الزغاريد.
بعد أسابيع قليلة روستي اتوفى فعلًا في ١٢ مايو ١٩٦٤، ورحل عن عالمنا الشرير الاستقراطي الظريف صاحب الخلطة الفنية الصعبة.